كتبت : هبة صبحى
«لا اطيق العيش معه فلا أمان ولا اطمئنان بعد الآن.. فهو رجل لا يؤتمن للاسف «ابن امه» كنت أظن انه سيحافظ عليَّ ويكون لى السند والضهر بعد وفاة والدى ولكن دخلت أمه حياتنا ودمرتها وقلبتها رأسا على عقب فى 3 سنوات خربتها».
هكذا جاءت كلمات الزوجة «26 سنة» أمام الخبراء الاجتماعيين والنفسيين لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الاسرة أثناء مناقشتها فى دعوى طلاق للضرر التى أقامتها ضد زوجها محاسب «36 سنة» بعد زواج دام 3 سنوات وأثمر طفلين.
قالت الزوجة : .. تزوجنا زواج صالونات أو كما يعرف بالزواج التقليدى بعد ان انهيت دراستى الجامعية فضَّل والدى ان أجلس فى المنزل لأساعد والدتى ولانه رجل من أصول ريفية وكان يرفض عمل المرأة فأطعته حتى تقدم لى زوجى عن طريق أحد الأقارب ورشحنى له لحسن خلقى وسيرة عائلتى الطيبة حضر هو وأسرته إلى منزلنا وجاءت معه والدته وشقيقه وعمه الأكبر لوفاة والده ومنذ بداية الزيارة حتى نهايتها لم يستطع احد ان يتحدث سوى والدته فسرنا الأمر للوهلة الأولى على انها رمنا تكون سعيدة بإبنها وأنها تريد الاتفاق وتوضيح كل الأمور قبل الارتباط والخطوبة ولكن ذلك لن يمنعنى من التغافل عن سكوت العريس ومن معه ولكن لم أرغب منذ اللقاء الأول فى الحكم عليها.. بعد قراءة الفاتحة والاتفاق على تجهيز الشقة وتقسيم الأثاث والأجهزة الكهربائية ومعرفة كل طرف ما له وما عليه توجهنا لشراء الشبكة التى لم أستطع اختيار أية قطعة منها وكانت هى صاحبة الرأى الأول والأخير فى كل قطعة وكانت والدتى تنظر عندما أحاول الاعتراض وبالطبع هذا ما حدث أيضا عند شرائنا أثاث المنزل وألوانه فكانت تتدخل فى كل شيء وكانت آراء من حولى ان الحماوات دائما يفضلن التدخل ولكن بعد الزواج «الكل بيبقى فى حاله» ولكن لم يحدث ذلك فبعد زواجنا بأيام معدودة كانت حماتى شبه مقيمة معنا تركت منزلها وأصبحت لا تفارقنا ولا أكذب اننى فى البداية لم أحاول ان اعلق على تصرفاتها أو نظراتها لى فكلما افتعلت موقفا أخذته على محمل الضحك أو تغافلت عنه فكنت أنا وزوجى مازلنا فى شهر العسل.
مرت شهور قليلة وعلمت بحملى وكلما وضعت الغذاء أو العشاء تحثنى على الطعام وتقول لى «كلى كويس احنا بنأكلك عشان اللى فى بطنك» وغيرها من مواقف لم اعد احتملها وتحدثت مع زوجى أكثر من مرة والجملة التى كنت اسمعها لا استطيع ان اعاتب أمى أو احاسبها على أفعالها حتى تشاجرنا فى أحد الأيام أنا وهو داخل غرفتنا وقام بفتح الباب وخرج ليجدها جالسة أمام الباب وتحثه على ضربى وقالت له «اضربها يا واد» وبالفعل قام بصفعى على وجهى فانهرت واتصلت هاتفيا بوالدى وطلبت منه الحضور فلم أعد احتمل ما يحدث معى وجاء هو ووالدتى وحاولا حل المشكلة وغادرا وبعد 3 شهور أنجبت طفلى الأول ولم تكل ولا تمل «حماتي» عن مضايقتى بأفعالها.
توفى والدى وكنت قد علمت بحملى بالطفل الثانى ورزقنا به وتوقعت من زوجى ان يكون السند بعد وفاة والدى ولكن حماتى زادت فى أفعالها وكأنها اطمئنت لعدم وجود «ضهر» لى ولم يكن زوجى سوى أداة فى يدها تستخدمه للضغط عليَّ فى كل شيء يخص أعمال المنزل وطهى الطعام وحتى تربية أولادى كانت تتدخل فيها حتى طفح الكيل وتشاجرت مع زوجى وللمرة الثانية تطلب منه ان يتعدى عليَّ بالضرب وبالفعل قام بضربى أمامها هى وأطفالى فتركت المنزل وذهبت لمنزل أسرتى وقررت ألا أعود مرة أخرى لهذا البيت وتوجهت لمحكمة الأسرة وأقمت دعوى طلاق للضرر حتى أحصل على حقوقى أنا وأطفالي.
احيلت الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها بعد ان رفض الزوج الحضور لجلسات الصلح.