لا تزال ردود الأفعال مستمرة بعد السقوط الكبير والمدوى للأهلى والزمالك فى آخر مبارياتهما بالدورى بعدما تعثر البطل وخسر بنتيجة مفاجئة أمام البنك الأهلى 4/3 فيما أذاق الجونة الزمالك وجماهيره مرارة الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
فى الأهلى تحمل السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للفريق الخسارة كاملة ورفض إلقاء اللوم على اللاعبين وخاصة عمر كمال الذى قام بتجربته فى مركز قلب الدفاع للمرة الأولى لكن اللاعب لم يستوعب المركز تماما وجاءت الأهداف من ناحيته، وهو الأمر الذى اختصره المدرب السويسرى فى التأكيد على أنه هو من يتحمل خسارة الفريق.
فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسهم الحارس مصطفى شوبير فى السماء بعد المستوى الرائع أمام الزمالك فى مباراة كأس مصر الجمعة الماضية فى الرياض إلا أن اهتزاز شباكه 4 مرات فى مباراة واحدة أعادت الشكوك من جديد إلى الجماهير فى إمكانية أن يتولى شوبير وحده مسئولية حراسة المرمى فى الفترة المقبلة.
ورغم أن هذا الأمر أيضا لم يتركه المدرب السويسرى حينما أكد أن الاخطاء الدفاعية كانت هى السبب وراء اهتزاز شباك الفريق بكل هذا العدد من الأهداف فى مباراة واحدة إلا أنه بات واضحاً أن الفريق يفتقد لوجود قائد داخل الملعب، وهو المتمثل فى محمد الشناوى حارس المرمى الغائب للإصابة والذى ربما بسببه باتت خطوط الفريق «مهلهلة» وتحتاج إلى إعادة ربط من جديد.
كولر لديه العديد من الوسائل التى يستطيع بها أن يعدل الكفة سواء بتغيير لاعبين فى التشكيلة الأساسية أو حتى عدم تجربة لاعبين فى مراكز حساسة مثل خطوط الدفاع مثلما حدث فى مباراة البنك الأهلي، وفى الأخير حرمان المقصرين والمتخاذلين من المشاركة وهو ما يعدل كفة الفريق سريعاً.
مفيش جرينتا فى الزمالك
فى البيت الأبيض ألقت خسارة الزمالك أمام الجونة بكرة اللهب من جديد داخل جدران النادى فمن إحباط وخسارة أمام الأهلى فى نهائى الكأس الجمعة الماضى إلى انهيار وتراجع وعدم تحمل مسئولية أمام الجونة فى الشوط الثانى والخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى الدوري.
الخسارة جعلت هناك خيبة أمل كبيرة بين جماهير الزمالك والتى تساءلت متى يفوز الفريق؟ وإلى أين ستنتهى هذه المرحلة الصعبة داخل فريق الكرة والتى يبدو أنها تسير إلى مصير إنهزامى لم يحدث من قبل فى تاريخ أحد أكبر القلاع الرياضية فى الشرق وأفريقيا.
الزمالك الذى قام بتدعيم الفريق بالعديد من النجوم وبالفعل لعب واستحوذ أمام الأهلى فى نهائى الكأس لكنه لم يترك عادته وسقط مجددا أمام الجونة بعد أن كان متقدماً بهدفين مقابل هدف ليخسر فى النهاية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وبات هناك غضب كبير على اللاعبين الذين تتهمهم الجماهير بأنهم لا يستطيعون تحمل المسئولية ولا يعتادون على التمسك بالفوز وضرورة الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث وهو الأمر الذى يحتاج إلى لاعبين أصحاب (جرينتا) أو مثابرة ورغبة فى الفوز على الدوام وهى أهم السمات التى تتمثل فى لاعب كرة القدم فى الوقت الحالي.
الأمور باتت صعبة داخل جدران القلعة البيضاء حيث يحتاج الفريق إلى لاعبين من نوع خاص قادرين على تحقيق الفوز فى كل مباراة ولديهم الرغبة حقيقة فى المنافسة على البطولات والخروج من كل مبارة بالثلاث نقاط وهو الأمر الذى يجب أن يزرعه البرتغالى جوزيه جوميز المدير الفنى للفريق حتى يصنع «من الفسيخ شربات».