تقدم ملموس فى التعاون.. بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
تغليب مسار التهدئة ووقف إطلاق النار فى غزة.. ضرورة قصوى
ثمن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المقدر للشركات الدنماركية فى دفع التنمية الاقتصادية فى مصر، مشيراً إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصة فى مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري، بما يعود بالفائدة على الدولتين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي.
أشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير الدكتور أحمد فهمي، إلى أن وزير خارجية الدنمارك نقل للرئيس السيسى تحيات ملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء، وهو ما بادله الرئيس السيسى بالتحية والتقدير فى ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وتم فى هذا الصدد استعراض سبل تطوير التعاون المشترك، الذى يشهد تقدماً ملموساً، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
اللقاء تناول كذلك الأوضاع فى الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركى على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس السيسى للأوضاع الراهنة بالمنطقة.
وفى هذا الإطار.. أشار الرئيس السيسى إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التى يعانون منها، وفى ذات الوقت شدد الرئيس السيسى على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذى يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنسانى الذى تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والذى يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.
تطرق اللقاء كذلك إلى عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة الأوضاع فى السودان، حيث أكد الرئيس السيسى ضرورة دعم السودان الشقيق، مستعرضاً فى هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشدداً على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثى فى ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التى يعانى منها أبناء الشعب السودانى الشقيق.