كانت الرياضة منذ القدم جزءا أساسياً من الحضارات، حيث كانت وسيلة للتعبير عن الذات واختبارا قوياً للقدرات البدنية وتهذيبا للنفس،ووسيلة فعالة لبث الروح المعنوية العالية لمواجهة صعوبات الحياة والفوز فى الحروب.
فقد كان المصريون القدماء من بين أول من مارسوا الرياضة بشكل منظم وقد ساهموا فى تطوير العديد من الرياضات الحديثة، مثل المصارعة والملاكمة وألعاب القوى ولكن كانت تقتصر فى البداية على الحكام والأغنياء، الذين كانوا يمارسونها فى ساحات مكشوفة قرب المعابد.
كما مارس الصينيون القدماء بعض الحركات والنشاطات الرياضية كجزء من مواجهتهم للطبيعة وأداء بعض الطقوس الروحانية من خلال ممارسة الرياضة فى الهواء الطلق دون الحاجة إلى منشآت رياضية مخصصة للألعاب.
وكانت الرياضة الفينيقية أساسا للرياضة الإغريقية. وقد كان الفينيقيون يجرون ألعابا دينية بالقرب من المعابد، والتى كانت تشبه الألعاب الأولمبية القديمة شرط أن يكون الفرد قويا وذكيا، ومن هنا جاء الاهتمام بصحة الإنسان ولياقته.
فكانت الرياضة جزءًا مهما من الثقافة الإغريقية، حيث كانت تمارس فى أماكن مخصصة لها، مثل الجيمانزيوم والبالستيرا يرجع تاريخ الألعاب الأولمبية الأولى تقليديًا إلى عام 776 قبل الميلاد، إذ عقدت كل أربع سنوات، أو كل أولمبيا.
وفى عصرنا الحالي، أصبحت الرياضة لغة عالمية مشتركة تجمع بين الشعوب فى العالم، مما يبرز دور الرياضة كوسيلة مهمة للتواصل والتفاهم بين الثقافات والمجتمعات المختلفة وكان الملاحظ فى كل هذه الحضارات هو اختيار الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة وقوام جسمانى قوى ومتناسق حتى لا يتعرض إلى أى مكروه أثناء المنافسة أو النزال بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بهم من خلال المتابعة المستمرة لهم وعلاجهم من الأمراض واستبعاد من يثبت عدم قدرته على المنافسة إلى جانب التغذية السليمة وهذا ما يجب أن يتم تفعيله بشكل عام على جميع أبنائنا بداية من المدارس، والجامعات مروراً بمراكز الشباب والأندية حيث يجب أن يكون هناك قوافل طبية مستمرة طوال العام للكشف والمتابعة بالإضافة إلى تجهيز الاستادات ،الملاعب الرياضية والصالات بأفضل الأجهزة الطبية لإنقاذ أى لاعب ولاعبة يتعرض للإصابة أو الخطر كما حدث لأحمد رفعت، ومحمد عبدالوهاب واخيرا السباحة الصغيرة شذى نجم التى تعرضت لتوقف عضلة القلب اثناءالتدريب وهذا ما لا نرجو أن يتكرر مرة أخري.
وهذا من خلال تواجد أطباء متخصصين فى إصابات الملاعب لجميع الأعمار ولجميع الدرجات التنافسية وليس للفرق الكبيرة أو المنتخبات فقط لأن الجميع أبناء مصر وابطالها وذخيرة المستقبل.