يبدو أننا لا نتعلم من الاخطاء ولذا تستمر وتتكرر وهو الأمر الذى يدعو للحزن والأسى على كرة القدم صاحبة التاريخ الكبير والمشوار الطويل ومع ذلك تستمر الأزمات وبالتالى تظل الأمور محلك سر ونكتفى باللجان وجلسات حق العرب وخلافه دون حلول حقيقية تضع كل النقاط فى مكانها الطبيعى وكلنا تابعنا خلال الأيام الماضية كم الأزمات التى حدثت ولعل أكبرها الراحل الكابتن أحمد رفعت وأزمة المنتخب الأوليمبى وأمور اخرى كثيرة.
وفى تصورى سنظل ندور فى كم المشاكل طالما استمرت الأمور على نفس المنوال دون البحث عن حلول جذرية بعيدة عن المجاملات والعواطف ولابد أن يكون هناك حساب للمقصر مهما كان اسمه وأن نجد دوراً واضحاً للجميع.
وما حدث فى أزمة الراحل أحمد رفعت يفتح ملف التعاقدات دون تحرى الدقة فالكل كان يعلم أن أحمد رفعت لا يحق له الاحتراف فى تلك الفترة خارج مصر ومع ذلك تمت الاجراءات واللجنة الاوليمبية لم تتحر الدقة فى موافقتها على السفر ووزارة الرياضة استخرجت قراراً وزارياً خاطئاً بكلمة معايشة وبالتالى اصبحت الاجراءات روتينية دون وجود مكتب فنى يدرس الأمور كما يجب والنادى بحث عن الفلوس وكذلك الوكيل وبالتالى حان الوقت أن تصحح الأوضاع واتمنى أن تسارع لجان التحقيق فى عملها واصدار قرارات سليمة تضمن عدم تكرار الأمر وحتى لا يتكرر مع كل مشكله وتشكل لجان وتنتهى توصياتها فى الأدراج.
ايضا حان الوقت لتصحيح المسار بشأن استقدم اللاعبين للمنتخبات وأن يضع الجميع مصلحة المنتخبات قبل أى أمور اخرى وكذلك ضرورة اعادة النظر فى هيكل العمل فى كل الاتحادات المليئة بالمشاكل ولكن لأن كرة القدم هى صاحبة الشعبية تظهر مشاكلها وبالتالى لابد من حساب حقيقى وأن تلعب الأندية دورها فى الانتخابات القادمة للاتحادات لضمان تصحيح المسار كاملاً وكذلك لابد من فصل عضوية اللجنة الاوليمبية و عدم الجمع بين عضوية الاتحادات واللجنة لضمان الشفافية الكاملة فى الحساب وأمور اخرى حان الوقت لتصحيحها كما يجب.