ماذا يعنى إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصياً على مبادرة «الرواد الرقميون»؟ وماذا يعنى عقد الرئيس اجتماعاً خاصاً مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية لمناقشة محاور واهداف المبادرة التى تستهدف كل المواطنين من سن 8 سنوات الى 88 سنة.. أى انها تستهدف اكثر من 90 ٪ من الشعب المصرى.. بصراحة ووضوح فان اشراف الرئيس على المبادرة اكبر ضمانة لنجاحها فى تحقيق أهدافها.. وإذا نجحت المبادرة فى تحقيق اهدافها والوصول الى كل هذا الحشد الهائل فان مصر كلها سوف تنتقل نقلة نوعية غير مسبوقة فى مجال تأهيل مواطنيها على التقنيات الحديثة.. ولذلك وجه الرئيس بتعزيز معايير الدقة والشفافية والحياد فى إجراءات قبول المستفيدين من مبادرة «الرواد الرقميون» بما يعزز من ثقة المجتمع فى المبادرة، خاصة انها سوف تساعد على تأهيل المستفيدين منها على الالتحاق بالوظائف المطلوبة فى سوق العمل.
اجتماع الرئيس مع مدبولى وطلعت ومدير الاكاديمية العسكرية تناول جهود الحكومة فيما يتعلق بمبادرة «الرواد الرقميون» التى تهدف لتأهيل وتدريب الشباب فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتكون ركيزة أساسية فى عملية التحول الرقمى وتعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطني.. وعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تفصيلات المبادرة، حيث أشار إلى أنها تهدف إلى التدريب من أجل التوظيف وإيجاد فرص عمل فى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المطلوبة فى سوق العمل، وبشكل خاصّ مجالات الذكاء الاصطناعى والبرمجة والأمن السيبرانى والتصميم والفنون الرقمية، مضيفا أن المبادرة سوف تكون مفتوحة للتسجيل فيها من كل الفئات العمرية بمختلف التخصصات الأكاديمية والعملية ومن محافظات مصر، وذلك فى إطار السعى لتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة.
وخلال الاجتماع الرئاسى المهم تم التأكيد على أن التقديم للالتحاق بالمبادرة سوف يكون رقمياً، وأن باب التقديم سيفتح للتقديم على المنصة التى سوف تنشأ لهذا الغرض بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، وأن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سوف تقوم بالإعلان عن ذلك، حيث ان الهدف هو تهيئة اكبر عدد ممكن من الشباب للعمل فى المجالات الأكثر طلباً فى سوق العمل المعلوماتى.
المبادرة قائمة على فكرة الإقامة الكاملة للمستفيدين منها وذلك فى اماكن مجهزة، حيث الاتفاق مع الأكاديمية العسكرية على الاستفادة من مبانى الكلية الحربية بمصر الجديدة لهذا الغرض بعد انتقال الكلية إلى العاصمة الإدارية، وتشمل تقديم جرعات تدريبية متكاملة للمستفيدين، سواء تدريباً تقنياً وعلى المهارات الشخصية واللغة الإنجليزية، وتدريباً عملياً بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة فى مصر، وبها مسارات للحصول على درجة الماجستير من باقة من أهم الجامعات العالمية رفيعة الشأن، فضلاً عن أربعة مسارات تدريبية تتراوح مدتها ما بين أربعة أشهر إلى عامين، والمستهدف قبول خمسة آلاف طالب سنوياً للاستفادة من المبادرة، وتبلغ تكلفة إعداد أماكن الإقامة والدراسة حوالى ثلاثة مليارات جنيه، وتكلفة دورات التدريب تبلغ سنوياً حوالى مليار جنيه.. وتوفر مبادرة «الرواد الرقميون» فرصاً تدريبية للشباب من مختلف الأقاليم والأطياف لإعدادهم لسوق العمل من خلال الحصول على وظيفة تقليدية أو مهنيين مستقلين ومرة أخرى يؤكد وزير الاتصالات أن المبادرة مجانية بالكامل يتحمل تكاليفها وزارة الاتصالات وصندوق تحيا مصر، وقال إنها مفتوحة ومتاحة للجميع وسيتم إطلاق منصة إلكترونية رسمية للالتحاق بها بعد إجازة عيد الفطر ولا تتطلب توافر اشتراطات بعينها.
الدكتور عمرو طلعت وفريق العمل بوزارة الاتصالات متحمسون للغاية ولديهم إصرار كبير على نجاح المبارة الرئاسية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية وكبرى الشركات العالمية والمحلية وباقة من أعظم الجامعات المتخصصة والهدف الأسمى هو تأهيل اجيال متعددة من المصريين لمواكبة أحدث تقنيات العصر.. وكما يقول الدكتور عمرو طلعت « مصر بلد كبير وعظيم وتمتلك ثروة عظمى تحسدنا عليها أكثر دول العالم تقدما.. ثروتنا الحقيقية فى شبابنا الواعد الذى يمتلك كل مقومات النجاح ودورنا كدولة هو توفير البيئة المواتية للإبداع والابتكار.. وتحيا مصر بروادها ورموزها فى الماضى وروادها ومبدعيها فى الحاضر والمستقبل.