أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الواقع الإقليمى والدولى الراهن يفرض على مصر، وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعا مركبة ، ما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولى وما يعانى منه المحيط الإقليمي، من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي، وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها، والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين ، فإن هذه الظروف غير المسبوقة تضيف أعباء هائلة على مصر، لا يخفف منها سوى ما يعلمه يقينا، من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد، وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضا، بما يجعله واثقا – بإذن الله وفضله – أن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا وأنها ستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يحقق تطلعاتنا جميعا فى وطن حر كريم ومستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.
جاء ذلك فى كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 مشيرا إلى أنه اليوم الذى تحيى فيه مصر وشعبها الأصيل ذكريات أيام خالدة غيرت تاريخ
مصر والمنطقة، أنهت الاستعمار الطويل وأرخـت لاسـتقلال مصــر الفعلـى وســيادتها وألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطنى وشهد التاريخ لثورة يوليو بدور وطنى وتحررى امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة ويضع اسمها فى ذرى عالية عربياً وإفريقياً ودولياً.
وأوضح الرئيس أنه من عادات وتقاليد الشعوب العريقة وعلى رأسها الشعب المصرى العظيم التدبر فى دروس التاريخ وعبره والتعلم من الماضى بإنجازاته وانكساراته وانتصاراته وعثراته، لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطنى وتحقيق المصالح العليا للوطن.
قال الرئيس: إننا تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبداً فى الاستقلال الوطنى وصون كرامة الوطن ومواطنيه وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجا.
أضاف الرئيس أن ثورة يوليو المجيدة رسخت لدور مصر الفاعل، فى محيطها العربى والإفريقى وإسهامها الكبير، فى الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب فى جميع قارات العالم وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دور نشط وقيادى فى المحافل الدولية المختلفة.
وقال الرئيس أن مصر تواكبت مع تغيرات الزمن، وانفتحت على العالم وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية والصناعية واندمجت فى منظومة التجارة العالمية مع التركيز الدائم على حماية الاقتصاد الوطنى بقدر المستطاع من تقلبات الاقتصاد العالمى وصدماته والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.
كما أكد الرئيس أن مصر حافظت على أرضها وسيادتها واستقلالها وأرست سلاماً قائماً على العدل واسترداد الأرض مع التمسك الراسخ والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم وخاصة الأشقاء الفلسطينيين وحماية قضيتهم العادلة من التصفية والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع فى الدولة المستقلة ذات السيادة.
واختتم الرئيس كلمته بتهنئة الشعب بذكرى الثورة متمنيا لمصر السلام والأمان والاستقرار دائما وأبداً.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..
برقيات تهنئة للرئيس بذكرى ثورة يوليو من خادم الحرمين وولى العهد وأميرى قطر والكويت ورئيس مجلس السيادة السودانى
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ببرقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
أشاد خادم الحرمين الشريفين – بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين، التى يسعى الجميع لتعزيزها وتطويرها فى المجالات كافة.
كما بعث ولى العهد رئيس مجلس الوزراء السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ببرقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس السيسى، بتلك المناسبة.
كما بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن نائب الأمير القطرى الشيخ عبدالله بن حمد آل ثانى بعث ببرقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
وهنأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو.
وأعرب أمير الكويت – عن خالص تهانيه، مُتمنيا للرئيس السيسى موفور الصحة والعافية ولجمهورية مصر العربية وشعبها الكريم كل التقدم والازدهار، وللعلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين الشقيقين كل التطور والنماء.
كما أرسل ولى عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ببرقية تهنئة إلى الرئيس السيسي، ضمنها خالص تهانيه بمناسبة تلك الذكري.
وبعث رئيس مجلس السيادة الانتقالى القائد العام للقوات المسلحة بالسودان، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
قال إعلام مجلس السيادة فى بيان أمس، إن البرهان قال فى برقيته للرئيس السيسى «يطيب لى وأنتم تحتفلون بالعيد الوطنى لبلادكم، أن أتقدم لفخامتكم أصالة عن نفسى ونيابة عن الشعب السودانى بأحر التهانى وأعظم التبريكات مقرونة بتمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية وللشعب المصرى الشقيق بالتقدم والازدهار، وقد حقق مزيداً من التقدم والتطور تحت قيادتكم الرشيدة».
وعبر رئيس مجلس السيادة عن تقديره العميق لدور مصر حكومة وشعباً لدعمها اللا محدود لقضايا السودان، مما يعكس متانة العلاقات بين البلدين، وعمق روابط الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين.
وجدد البرهان حرصه على مواصلة العمل المشترك بين القيادة فى البلدين من أجل تطوير علاقات التعاون المتميزة وتوسيع مجالاتها والارتقاء بها لما فيه خير ومنفعة الشعبين الشقيقين.