- لا أفكر في الجمهور قبل الكتابة.. ولديّ تساؤلات أحصل على إجاباتها بالقراءة
- الكاتب قارئ كبير وصانع رأي.. وأحاول نشر التفاؤل والإيجابية في مقالاتي
- نواجه الكثير من الموجات الثقافية.. والمنتديات ملتقى لطرح الأفكار الجديدة
- الثقافة مهمة رغم التحديات.. وتوجد هجرة عكسية من الكتاب الإلكتروني للورقي
الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري، روائية وكاتبة صحفية ومستشار ثقافي، من المملكة العربية السعودية، يصل إنتاجها الأدبي إلى 16 كتابًا، ما بين قصة وقصة قصيرة، وكتاب وقراءات نقدية و3 روايات، والرابعة تصدر في الفترة المقبلة.
شاركت الدكتورة زينب الخضيري، مؤخرًا، في إدارة حلقة نقاشية بمهرجان القرين الثقافي في دورته الثلاثين لعام 2025 بدولة الكويت، والتي اختتمت فعالياتها منتصف شهر فبراير الجاري، حيث التقت بها “الجمهورية” للحديث عن تجربتها الأدبية، ورسالتها من خلال الكتابة، وأهمية الثقافة في ظل التحديات الحالية، وغيرها من الموضوعات في الحوار التالي:
-ماذا تقولين عن مشاركتكم في مهرجان القرين الثقافي بدورته الثلاثين لعام 2025؟
قمتُ خلال مهرجان القرين الثقافي بإدارة حلقة نقاشية بعنوان “الثقافة الصامتة أساس الهوية ومستقبلها”، وكان المتحدثون الدكتور محمد الفيصل، والدكتور مشاري النعيم (من السعودية)، والدكتور محمد الحداد (من الكويت)، وقد أتت المحاور مختلفة على حسب تخصصاتهم وخلفياتهم، والذين تحدثوا عن معنى الثقافة الصامتة ورموزها وعلاقتها بالمكان.
-كيف ترين أهمية المهرجانات والمنتديات الثقافية؟
الآن الثقافة أصبحت عالمية، ومن المفترض أن تكون المهرجانات الثقافية لبحث الأفكار والتحديات المحيطة بنا الثقافية والإعلامية وغيرها، أيضًا العالم الآن يشاركنا في أفكاره وفي اختراعاته، لذا لا بد أن يكون لنا موقف ورأي وتحليل لهذا السيل من المعلومات، كما أننا نعيش حاليا في زمن الثقافة السائلة والاقتصاد السائل، فكل هذه الأشياء لابد أن يكون للثقافة موقف في تحليلها لكل هذه الموجات الثقافية.
-في ظل التحديات، خاصة الاقتصادية، هل ما زال المجتمع في حاجة إلى الثقافة؟
نعم، مازالت للثقافة أهمية في المجتمع، ونحن من نضع للثقافة قيمتها، بطرحنا وجديتنا في التعامل مع هذه الثقافة التي ليست شيئا رمزيا لكنها إرث وحضارة وتاريخ.. وهذه الملتقيات الثقافية مثل مهرجان القرين تجعلنا نلتقي ببعضنا من جميع أنحاء العالم العربي، نفكر، نخرج بأفكار جديدة، نضع تصورات للتحديات، واستقرار المستقبل.. هذا ما نحتاجه.
-بالإشارة إلى حضور حوالي 5,5 مليون زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة لعام 2025.. هل الكتاب مازال يحظى باهتمام الإنسان العربي؟
بالتأكيد الكتاب هو الأساس، أبوالعلم، الترفيه، الاطلاع على الآخر، هو السياحة الفكرية، ورغم انتشار التكنولوجيا، إلا أن الكتاب مازال مطلوبا.. وقد كشفت دراسة حديثة أن هناك هجرة معاكسة من الكتاب الإلكتروني إلى الكتاب الورقي في أوروبا، وهذه ظاهرة جيدة.. فلا غنى عن الكتاب أو الثقافة.
– ما الذي تهتمين به في رواياتك؟
دائمًا أكتب عن القيم الإنسانية، عن قيمة الفقد، والموت، والمرأة التي نحتاج أن نتحدث كثيرًا عنها في عالمنا العربي، وهمومها ومشاكلها وكل ما يخصها والتي لا يستطيع أن يفهمها إلا المرأة مثلها.. فرواياتي أبحث فيها عن الطبيعة الإنسانية، وأكتب عن تناقضاتنا واختلافاتنا، وأسباب الازدواجية في شخصية الإنسان.
– ما رسالتك من خلال الكتابة؟
أنا متفائلة بطبعي، وأحاول نشر التفاؤل والإيجابية، خاصة في مقالاتي، حيث بدأت أكتب في الصحف منذ سن السابعة عشرة من عمري. والكاتب دائمًا يكون ابن بيئته وابن هموم البيئة، وبالطبع تختلف الكتابة الصحفية عن كتابة الرواية والقصة، فالمقالات الصحفية تلامس مشاكل وهموم المواطن، سواء المرأة أو الطفل.. وفي النهاية الكاتب صانع رأي.. فإذا رأينا شيئًا في المجتمع، سواء في التعليم أو غيره، فنحن نشير إليه لأن الكاتب لا يقدم حلولا لكنه يشير إلى موضع الجرح.
-ما أهم إنتاجك الأدبي؟
لديّ 16 كتابًا، ما بين قصة وقصة قصيرة، وكتاب وقراءات نقدية و3 روايات، والرابعة تصدر في الفترة المقبلة.. ففي رواية “هيا” تحدثت عن قيمة الفقد والهموم التي تحملها المرأة، وتطرقت في رواية “ريتويت” للحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة “تويتر” (منصةx حاليا)، والذي كان أول منبر لنا كسعوديين للاطلاع من خلال هذا الفضاء الإلكتروني.
-ما الذي تطمحين إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة؟
أحب الاشتغال على القضايا الفكرية، وأطمح مناقشة بعض الظواهر الفكرية من وجهة نظري، كقارئة أولًا، على اعتبار أن الكاتب قارئ كبير، وأيضًا كإنسانة، وكاتبة، ودائمًا لدي من التساؤلات التي لا تجيب عنها إلا الكتب.. وعندما أكتب رواياتي لا أقيد نفسي بناقد أو كاتب، ولا أفكر في الجمهور قبل الكتابة، حتى أستطيع الإبداع في كتاباتي.
-بما تنصحين الشباب والفتيات؟
لا أحب توجيه النصائح؛ لأنها تكون ثقيلة، خاصة على الصغار، ولكن الأهم هو القدوة التي يرونها أمامهم، وعلى الشباب والفتيات أن يعملوا لتطوير منتجهم ومواهبهم وتنميتها، والصبر عليها. ودائمًا أقول: دع العملة الجيدة تنافس العملة الرديئة في السوق.

د. زينب الخضيري خلال إدارتها حلقة نقاشية بمهرجان القرين الثقافي الثلاثين بدولة الكويت

أحد كتب د. زينب الخضيري

إحدى روايات د. زينب الخضيري