أظهرت دراسة فى التغذية بأن كل مطعم جديد لأحد سلسلة المطاعم العالمية الشهيرة يخلق 30 وظيفة على الأقل وهى 10 وظائف لأطباء القلب بسبب تداعيات الأطعمة المقلية والتى تؤثر على الكوليسترول، و10 أطباء أسنان لتأثير هذه الأطعمة على تسوس الأسنان، و10 خبراء فى إنقاص الوزن بسبب تأثير الأطعمة السريعة على زيادة وزن الجسم والبدانة، ونفس الأمر يحدث مع المشروبات الغازية وتأثيرها المدمر لأجهزة الجسم، والأخطر منها تأثير الدهون النباتية المشبعة مثل السمن النباتى والزبدة النباتية نظراً لكونها من أنواع الدهون غير الصحية لكونها من الدهون المتحولة، ويجب تجنب تناولها قدر الإمكان، حتى إن الجبنة البيضاء لم تسلم من هذه السموم نظراً لاستخدامها فى تكوينها قدراً كبيراً من هذه الدهون، كما أن الاغذية السريعة كان لها أضرار كبيرة، حيث تحتل مصر المرتبة رقم 10 على مستوى العالم فى الإصابة بمرض السكرى بنسبة تصل إلى 21٪، حيث يصل عدد المصابين بالسكر فى مصر 11 مليون نتيجة عدم الوعى وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، فهدف كل شخص من النجاح أن يمارس عملاً مكتبياً ويعتمد على استخدام السيارة الخاصة به، وكلما زادت الرفاهية والسمنة مع تراجع الحركة ارتفع نسبة السكر، حيث تدل الإحصاءات الحديثة على أن أعلى نسبة داء السكّر فى العالم نجدها فى بلدان الخليج، حيث إن السكر من الفئة الثانية يطال البالغين الذين هم ما فوق 35 أو 40 عاما، فكلّ من قطر والسعودية والإمارات تتراوح النسبة ما بين 20 و24 فى المئة من إجمالى عدد السكان البالغين، نتيجة ارتفاع المستوى المعيشى والدخل حيث يؤدى هذا العامل إلى وفرة الطعام وإلى كثرة استهلاك الأطعمة المشبعة بالدهون والسكّر مع عدم التحرك بما فيه الكفاية ساهم بشكل كبير بإصابة سكان منطقة الخليج.
وفى المقابل أظهرت دراسة بأن الاشخاص الاصحاء ليسوا ضرورين للاقتصاد، لأنهم لا يشترون أدوية للعلاج ولا يذهبون للمستشفيات أو إلى الأطباء، كما أنهم لا يضيفون شيئاً إلى الناتج المحلى الإجمالى، فالمشى والدراجة يدمران الاقتصاد العالمى فراكب الدراجة لا يشترى سيارة ولا يقترض ثمنها ولا يقوم بالتأمين عليها ولا يشترى الوقود ولا يرسل سيارته للصيانة ولا يتسبب فى حوادث ولا يصاب بالسمنة، فأى طعام زائد عن حاجة الجسم يتحول إلى دهون وسمنة ضارة بالجسم، ولذلك فإن الثقافة الأوروبية تعتمد على ممارسة الرياضة بشكل دورى ودائم لاحراق المخزون فى جسم الانسان، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ آدمى وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، كما قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن يأكل فى معي واحد، والكافر يأكل فى سبعة أمعاء»، فهناك فرق كبير بين إنسان يأكل ليعيش وإنسان يعيش ليأكل، خاصة مع الانتشار الكثيف لبرامج وقنوات الطبخ والتغذية العلاجية، والتى أكدت أهمية العودة للخضراوات والاغذية الصحية والبعد عن الأطعمة السريعة، متعكم الله بالصحة والعافية، وحفظ الله مصر.