جميل أن ترى كل هذه المشروعات الضخمة التى تعالج مشاكل الماضى وتبنى للمستقبل لقد عانت مصر لسنوات من الإهمال فى كثير من القطاعات الحيوية.
ولكى ترفع مستوى الخدمات وتحدث ثورة فى مختلف قطاعات الدولة كان يجب إعادة هيكلة كل مشروعات الدولة سوء فى الطرق والكبار او الكهرباء او الخدمات الحكومية الجديدة وقد حدث بالفعل طفرة كبيرة فى مختلف الخدمات.
والأمر لم يقتصر على المبانى بل امتد إلى الزراعة والثروة السمكية من خلال مشروعات عملاقة لأن الزراعة هى من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصرى وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى المحاصيل الزراعية الاستراتيجية يعد هدفا اساسيا لتوفير العملة الصعبة وحماية الدولة من الوقوع تحت ضغط دولى كما حدث خلال الازمة الروسية- الأوكرانية التى أثرت تأثيرا سلبيا على الاقتصاد المصرى ولو كانت مصر بها اكتفاء ذاتى من القمح لكان الوضع تغير لكن بسبب الظروف المصرية خاصة ضيق المساحة الزراعية ومحدودية الموارد المائية كان لذلك أثر كبير على تقليل قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الكثير من المحاصيل الزراعة…
على الرغم من ذلك من الممكن تحقيق تقدم فى القطاع الزراعة لو استطاعت الدولة استخدام وسائل وأساليب حديثة فى الزراعة من أجل رفع إنتاجية الفدان الزراعى .
ورغم أن الدولة تبذل كل جهدها لإقامة مشروعات زراعية عملاقة خاصة فى المناطق الصحراوية والاعتماد على مياه الآبار واستخدام أحدث ووسائل الرى الحديثة إلا أننا فى حاجة إلى المزيد من الجهد فى القطاع الزراعى..
والحقيقة أن الدولة لم تهمل المشروعات الزراعية القديمة مثل مشروع توشكى الذى صرف عليه المليارات ولكن واجه الصعوبات حتم على الدولة التدخل من اجل انقاذه وأعاده للخدمة والاستفادة منه وتحويله الى مشروع ناجح ونافع بدلا من إهماله وأضاعت المليارات على الدولة
ومشروع توشكى كان الهدف منه فى البداية زيادة الرقعة الزراعة واستغلال الفائض من مياه النيل فى زراعة أكبر مساحة ممكنة وهذا هدف جيد ولكن بسبب الإهمال والأخطاء أصبح المشروع فى طى النسيان ولكن بفضل السياسة المستقبلية للدولة عادة الروح لهذا المشروع ليدخل ضمن المشروعات العملاقه لمصر.