أُمرنا أن ننسب الفضل لأهله، (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) فمن يشكر صاحب الفضل إنما يشكر فى الحقيقة ربه جل فى علاه، فهو سبحانه الذى أجرى هذا الفضل على هذا المخلوق، ولذا قال- صلى الله عليه وسلم- مَن لم يشكر الناس لم يشكر الله-عز وجل-»، من هنا ولهذا وبتجرد وموضوعية ورغم عدم ميلى الشخصى للمديح حيث « إثْنَى رَجُلٌ علَى رَجُلٍ عِنْدَ النبيِّ- صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: ويْلَكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ أخِيكَ- ثَلاثًا- مَن كانَ مِنكُم مَادِحًا لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلانًا، واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولَا أُزَكِّى علَى اللَّهِ أحَدًا، إنْ كانَ يَعْلَمُ. ذلك منه».
>>>
إلا أننى أحسب الرئيس عبدالفتاح فاتحا لأبواب الخير جميعها، صالحاً مصلحاً مجرداً متواضعاً مخلصاً، إنه القوى الأمين ولا أزكيه على الله- جل فى علاه- والذى نفسى بيده أقولها واكتبها لله مجردة خالية من الهوى والغرض والله على ما أقول شهيد، هذا الرجل تحمل بصبر ما لا يتحمله بشر فى وقت اختلطت فيه الأمور وعلا صوت الباطل وخفت صوت الحق، الرجل وعلى مدار سنوات لم ير فيها الراحة ساعة من ليل أو نهار، وكيف له أن يسترح وسفينة الوطن تتلاطمها الأمواج وتحاصرها الأعاصير من كل الاتجاهات.
>>>
الربان عبدالفتاح عينه على السفينة من الداخل فهو يعلم أن السفن لا تغرق إلا إذا تسللت المياه إلى داخلها، كان ومازال حريصا على الجبهة الداخلية، وكانت عينه ساهرة حارسة ثغور الوطن متابعا كل ما يدور فى الإقليم، الرجل يدير الأمر بشرف ونبل واستقامة نادرة، حاكم مستقيم لدولة مستقيمة فى عالم لا يعرف الاستقامة ولم يمارسها، هذا الرجل يحمل فوق رأسه هموم الدنيا ويشعر بإنسانيته بأوجاع الناس ويبكى متخفيا من خشية الله، انظر دائما إلى عينه وهو يتابع أمور الناس ومتاعبهم وآناتهم.
>>>
أتتبع نظراته إلى يتيم فقد والده البطل أو يتيمة لن ترى والدها مرة أخري، أشعر بخلجات قلبه وهو يربت بيده على كتف أم الشهيد ويقبل رأسها عرفانا وتقديرا وجبرا لخاطرها، الربان عبدالفتاح السيسى صاحب هذا القلب الكبير الذى يسع الدنيا، تجده فى قمة غضبه إذا رأى فساداً أو اهمالاً أو تراخياً أو استغلال نفوذ أو حتى استرخاء، تجده يقف كالأسد فى مواجهة كل من تسوِّل له نفسه المساس بالدولة المصرية وحدودها وسيادتها ومصالحها، الرجل الذى قال «لا إله إلا الله» بصدق ووعى وإيمان.
>>>
وكان برهان صدقه وإيمانه تكراره قول «لا» لكل ما يخالف هذه الـ»لا» الأولى التى تمثل باب الإيمان بالله وحده «لا إله إلا الله»، لا للظلم ولا للظالم ولا للمظالم، لا لتصفية الحق الفلسطينى ولا لتهجير سكان فلسطين ولا لضرب أى دولة عربية ولا لهيمنة أية جهة أو دولة على سيادة مصر على قناتها ونيلها وحدودها وأجوائها ولا لأى إملاءات خارجية أو ضغوط من هنا وهناك، الرجل تحمل صامداً صابراً محتسباً كل محاولات التشويه والتشكيك، تحمل سلوكيات الأصدقاء والأشقاء وحتى الأعداء انتظارا لعودتهم إلى طريق الحق – وقد عادوا
>>>
الرجل تحمل المسئولية فى وقت شديد التعقيد، حارب الإرهاب وقضى عليه، أطلق قطار التنمية الشامل، وعلى مدار عشر سنوات تضاعفت مساحة المعمور فى القطر المصرى من 7 ٪ إلى 14 ٪، بتكلفة تزيد على 11 تريليون جنيه مصري، الفضل للإرادة السياسية التى شيدها الرجل وكذلك وعى الأمة المصرية، لقد كان السر هو معادلة الإرادة السياسية ووعى الشعب المصرى الذى فاق التصورات جميعها، وكثيرا ما قام الرجل بتوجيه الشكر للشعب المصرى والذى وقف له احتراما وتقديرا وعرفانا ووصفه بانه «بطل الحكاية».
>>>
قال الرئيس مراراً إن المواطن المصرى ضرب المثل فى الصبر ومواجهة الصدمات بجسارة ووعي، وأرجع الفضل كله لله ثم للشعب المصرى العظيم، وأنا هنا أحاول أن أعبر عن امتنان كل مواطن مصرى شريف لهذا الرجل الشريف، الربان/ عبدالفتاح السيسى القائد الملهم صاحب اهم صفة فى الوجود «عزيز النفس».
إنها قولة حق فى لحظة صدق وبدون مناسبة.