ونحن فى نهاية شهر رمضان الكريم.. وبعد ان شاهد الكثيرون منا المسلسلات التليفزيونية الخاصة بشهر رمضان.. لم نكن نتوقع العديد من السلبيات والدعوة للقتل أو البحث عن المال بشكل يجعل السرقات مبررة والمخدرات أيضا.. أمام الايجابيات التى تدعو الشباب والمرأة للطريق المستقيم والشباب إلى ضرورة العمل.. وان الوطن فوق الجميع.. فاجأنا مسلسل «اش اش» ومسلسل «سيد الناس» بدعوة المتفرجين إلى ضرورة أن يكون المال رقم واحد فى حياتنا.. وان القتل من أجل المال وان العلاقات النسائية للشباب خارج موضوع الأمن والمحافظة على الشابات من الانحدار والوقوع فى الأخطاء ظهرت صورة النساء فى أغلب المسلسلات وهى مظلومة الزوجة مثلا التى طلقها زوجها بعد 25 عاما بلا سبب.. أو الفتاة التى تبحث عن الزواج بشكل خاطئ.. جعلنا لابد وان نفكر فى مسلسلات الزمن الجميل وماذا تدعو له من خلال حلقات مثل مسلسل نور الشريف مثلا «لن أعيش فى جلباب أبي» أو مسلسل محمود عبدالعزيز عن «رأفت الهجان» والدعوة إلى أن تكون مصر الوطن هى الأولى فى تفكيره ودور المصرى فى 6 أكتوبر.
ان سمات المرأة المصرية فى الدراما هى استخدامها كمادة لإثارة الغرائز والفتن.. فإننا لا يمكن ان نعمل على ما حدث زمان ان قدمت المرأة بصورة محترمة وموضوعية مثل «قصة حب» و»نعم» و»مازالت آنسة» ان المرأة المصرية لابد ان تستجيب وأنها لابد ان تبحث عن الانجاب بأى شكل وأغلب مسلسلات رمضان هذا العام أساءت إلى الفتيات كما أساءت إلى الرجال الذين يمتهنون حق المرأة فى المعيشة بسلام فى بيت الزوجية بدون العنف.
السؤال الآن هل مفروض ان الدراما التليفزيونية تظهر المرأة فى واقع غير حقيقي.
لابد ان يكون هدف ا لمسلسلات البحث عن مشاكل الأسرة المصرية وأن تجد المسلسلات صدى لمشاكلها.
وإذا كنت لست من أنصار الحجر على الفكر والإبداع بطرح مشاكل الأسرة المصرية وأعتقد ان كل مؤلفى مسلسلات هذا العام يستطيعون التفوق والإبداع فى عرض المشاكل والحث على العمل لحلها وحب الوطن.. فمثلا لا أعتقد ان محمد سامى المؤلف والمخرج لا يستطيع ان يكتب مسلسلات جيدة وخصوصا ان تجاربه السابقة فى المسلسلات تدعو للفخر.
عندما أعود للماضى لا نستطيع ان ننسى «لن أعيش فى جلباب أبي» قصة احسان عبدالقدوس الذى أخد عنها مصطفى محرم المسلسل الذى يوضح كيف يعمل الانسان بشكل طبيعى لينهى حياة الفقر ويصبح من الأغنياء ولكن يتصرف فى المال بحذر شديد.
هذا المسلسل عرض فى منتصف تسعينيات القرن العشرين وهو أشهر المسلسلات العربية فى تاريخ الدراما التليفزيونية.
وكما تقول رباب حسين زوجة أحمد توفيق مخرج المسلسل.. مسلسلات كثيرة جيدة لا ينساها المشاهد قدمها التليفزيون المصرى مثل «رأفت الهجان» الذى تناول حرب أكتوبر.. ومسلسل «حمادة عزو» ليحيى الفخرانى ورأفت الهجان لمحمود عبدالعزيز وتظل الأعمال الدرامية القديمة الملاذ الوحيد للجمهور العاشق لفن الزمن الجميل.