السيناريوهات التى تحدث فى منطقة الشرق الأوسط وأخرها حرب إيران والكيان دائمًا تكشف لنا أن مصر مُدركة جيدًا لخيوط اللعبة وواعية تمامًا لتفاصيلها المتمحورة خاصة على مدارالسنوات العشر الماضية، ومن هنا نقول إن جميع الخطوات التى اتخذتها القيادة السياسية فى مصر خلال تلك الفترة هى خطوات استباقية أتخذت عن فهم ودراسة كافية، هذه الخطوات تخاطب وتستهدف مايحدث فى المنطقة خاصة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، بالطبع هذا يؤكد مدى معايشة مصر للأحداث الحالية والمستقبلية.
فى الواقع إن هذا الإدراك الواعى لايغيب عن بال وفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب حكمة «العفى محدش يقدر يأكل لقمته»، فمنذ البداية لاينشغل إلا ببناء وطن قوى يحمل كل هموم أبنائه، وطن يمتلك كل مقومات الدفاع عن مصالحه، وطن يمتلك قوت يومه، وطن يحمى مقدساته وحدوده، من هذا المنطلق بدأت القيادة السياسية بانطلاقة كبرى لبناء اقتصاد قوى بالتوازى مع إنشاء وتأسيس جيش صلب للردع والعدل والسلام فى ربوع العالم، قواتنا المسلحة تحمى الحدود وتقيم السدود فى وجه الأعداء، قوات لا تعتدى ولا تستعمر.
هذا النهج الوطنى الصادق الأمين اتجهت له الدولة المصرية بكل صدق وإخلاص واستخدمت أدوات وآليات جديدة خارج الصندوق شارك فيها جميع شرائح وطوائف الشعب المصرى البطل الحقيقى فى كل هذه المعارك، الشعب الواعى الذى تحمل تداعياتها بكل قسوتها بحب ورضا ووطنية، والآن نحن نفخر بمصر وجيشها وقائدها. نفخر بقوات مسلحة مصرية تبعث لنا الأمن والأمان، قوات تمتلك كل الخبرات والمهارات العسكرية تمتلك كل التقنيات الحديثة والتنوع الذى يخاطب جميع تكنولوجيات الدول المنتجة للأسلحة المتقدمة فى العلوم العسكرية وتدريب الجندى المصرى على استخدامها ببراعة ومهارة وخبرة فائقة، هذا إلى جانب تطوير قدراتنا الإنتاجية من الأسلحة والذخيرة وجلب خطوط إنتاج متقدمة جدًا فى الإنتاج واستخدام الهندسة العكسية فى تعديل الأسلحة المستوردة لتصبح حصريًا علينا فى فك شفراتها.
حقًا نحن نفتخر بقائدنا العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع لنا مكانة كبيرة وسط العالم خاصة المكانة العسكرية التى اصبحت تحتل مرتبة متقدمة جدا يخشاها الجميع ويعمل لها ألف حساب.
كل هذه المعجزات تحققت فى بناء قواتنا المسلحة وسط تشكيك المُغرضين لإحباطنا ونشر الفتنة بين الجيش والشعب بترويج عبارات مسمومة لماذا كل هذا الانفاق على تسليح الجيش؟، وكان يجب توجيه الأموال إلى جهات إنفاق أخرى وذلك بهدف الوقيعة بين المواطن والقائد، نقول لهولاء هناك شعب واع وقائد أكثر حكمة.
الآن أقولها بأعلى صوت، لولا بناء الجيش بهذه المنظومة المشرفة لأصبحنا فى عالم آخر