بعد 282 يوماً من المنافسات والمباريات التى لم تخل من الإثارة، يسدل الستار اليوم الأحد على بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم لموسم 2024/2025، بإقامة مباريات المرحلة الـ38 «الأخيرة» للمسابقة.
وكان الموسم الحالى انطلق يوم 16 أغسطس الماضى بلقاء مانشستر يونايتد وضيفه فولهام على ملعب «أولد ترافورد»، لتتوالى بعدها مباريات البطولة على مدار ما يزيد على 9 أشهر، فيما تجرى اللقاءات العشرة بالمرحلة الأخيرة فى السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة.
تستعد جماهير ليفربول للاحتفال بتسليم الفريق الأحمر كأس البطولة، الذى غاب عنه فى المواسم الأربعة الماضية، حينما يلاقى ضيفه كريستال بالاس، صاحب المركز الثانى عشر، على ملعب «آنفيلد».
يعتبر هذا اللقاء بمثابة بروفة لمباراة الفريقين فى بطولة الدرع الخيرية مطلع الموسم القادم، بعد تتويج كريستال بالاس بلقب كأس الاتحاد الإنجليزى عقب فوزه على مانشستر سيتي، فى المباراة النهائية للمسابقة، يوم السبت الماضي.
يأمل ليفربول فى إنهاء مشوار موسمه المميز على أفضل وجه من خلال حصد النقاط الثلاث، لا سيما بعدما عجز عن تحقيق أى انتصار منذ حسمه البطولة رسمياً، حيث خسر أمام تشيلسى وبرايتون وتعادل مع أرسنال فى مبارياته الثلاث الأخيرة.
من جانبه، يتوجه النجم الدولى المصرى محمد صلاح إلى معقل ليفربول وفى جعبته رقمان قياسيان يلوحان فى الأفق، فهو على بعد هدف أو تمريرة حاسمة واحدة من الرقم القياسى لأكثر لاعب تقديما للمساهمات التهديفية فى موسم واحد بالدورى الإنجليزى الممتاز، وهو 47 هدفاً، الذى يتقاسمه المهاجمان المعتزلان آلان شيرر وأندى كول.
كما يحتاج «الفرعون المصري» لصناعة هدفين على الأقل لمعادلة الرقم القياسى لأكثر عدد من التمريرات الحاسمة فى موسم واحد بالدورى الإنجليزى الممتاز، والذى يحمله البلجيكى كيفن دى بروين، نجم مانشستر سيتي، والفرنسى تيرى هنرى أسطورة أرسنال.
وبدا صلاح، الذى يتصدر ترتيب هدافى البطولة هذا الموسم برصيد 28 هدفاً بالإضافة لتربعه على قمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بـ18 تمريرة حاسمة بفارق كبير أمام أقرب ملاحقيه، مرشحاً لتحطيم هذين الرقمين القياسيين، لكنه لم يسجل سوى هدف واحد وتمريرة حاسمة واحدة فقط فى آخر ثمانى مباريات له.
ورغم ذلك، فإن صلاح، الفائز مؤخراً بجائزة أفضل لاعب فى إنجلترا من رابطة الكتاب البريطانيين، على موعد مع رقم قياسى آخر، حال فوزه رسميا بجائزة هداف البريميرليج هذا الموسم، حيث سيتساوى حينها من إنجاز تيرى هنري، أكثر اللاعبين تتويجاً بالجائزة المرموقة، بعدما حصل عليها 4 مرات.
كان صلاح توج بجائزة هداف الدورى الإنجليزى الممتاز فى موسمه الأول مع ليفربول 2017/2018، قبل أن يحصل عليها فى الموسم التالي، بالاشتراك مع السنغالى ساديو ماني، زميله فى «الريدز» آنذاك، والجابونى بيير ايميريك أوباميانج، مهاجم أرسنال السابق والقادسية السعودى الحالي.
كما نال صلاح الجائزة للمرة الثالثة فى مسيرته بالملاعب البريطانية موسم 2021/2022 مناصفة مع الكورى الجنوبى سون هيونج مين، مهاجم توتنهام.
بعدما حسم ليفربول تتويجه بالبطولة هذا الموسم للمرة الـ20 فى تاريخه، ليعادل الرقم القياسى لأكثر الأندية حصولا على لقب المسابقة مع غريمه التقليدى مانشستر يونايتد، وعقب تأكد هبوط ساوثهامبتون وإيبسويتش تاون وليستر سيتي، لدورى الدرجة الأولى «تشامبيون شيب»، فإن الصراع أصبح مقصوراً على تحديد المراكز المؤهلة لبطولة دورى أبطال أوروبا فى الموسم القادم.
تتنافس خمسة فرق هى مانشستر سيتي، نيوكاسل يونايتد، تشيلسي، أستون فيلا، ونوتنجهام فورست، على المراكز الثلاثة المتبقية المؤهلة لدورى الأبطال، إلى جانب ليفربول، ووصيفه أرسنال.
يحتل مانشستر سيتى المركز الثالث حالياً برصيد 68 نقطة، متفوقاً بفارق نقطتين على نيوكاسل وتشيلسى وأستون فيلا، أصحاب المراكز من الرابع إلى السادس على الترتيب، فيما يبتعد الفريق السماوى بفارق 3 نقاط أمام نوتنجهام فورست، الذى يحتل المركز السابع.
يحل مانشستر سيتى ضيفا على فولهام، وبفضل تفوقه فى فارق الأهداف «+26» مقارنة بمنافسيه، يدرك أن التعادل مع مضيفه اللندنى بمثابة ضمان شبه مؤكد لتأهله لدورى الأبطال، التى توج بلقبها عام 2023.
تنص لائحة المسابقة على أنه فى حال تساوى أكثر من ناد فى رصيد النقاط، سوف يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف خلال مشوار كل فريق بالبطولة، لتحديد المراكز.
من المرجح أن يتواجد المهاجم الدولى المصرى عمر مرموش فى القائمة الأساسية لمانشستر سيتى خلال اللقاء، لا سيما بعد تألقه فى فوز «السيتيزنز» 3/صفر على ضيفه بورنموث فى المرحلة الماضية، حيث أحرز هدفا خرافيا بقذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء، ليترشح ضمن أفضل الأهداف التى تم إحرازها فى البطولة خلال الموسم الحالي.
فى الواقع، يمتلك نيوكاسل فارق أهداف «+22» وتشيلسى «+20» وهو فارق أفضل بكثير من أستون فيلا «+9»، لذا فهما شبه متأكدين من التأهل إلى دورى أبطال أوروبا حال فوزهما على منافسيهما.
يخوض تشيلسى المباراة الأصعب والأهم خارج ملعبه ضد نوتنجهام فورست، بينما يستضيف نيوكاسل منافسه إيفرتون، ويحل أستون فيلا ضيفا على مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس عشر، الذى خسر يوم الأربعاء الماضى نهائى الدورى الأوروبى أمام توتنهام هوتسبير، الذى صعد بناء على تتويجه القارى لدورى الأبطال رسمياً.
ويتعين على فورست الفوز على تشيلسي، كما يحتاج إلى خسارة أو تعادل نيوكاسل وأستون فيلا لضمان التأهل إلى دورى أبطال أوروبا، وسيكون هذا إنجازاً كبيراً، نظراً لأن فريق المدرب البرتغالى نونو إسبيريتو سانتو كان يكافح من أجل تجنب الهبوط فى الموسم الماضي.
بينما تشارك الأندية الخمسة الأولى بترتيب الدورى الإنجليزى الممتاز فى دورى الأبطال، فإن صاحب المركز السادس سيتأهل للدورى الأوروبي، فيما يلعب صاحب المركز السابع فى دورى المؤتمر الموسم القادم.