تفعيل منظومة الزراعات التعاقدية للمحاصيل الزراعية الإستراتيجية خلال الأيام الماضية بالإعلان عن أسعارها قبل زراعتها بوقت كاف والتى قامت بها وزارة الزراعة لتشمل 8 محاصيل أساسية منها القطن والقمح وقصب السكر والبنجر والفول الصويا والذرة الصفراء يمثل خطوة مهمة على الطريق الصحيح الناجح لتحفيز وتشجيع الفلاحين على زراعة هذه المحاصيل والتوسع فيها وتحقيق إنتاجية عالية وهو ما سيساهم فى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتلبية احتياجات السوق المحلي.. يأتى هذا فى إطار تنفيذ الإستراتيجية التى وضعها علاء فاروق وزير الزراعة للنهوض بالزراعة ومساندة الفلاحين إيمانا منه بأن الفلاح شريك أساسى ورئيسى فى تحقيق الأمن الغذائى حيث حرص وزير الزراعة على تطبيق وتنفيذ استخدام الكارت الذكى للفلاح لضمان وصول دعم مستلزمات الإنتاج لمستحقيه.
الحقيقة ان تحسين المناخ الزراعى يحتاج إلى جهود كبيرة من دعم دائم للفلاحين والمستثمرين ورفع كفاءة الجهود غير المستغلة وزيادة الصادرات من خلال إجراءات تنفيذية وأخرى تشريعية لتيسير إجراءات تخصيص الأراضى بالإضافة إلى أهمية إنشاء خريطة استثمارية زراعية خرافية ومناخية وربطها مع شبكة الرى المزودة بنظام بصمة طيفية للمحاصيل الزراعية باستخدام نظم الرصد والاستشعار عن بعد وتفعيل نظم الإنذار المبكر للتنبؤ بتأثيرات التغيرات المناخية المتوقعة.
وزارة الزراعة تمثل صمام الأمن الغذائى فى الإنتاج النباتى والحيوانى والداجنى والسمكى فى مصر لقد حرص علاء فاروق وزير الزراعة على تطبيق حوكمة الرقابة على منظومة الأسمدة المدعومة لصغار الفلاحين لضمان تعظيم الاستفادة منها كما عمل على التوسع فى تقديم الميكنة الزراعية من خلال توفير آلات ومعدات زراعية لصغار المزارعين بمناطق الوادى والدلتا وتم التوسع فى تطبيق التحول الرقمي.
كما يقوم وزير الزراعة بالاهتمام الكبير بالتوسع فى التصنيع الزراعى خاصة تلك المحاصيل والمنتجات التى تحقق الاكتفاء الذاتى وبها فائض للتصدير مثل الفواكه والخضراوات حيث عمل على وضع خطة إستراتيجية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصناعة بما يضمن التوسع فى تصنيع هذه المنتجات قبل تصديرها بالإضافة إلى الجهود والاستعدادات التى تقوم بها وزارة الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية خلال المرحلة القادمة خاصة ان القطاع الزراعى سيكون على قمة القطاعات التى ستكون الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه.
يحرص علاء فارق حاليا على تطبيق أحدث التقنيات الحديثة فى وزارة الزراعة لمواجهة التحديات التى يمكن ان تتعرض لها قطاعات الزراعة المختلفة من خلال إنتاج المزيد من المحاصيل عالية الإنتاجية إلى جانب استخدام التعلم الآلى فى الزراعة الرقمية وهو مما سيساهم فى رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودتها.. فالجهود متواصلة فى وزارة الزراعة لتحقيق نهضة وطفرة غير مسبوقة فى الإنتاجية والثروة الحيوانبة والداجنة كما ان البرامج التى تتبناها وزارة الزراعة وتقوم بتنفيذها باالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى لدعم صغار المزارعين ستكون لها آثار إيجابية فى تطوير ونهضة الزراعة فى مصر حيث تتضمن هذه البرامج بناء قدرات زراعية حيث تم البدء فى إنشاء أكثر من 50 محطة طاقة شمسية فى رى مساحات كبيرة من الزراعة بالإضافة إلى توزيع 72 حصادة قمح لحصاد محصول القمح كما تم تطوير 61 مسقة لضمان وصول المياه اللازمة لرى مساحات كبيرة من الأراضى إلى جانب ما تقوم الوزارة من دعم للمرأة داخل المجتمعات الريفية من خلال منحها قروض عينية دوارة فى مجال تربية الحيوانات والطيور والمناحل.
وتسود حالة من التفاؤل والأمل تسيطر على الفلاحين نتيجة اهتمام وزارة الزراعة بهم وحرصها على تلبية احتياجاتهم من الأسمدة والتقاوى وتوفيرها لهم وتحديد أسعار عادلة للمحاصيل الزراعية مبكرا وهو ما جعلهم يشعرون بالطمأنينة والثقة فى ضمان تسويق محاصيلهم بأسعار مرضية وهو ما يضمن مستقبلاً جيداً وناجحاً للزراعة فى مصر.