من حق جماهير وعشاق الزمالك التعبير عن الغضب والحزن بعد خسارة الفارس الأبيض أمام ستيلينبوس الجنوب أفريقى بهدف دون رد فى إياب ربع نهائى بطولة الكونفدرالية ليودعها ويخيب آمالهم فى المنافسة على لقب البطولة.
وبالطبع الخسارة لم تأت من فراغ وانما نتيجة أداء غير جيد الذى يشمل عدم التمركز الجيد وعدم القدرة على إنهاء الهجمات بشكل جيد وايحابى أو تحقيق أى خطورة تذكر على مرمى المنافس مما منحه الفرصة فى استغلال فرصة واحدة وأحرز هدف الفوز وقضى على حلم الزمالك فى استكمال مشوار المنافسة على لقب البطولة.
وطبعاً هذه النتيجة يتحملها الجهاز الفنى واللاعبون ومن قبلهم مجلس الإدارة لأن هذا الأداء الضعيف يوضح أن هناك خللا فى الإعداد والتحضير الجيد لهذه المباراة ودراسة المنافس بشكل جيد لنصل إلى هذه النتيجة المفاجئة والمخيبة للآمال.
ولهذا فأنا ضد أن مشكلة توقيع زيزو هى السبب الرئيسى فى هذه الخسارة وأنها من وجهة نظرى مجرد شماعة لأن فريق الزمالك فريق عريق وكبير وصاحب التاريخ والصولات والجولات والتجارب ولا يمكن أن تتوقف مسيرته على لاعب هنا ولاعب هناك مهما كانت إمكاناته.
ولو هناك تأثير مما حدث من قضية توقيع زيزو فيتحمله مجلس الإدارة أولا ثم الجهاز الفنى لأن مجلس الإدارة المفروض يعمل وفق خطة ومنهج ويعلم جيداً كيف يحافظ على ترابط الفريق من خلال المعرفة التامة بما يفكر فيه كل لاعب وبوقت كاف لتحديد من يجب تجديد عقده ومن سيتم الاستغناء عنه والتعاقد مع الأفضل ودعم المراكز المهمة بعناصر جيدة ولا تهمل بهذا الشكل فتمنح الفرصة لجميع الأندية فى مطاردة اللاعبين المتميزين فى الفريق للتعاقد معهم فيخرجوا من حالة التركيز.
ثم يأتى دور الجهاز الفنى الذى كان ولابد أن يعزل لاعبيه تماماً عن أى مؤثرات خارجية لاسيما أثناء الإعداد للبطولات والمباريات المهمة حتى يركز جميع اللاعبين فى الهدف الأساسى وهو الفوز.
ثم يأتى دور اللاعبين الذين من المفروض أن يبذلو قصارى جهدهم احتراما للفريق الذى ينتمون إليه حتى لو كانت آخر مباراة وبعدها سيغادرون الفريق وهذا هو الاحتراف إنما الانسياق خلف أشياء أخرى فغير مقبول.
كما يجب على مجلس الإدارة الاهتمام بقطاع الناشئين كما يحدث من قبل لأن هذا القطاع سيكون كلمة السر فى دعم الفريق الأول دون الدخول فى صفقات فاشلة تهدر موارد النادى وتصل الأمور إلى هروب اللاعبين المتميزين بسبب عدم تجديد عقودهم أو شراء عناصر سوبر لدعم الفريق وإلا سيظل الحال كما هو عليه.