المنظومة الصحية تحتاج الى تدخل عاجل من الحكومة لما تعانيه من ازمات خلال الفترة الاخيرة سواء من خلال نقص المستلزمات الطبية.. أو قوائم الانتظار التى تحتاج استمرار للمبادرة الرئاسية حتى لا تعود مرة أخري.. وعدم توافر اسرة الرعاية المركزة ووجود العديد من المرضى على قائمة الانتظار.. واخيرا النقص فى الادوية.. فمثلا هناك عشرات الحالات من الانتظار بمركز القلب بمحافظة سوهاج رغم المجهود العظيم والدور الكبير لهذا المركز فى خدمة اهالى سوهاج والمحافظات المجاورة.. وعلمت ان المركز يتعامل حسب الطوارئ والاولويات ويعانى بشدة من نقص المستلزمات الفترة الاخيرة.. فهل يمكن لمريض جلطات القلب ان يصبح على قائمة الانتظار؟!!!
مشكلة اخرى تعانى منها المنظومة الصحية.. عدم توافر أسرة رعايات مركزة تكفى لحالات جلطات القلب والمخ وينتظرون عشرات الايام فى قائمة الانتظار وغيرها.
نعم هناك قائمة انتظار لمستلزمات عمليات العظام مثل المفاصل والمسامير والشرائح وبالتأكيد ذلك ايضا يحتاج ألى حل لكنه عكس امراض جلطات القلب والمخ الطارئة التى لا تحتمل الانتظار.. خاصة مع ارتفاع اسعار المستشفيات الخاصة.
من ناحية اخرى ما حدث فى مستشفى تخصصى بين الطبيب مصطفى ايمن والمطرب محمد فؤاد يؤكد أننا فى حاجة لمراجعة علاقاتنا الإنسانية.. فكلا الطرفين ومن يساندهم على خطأ.. فكلاهما مخطئ ويحمل وزر هذا المشهد المؤسف ولنضع بعض الحقائق المؤسفة التى تعبر عن الوضع القائم.
اولا: لا احد ينكر الطبقية عند البعض والتعالى.. وانظروا الى السيده التى ظهرت فى «الفيديو» مدافعة عن فؤاد وقولها نحن الشخصيات العامة لنا معاملة خاصة ولن أكمل كل ما قالته والدفاع والتعاطف المطلق عن الفنان غير عادل فى ظل حالة التعالى التى نعانى منها كثيرا فى المجتمع.
نعود الى الطبيب والذى ارى ايضا انه تعامل بعجرفة ولا مبالاة والحقيقة ان هناك البعض يسيئون للغالبية من الاطباء العظماء المجتهدين الذين يراعون المرضى ويتعاملون بإنسانية باعتبار ذلك من صميم عملهم ومهنتهم السامية.
وكما نعاتب على مثل هؤلاء الاطباء يجب ايضا الاعتراف بالظروف التى يمرون بها.
وشخصياً من أكثر الناس الذين يلتمسون الاعذار فى حالة المرض وحتى مع خطأ محمد فؤاد فى طريقة الحديث او مع تجاوزاته المرفوضة بالطبع.. فظروف مرض اخيه وحالته تستدعى التغافل او تلاشيها ببعض الاهتمام من الطبيب ولو بعدم التجاهل الذى شاهدناه فى الفيديوهات وان كان لا يوجد تقصير.. وما اقوله لا يخص حالة شقيق المطرب وانما بصفة عامة لأى مواطن عادي..
فلا يصح التجاوز فى حق الطبيب والاطقم الطبية نهائيا مثلما لا يصح تجاهل الطبيب وتأففه من حالة اهل المريض مع ظروفهم الصعبة بسبب خوفهم على مريضهم.