نقل 1500 ميجاوات بتكلفة 1.8 مليار دولار.. قبل الصيف القادم
يكثف الجانبان المصرى والسعودى الاجراءات الخاصة بتنفيذ أكبر مشروع للربط الكهربائى فى الشرق الاوسط لتبادل 3 آلاف ميجاوات كمرحلة أولى ترتفع إلى 6 آلاف ميجاوات للمرحلة الثانية ويؤدى لارتباط اكثر من 90 ٪ من قدرات الكهرباء العربية فى شبكة واحدة نظرا لكون مصر ترتبط مع كل من الاردن ولبنان وسوريا شرقا وليبيا غربا والسعودية مرتبطة بشبكات دول الخليج.
يتابع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة يوميا وقيادات الكهرباء اعمال التنفيذ والعقبات التى تعترض سرعة الانجاز ويقدم كل الدعم للشركات العاملة بما يممكنها من تنفيذ البرنامج الزمنى الذى يهدف للانتهاء من تفريعة واحدة للخط يمكنها نقل 1500 مميجاوات قبل الصيف القادم.. وقام الوزير بحضور وضع اول محول فى محولات محطة محولات بدر العملاقة احد محاور المشروع كما يتابع يوميا ونائبته المهندسة صباح مشالى ورئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى ورئيس شركة نقل الكهرباء المهندس صلاح عزت تطور المشروع نظرا للاهمية القصوى له.
تكمن أهمية مشروع الربط المصرى السعودى فى اختلاف اوقات الذروة فى استهلاك الكهرباء بين مصر والسعودية فالذروة فى مصر فى الفترة من غروب الشمس حتى ساعتين بعدها حيث يرتفع الاستهلاك بمعدلات تصل لاكثر من 30٪ بينما الذروة فى السعودية فى اوقات النهار وهو ما يمكن الشبكتان من الاستغلال الامثل للقدرات المتاحة بهما وتحقيق المنافع المتبادلة والمشتركة وتوفير الاستثمارات المطلوبة لاضافة قدرات جديدة لا يتم استغلالها الا ساعات قليلة طوال العام.
العمل فى المشروع يسابق الزمن والكابل البحرى العابر للقناة اوشك على الانتهاء وابراج نقل الكهرباء انتشرت فى المسافة من بدر الى السويس..فى الجانب المصرى يقابلها العمل بنفس الوتيرة من الجانب السعودي.. عقود تنفيذ المشروع تم توقيعها مع الشركات الفائزة بالمناقصات التى طرحتها كل بلد على حدة بتكلفة استثمارية تبلغ 650 مليون دولار للجانب المصرى وملياراً و200 مليون دولار للجانب السعودى وقامت وفود فنية من مصر والسعودية باستكمال الاجراءات والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين شبكتى البلدن.
أكد الدكتور محمود عصمت ان عقود المشروع تشمل محطات تحويل التيار من متردد إلى مستمر بما يمكن من نقل القدرات المقررة إلى جانب خطوط الربط الهوائى جهد 500 كيلوفولت والكابل البحرى مؤكدا توافر كافة التمويلات المطلوبة لهذا المشروع الحيوى من جهات التمويل العربية وان الصندوق السعودى للتنمية يوفر جزءاً من التمويلات المطلوبة لمشروع الربط بالجزء الخاص فى الاراضى المصرية والتى تقدر بحوالى 165 مليون دولار سيكون هذا المشروع حلقة الوصل بين شبكات كافة دول الوطن العربى حيث يحقق اكتمال شبكة الربط بين المغرب والمشرق العربى ودول الخليج ويحقق مزايا نوعية لكافة هذة الدول.
خطوات تنفيذ المشروع تتضمن خمس حزم رئيسية حزمتان لكل من مصر والسعودية واحدة للمحولات والأخرى لخطوط النقل، والحزمة الخامسة مشتركة لكابل الربط البحرى بين البلدين وتم الحصول على كافة الموافقات الامنية وتحديد مسارات مرور خطوط الربط والاتفاق مع عائلات البدو لتأمين العمل فى المشروع كما تم تنظيم ندوات لاتاحة الفرصة للشركات العالمية للاطلاع على كافة تفاصيل المشروع.
وتتضمن الحزمة الاولى للمشروع تنفيذ محطتى محولات للتيار المتردد/ المستمـــر جهـــد 500 كـــيلوفـــولت بمدينة بدر، ومحطة مفاتيح ربط الخط الهوائى مع الكابل البحرى بمدينة نبق بالأراضى المصرية، والثانية تتضمن محطتى محولات بجهد 500 كيلوفولت بشرق المدينة وتبوك ومحطة مفاتيح ربط الخط الهوائى مع الكابل البحرى بالأراضى السعودية و الثالثة تتكون من خط هوائى بطول يصل إلى حوالى 450كم من محطة محولات بدر إلى محطة مفاتيح نبق، والحزمة الرابعة تتكون من خط هوائى بطول يصل إلى حوالى 850كم من محطة مفاتيح الربط إلى محطة شرق المدينة مروراً بمحطة محولات تبوك والحزمة الخامسة فتتضمن ربط محطتى المفاتيح بكابلات أرضية بالأراضى المصرية والسعودية وكابل بحرى جهد 500 كيلوفولت عبر خليج العقبة بطول يصل إلى حوالى 16كم.