استعراض قدرات طائرات «النقل C-130» فى تشكيل مع «ميج ــ 29» و«رافال» و«إف 16»
اللواء ممدوح جعفر قائد الجيش الثانى الميدانى:
حرب أكتوبر جسدت قصة كفاح طويلة لوطن تلاحم فيه الشعب مع جيشه
عبرنا بالوطن من اليأس والتشاؤم.. إلى الثقة والأمل فى تحرير الأرض وبناء مستقبل أفضل
المعركة أفرزت أجيالاً لديها إرادة تتحدى بها الصعاب وتحقق المستحيل
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية.
حضر تفتيش الحرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.
عقب ذلك ألقى قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء ممدوح جعفر كلمة رحب فيها بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رحاب الجيش الثانى الميدانى بالتزامن مع ذكرى الاحتفالات بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، مضيفا أن تلك الحرب ينظر لقادتها وأبطالها دائما بكل اعتزاز وفخر وتقدير، مؤكدا أن حرب أكتوبر لا تمثل مجرد انتصار عسكرى لكنها جسدت قصة كفاح طويلة لوطن تلاحم فيه الشعب مع جيشه فى تقدير كامل من الجميع للمسئولية الوطنية، حيث نجحوا بالعبور بالوطن من وضع يسيطر عليه اليأس والتشاؤم لمرحلة جديدة من الثقة والأمل فى تحرير الأرض وبناء مستقبل أفضل.
قال: «إن حرب أكتوبر أفرزت أجيالا من المجتمع لديها من الإرادة ما تتحدى به الصعاب وتحقق المستحيل، وتجلت هذه الإرادة وهذا التلاحم بين الجيش والشعب خلال أحداث عام 2011 وما تلاها، وفشلت جميع محاولات الوقيعة أو الفصل بينهما، وذلك لأسباب بديهية، فمن يقف خلف هذه الأسلحة والمعدات المصطفة هم أبناء الشعب ومن كان قبلهم، ومن سيأتى بعدهم هم أيضا أبناء الشعب، وهكذا جيل يسلم جيلا، وحينما ينادى الوطن يلبى النداء ملايين المقاتلين من أبناء شعب مصر العظيم».
عقب ذلك، مرت مجموعة من الأسلحة والمعدات فى استعرض لبعض امكانات القوات المسلحة تؤكد جاهزيتها وقدراتها القتالية العالية.
تضمن الاستعراض ناقلة محملة بالصاروخ البحرى «هاربون» وصاروخ «أوتومات»، القادرين على الإطلاق من الفرقاطات ولانشات الصواريخ والغواصات، حيث تتميز هذه الصواريخ بدقة الإصابة والقدرة العالية على التدمير، كما تم عرض مركبة تحييد الألغام من طراز «إس إل كيو 48»، التى تعتبر من أكثر المركبات تطورًا فى تحييد الألغام البحرية بأنواعها حتى أعماق 600 متر، بالإضافة إلى ذلك، تم عرض الطوربيدات البحرية من طراز «مارك 46» و»ستنجراي»، المستخدمة لتدمير سفن السطح والغواصات المعادية.
عرضت أيضًا المركبة الغاطسة الهجومية «أس دى في» طراز «دولفين»، التى تستخدم لنقل وحدات الضفادع البشرية، كما مر اللانش القتالى «يو إس إم أي»، المعروف بسرعته العالية وقدرته على المناورة، والذى يستخدم فى نقل وإنزال وحدات الصاعقة البحرية والضفادع البشرية، بالإضافة إلى تأمين المسرح البحرى من أعمال التخريب والتهريب.
من بين العروض، اللانش القتالى «رافال 1200»، الذى يمتاز بقدرته على إنزال مقاتلى القوات الخاصة البحرية إلى الشواطئ غير المجهزة، كما يتميز بصغر المقطع الرادارى مما يصعب اكتشافه من وسائل الرصد والمراقبة المعادية وهو لانش قتالى متعدد المهام.
المنظومة صقر
وفى مجال الدفاع الجوي، تم تقديم منظومة «صقر» الألمانية الصنع، التى تعد من أحدث منظومات الدفاع الجوية عالميًا، والمنضمة حديثا لقوات الدفاع الجوى والتى يمكنها اكتشاف الأهداف على كافة الارتفاعات حتى 1500 هدف وتتبع 400 هدف، كما يمكنها التعامل مع الأهداف الجوية ذات المقطع الرادارى الصغير.
كما تم عرض قاذف «تور إم»، وهو نظام صاروخى مضاد للطائرات ذاتى الحركة، وقاذف «بوك» الذى صمم للتعامل مع جميع الأهداف الجوية على الارتفاعات المتوسطة والمنخفضة والمنخفضة جدا، كما يمكنه الاشتباك مع الصواريخ الطوافة والطائرات الموجهة بدون طيار ويحمل عدد 8 عناصر صاروخية بمدى 12كم.
تم عرض «قاذف بوك» هو قاذف صاروخى متوسط المدى صمم للاشتباك مع جميع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية والهل المعلق والصواريخ الباليستية، حيث يمكنه اكتشاف وتتبع 4 أهداف وإطلاق حتى 8 عناصر صاروخية فى نفس التوقيت بمساعدة قاذف التحميل، كما تم عرض «قاذف البتشورا المدور» هو نظام صاروخى ذاتى الحركة محمل على عجل لتحقيق سرعة التحرك والمناورة ونصب الكمائن ويمكنه التعامل مع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية ومزود بعدد 2 شعاع لإطلاق 2 صاروخ بفاصل 5 ثوان بين الأول والثاني.
تم عرض المظلة الناقلة الأولى والمحملة على أرضيتى إسقاط ثقيل تم تجهيزها بقاذفى أهرام رباعى مطور محمل على مركبة «تى جى إل» بمدى يصل إلى 3000 متر ومعدل إطلاق 2 صاروخ فى الدقيقة الواحدة ويزيد من قدرة قوات المظلات على العمل ضد العناصر المدرعة والميكانيكية للعدو ويتراوح وزن الحمولات المسقطة بأرضيات الإسقاط الثقيل من 2200 رطل حتى 35 ألف رطل.
كما تم عرض ناقلة محملة عليها نماذج لعبوات الإمداد المتوسط «إيه 22» التى تستخدم فى إمداد القوات بالأسلحة والاحتياجات الإدارية بما يمكن للقوات مواصلة أعمال القتال لفترات زمنية أطول، ويتراوح وزن الحمولات المسقطة من 500 إلى 2200 رطل.
كما تم عرض «المعدة دلتا سكيبر» وهى إحدى معدات الطيران الشراعى المستخدمة بقوات المظلات لتنفيذ المهام ذات الطبيعة الخاصة، ويصل مدى العمل المعدة الدلتا إلى 400 كيلو متر.
كما تم استعراض غواصة «الدى بى دي» وهى من أحدث وسائل التسرب البحرى التى تستخدمها قوات الصاعقة للوصول المخفى والمستور إلى أهدافها وتنفيذ مهامها القتالية تحت الماء، وأيضا المعدة «ساندى إكس» وهى لها القدرة على الوصول إلى أهدافها البرية المعادية فى جميع أنواع الأراضى ومجهزة برشاش متعدد للتعامل مع العدو.
وتم استعراض موتوسيكلات الدفع الرباعى والسداسى من طراز «بولاريس»، وتستخدم فى تنفيذ المهام الخاصة وغير النمطية.. وأيضا القاذف الصاروخى «أر إل» عيار 107 مللى المطور بأيد مصرية وهو السلاح الرئيسى لقوات الصاعقة فى تنفيذ مهامها القتالية، ويتميز بخفة الحركة والقدرة النيرانية العالية، وتم عرض القاذف الصاروخى المضاد للدبابات طراز «كونكر» المطور بأيد مصرية وهو السلاح الرئيسى لقوات الصاعقة للتعامل مع العنصر المدرع.
كما تم استعراض معدات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومنها المعدية البرمائية «بى إم إم 2 إم» روسية الصنع التى تم تطويرها بإجمالى حمولة 85 طنًا بدلاً من المعدية «جى إس بي» حمولة 52 طنا لتأمين عبور الدبابة «إم وان إيه وان»، كما تم تطوير كبارى المواصلات لاقتحام سريع الإنشاء بالإمكانيات المحلية لتصبح 70 طنا بدلا من 60 طنا بتكلفة مالية أقل بنسبة 25 ٪ من التدبير الخارجي.
تم عرض معدة تطهير الألغام «إرم تراك» وهى إنجليزية الصنع تعمل على تطهير حقول الألغام وذات التحكم عن بعد مسافة واحد كيلو متر وبعمق حتى 35سم، كما تم تطوير مركبة بعثرة الألغام فهد لرص الألغام بأعماق واسعة وبأسلوب غير منتظم مما يزيد من عرقلة تقدم العدو.
وعن إدارة المركبات، تم استعراض المركبة «تمساح 5» التى تعتبر أحدث ناقلة جند تم تصميمها وتصنيعها محليا بأيدى القوات المسلحة وهى مركبة رباعية الدفع يتكون طاقمها من 9 أفراد توفر لهم حماية ضد الأعيرة النارية حتى المستوى السابع وأعلى مستوى حماية ضد الألغام والمتفجرات ويمكن تسليحها بعدة أنواع من الأسلحة.
المركبة المدرعة «تمساح 5» من أحدث المركبات المدرعة الخفيفة التى تم تصنيعها محليا بالقوات المسلحة، وهى رباعية الدفع يتكون طاقمها من أربعة أفراد توفر لهم حماية حتى المستوى السادس، وتتميز بالسرعة وخفة الحركة ويمكن استخدامها كدوية للقوات الخاصة.
كما تم عرض المركبة المدرعة «تمساح 4» ناقلة جند مدرعة تم إنتاجها محليا بالقوات المسلحة، وهى رباعية الدفع يتكون طاقمها من ثمانية أفراد توفر لهم حماية ضد الأعيرة النارية حتى المستوى السادس وحماية عالية ضد الألغام والمتفجرات، وتتميز بإمكانية فصل الكبسولة الخلفية وتركيب تسليح مختلف طبقا للاحتياجات، وتم اختبارها وإشراكها بالمعارض الخارجية الدولية.
وتم عرض المركبة المدرعة «تمساح 3» هى مركبة مدرعة تكتيكية تم إنتاجها محليا بالتعاون مع شركة «AM general» الأمريكية، وتتميز بانخفاض تكلفة التصنيع عن مثيلتها العالمية بمقدار 40 ٪، ويتكون طاقمها من 6 أفراد متميزة عن البديل الأجنبى الذى يتكون طاقمه من 4 أفراد فقط، وتوفر المركبة حماية للطاقم حتى المستوى السادس وقدرة عالية على عبور جميع أنواع الأراضي، ومدمج عليها منصة إطلاق آلية.
جرى استعراض المركبة المدرعة «شيربا المصرية» ناقلة جند مدرعة تم تصميمها وتصنيعها محليا بالقوات المسلحة بالاشتراك مع شركة «أرجوس» الفرنسية، ويتميز التصميم المصرى عن الأجنبى فى عدة جوانب مثل انخفاض تكلفة التصنيع وزيادة عدد أفراد الطاقم والمساحات الخاصة بالتجهيزات المختلفة، ويتكون طاقمها من 6 أفراد توفر لهم المركبة حماية ضد الأعيرة النارية حتى المستوى السادس.
أما فيما يتعلق بمعدات إدارة الإشارة، فقد تم عرض ناقلة معدات إشارية محمل عليها محطات لاسلكية حديثة ومنها المحطة «TRC 370» مزودة بخاصية القفز الترددى والتشفير الذاتى لتلبية مطالب آلية القيادة والسيطرة، ومحطة الأقمار الصناعية المنقولة تعمل مع التشكيلات التعبوية والتشكيلات، ومحطة الأقمار الصناعية المحمولة على الظهر تعمل مع القوات الخاصة وحرس الحدود، والعقدة التكتيكية لتوفير القنوات الإشارية للتشكيلات والوحدات للربط مع باقى أنظمة الاتصالات الحديثة.
كما تم عرض محطة اتصال بالأقمار الصناعية «ODB» محملة على «أورال» ذاتية التوجية تفتح مع القمر المصرى للاتصالات «طيبة 1»، وتعمل من الثبات لدعم مراكز القيادة والسيطرة للتشكيلات التعبوية والتشكيلات، ولها القدرة على مقاومة الإعاقة المعادي، كما تعمل مع الأنظمة الإشارية الحديثة بمهمة التأمين الإشارى وتوفير قنوات الاتصال سواء هاتف أو نقل بيانات بسرعات عالية.
تناول العرض محطة تعبوى تكتيكى مجهزة ضد تأثير النبضة الكهرومغناطيسية وهى وسيلة المواصلات الرئيسية على المستوى التعبوى والتكتيكى تم تصميمها للحماية ضد تأثير النبض الكهرومغناطيسية، على أجهزة الاتصالات، بتصنيع كابينة ذات مواصفات خاصة محكمة الغلق، ومجموعة من المرشحات لامتصاص النبضة، وتم التصميم والتنفيذ بواسطة إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة بالتعاون مع إدارة الإشارة والتى وفرت أكثر من 50 ٪ من التكلفة عن مثيلتها المدبرة من الخارج.
كما تضمن العرض محطة محمول عسكرى ميدانى «شلتر»، بمهمة توفير التغطية لشبكة المحمول العسكرى لتوفير خدمات الهاتف ونقل البيانات بالفيديو لدعم التشكيلات التعبوية والتشكيلات كوسيلة مواصلات إضافية لتوفير التغطية المحلية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، وتم التصميم والتنفيذ بأياد مصرية بنسبة 100 ٪ موفرة بذلك أكثر من 60 ٪ من التكلفة المالية عن مثيلتها المدبرة من الخارج.
وحول الاستطلاع، تم استعراض مركبتى «دودج» محمل عليهما أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار طرازات «بوما إل إي» و»بوما إيه إي» و»ريفن» و»واسب» والتى تعمل مع عناصر الاستطلاع العام على المستوى التكتيكى بمدى عمل من 20 إلى 60 كم، وزمن بقاء فى الجو من ساعتين إلى 6 ساعات، وارتفاع عمل من 1 إلى 3 كم مع إمكانية الإطلاق بواسطة اليد، وتنفيذ هبوط حر.
وفيما يتعلق بالحرب الإلكترونية، تم عرض منظومة استطلاع وإعاقة رادارية تعمل لدعم التشكيلات التعبوية والتى تعتبر إحدى منظومات الاستطلاع والإعاقة الرادارية الحديثة تقوم بتنفيذ مهام الاستطلاع والإعاقة على رادارات مراقبة التحركات الأرضية والملاحة البحرية ورادارات إدارة النيران وتوجيه الصواريخ التى تعمل بالتقنيات الحديثة، وتتكون المنظومة من محطات استطلاع وإعاقة رادارية وقيادة وسيطرة، وتتميز بإمكانية الربط الآلى بين المحطات، بما يحقق سرعة التحليل الفنى الدقيق.
أما معدات الحرب الكيميائية، فقد تضمنت مركبة التطهير محطة الاستطلاع والإعاقة الرادارية التى تستخدم أيضا للخروج باستنتاجات عن طبيعة عملها وتحديث مكتبة التهديدات المعادية وأنسب أسلوب للإعاقة عليها، ومركبة تطهير الأسلحة والمعدات «RC2» المطورة، والتى تم تصنيعها بأياد مصرية بتكلفة مالية 10 ٪ من تدبير مثيلها الأجنبى وهى عبارة عن منظومة تطهير متكاملة لإزالة آثار التلوث الكيميائى والإشعاعى من على الأسلحة والمعدات فى محلات التطهير وتشكيلات القتال، وتطهير القطاعات المهمة الملوثة من الأرض، كما تستخدم لتطهير الدشم والمنشآت والمعدات ذات الارتفاعات العالية.
وحول مركبات هيئة الإمداد والتموين، تضمن العرض مركبة «جراز» مجهزة بمنظومة خطوط أنابيب الوقود المطاط قطر 150 مم إنجليزية الصنع، وهى الجيل المتطور لكتائب خطوط أنابيب الوقود وتستخدم فى نقل الوقود، وتتميز بالعمل عبر جميع أنواع الأراضى ولها القدرة على التغلب على كافة الموانع.
كما تضمن العرض ذراع إطفاء وإنقاذ بطول 104 أمتار، ويعتبر من أحدث وأطول أذرع الإطفاء والإنقاذ على مستوى العالم ويستخدم فى تنفيذ أعمال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء من الأدوار العليا.
ومن أبرز ما تم عرضه خلال إجراءات تفتيش الحرب أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.. المركبة المدرعة «بى إم بي» وهى مركبة قتال مدرعة برمائية ذات تسليح مضاد للدبابات بالقاذف الملوتاكا وتتميز بالقدرة العالية على المناورة نظراً لصغر أبعادها، ويمكنها السير على جميع أنواع الأراضى بسرعة حتى 80كم على الساعة، توفر الحماية لطاقمها.
كما تم عرض المركبة المدرعة «بى إم بي» المجهزة بالقاذف الكونكورس الثنائى بقدرة اختراق حتى 85سم بمدى حتى 4كم، وتتميز بتنوع التسليح والذى يشمل المدفع 73 ملم والرشاش 54 ملم مواز، وتم زيادة القدرات النيرانية للمركبة من خلال تعديل الوحدة النيرانية للمدفع.
عرض جوي
وعقب ذلك بدأ عرض القوات الجوية، حيث ظهرت الهليكوبتر «جازيل» تحمل علم جمهورية مصر العربية وعلم القوات المسلحة والقوات البحرية وعلم القوات الجوية والدفاع الجوى إيذانا ببدء العرض، حيث ظهر تشكيل جوى مكون من 16 طائرة هليكوبتر من طرازات مختلفة فى تشكيل منظم «أباتشي، أجوستا، كاموف، مى -24».
تتميز الهليكوبتر «أباتشي» بالعديد من الإمكانيات والخصائص التى تتمثل فى تنوع وكفاءة التسليح والقدرة على تمييز الأهداف، والقيام بأعمال الإعاقة السلبية الذاتية، فيما تعد الهليكوبتر «أجوستا» من أحدث الهليكوبتر انضماما للقوات الجوية، وتعتبر من المروحيات الأكثر تطورا لما لها من قدرات وإمكانيات عالية لامتلاكها نظما حديثة.
تعد الهليكوبتر طراز «كاموف» من أحدث طرازات الهليكوبتر الهجومى على مستوى العالم، وتصنف كمروحية هجوم رئيسية والقادرة على تنفيذ مهام الهجوم ضد مختلف الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة، كما أنها المروحية الوحيدة فى العالم التى تمتلك مقاعد قاذفة للطيارين فى حال تعرضها للإصابة أو العطل الفنى وتتميز بالتصميم الفريد.
تضمن العرض ظهور طائرة الإنذار المبكر «e-2c» ورافقها 4 طائرات «رافال» من الجيل الرابع المتقدم متعددة المهام، للقدرة العالية على اكتشاف وتتبع الأهداف وتم تزويدها بأحدث منظومات الحماية الإلكترونية الذاتية، ثم تبعتها الهليكوبتر مى 24.
كما تم استعراض تشكيل جوى يتوسطه الطائرة «c -130» وهى طائرة النقل المتوسط وتقوم بحمايتها 4 طائرات «ميج 29» من الجيل الرابع المتقدم متعددة المهام، والطائرة «c- 130» هى طائرة نقل متوسطة أمريكية الصنع تقوم بمهام النقل على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، كما يمكنها القيام بمهام الإسقاط والإبرار.
اختتم عرض القوات الجوية بتشكيل جوى يتكون من الطائرات «ميج – 29»، رافال، إف – 16، فى تشكيل منظم يظهر مدى ما وصل إليه الطيارون من رجال القوات الجوية.
وعقب انتهاء عرض اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية.. ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلمة أكد فيها أهمية الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها والتى تجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذلك، وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام.. وقال: إن السلام خيار إستراتيجى للدولة المصرية، وأنه «ليس لدينا فى مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أى أجندة خفية».
أضاف أن الدولة المصرية حققت النصر فى أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التى سبقت عصرها، وحققت لمصر السلام حتى الآن، وتابع: الحرب هى الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هى الأساس، وكان ما يحدث فى المنطقة اختبارا حقيقيا لهذه الإستراتيجية.
قال الرئيس السيسي، إن مصر منذ حرب أكتوبر 1973، اتخذت السلام خيارا إستراتيجيا، حيث امتلكت القيادة السياسية رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية فى المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام فى مصر بعد حرب أكتوبر 1973، كانت شديدة العبقرية وكانت سابقة لعصرها.
وفى الختام، تفقد الرئيس السيسى اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية، مستعرضا اصطفاف معدات وأفراد الفرقة السادسة على متن حافلة مكشوفة بصحبة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وكبار قادة القوات المسلحة.