يزور الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون جامعة القاهرة اليوم مع وفد رفيع المستوى على رأسه وزير التعليم الفرنسى فيليب بابتست، وعدد من مسئولى الجامعات الفرنسية، لاستعراض الفرص المتاحة للتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الفرنسية.
ويلقى الرئيس الفرنسى كلمة من القاعة الكبرى بالجامعة كما يشارك فى فعاليات ملتقى الجامعات المصرية – الفرنسية، والذى تستضيفه جامعة القاهرة ويشهد توقيع اتفاقيات أكاديمية وبحثية جديدة تخدم مسارات التبادل الطلابى وتطوير البرامج المشتركة.
وشهد التعاون المصرى – الفرنسى خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً فى قطاع التعليم والتعاون الأكاديمى والعلمى التاريخى بين البلدين والذى أسفر عن نتائج فى مجالات البحث العلمى والابتكار.
تمثل مصر، بشبابها الموهوب، مصدرًا هائلاً للمهارات ومحركًا أساسيًا على مستوى المنطقة. وكما هو الحال فى فرنسا، يواجه هذا الشباب تحديات كبري، من بينها التكيف مع التحولات التكنولوجية، وتأثيرات التغير المناخي، والأزمات الصحية. ويجب أن تكون هذه القضايا فى صميم عملنا المشترك.
يشكل اللقاء الفرنسى – المصرى للتعاون العلمى والجامعى لحظة محورية لتعزيز الروابط بين مؤسساتنا وتحديد آفاق طموحة للارتقاء بشراكتنا الثنائية إلى مستوى جديد.
تؤكد فرنسا ومصر دائماً التزامهما المشترك بدعم تعليمٍ عالٍ وبحثٍ علمى متميز، بهدف توفير الأدوات اللازمة للشباب لمواجهة تحديات المستقبل والمساهمة الفاعلة فى تنمية بلدينا.
ويشكل الملتقى الفرنسى – المصرى للتعاون العلمى والجامعي، التى سيعقد على مدار يومين خطوة حاسمة فى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين فرنسا ومصر فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمي.
ومن المقرر أن يوقع وزيرا التعليم العالى والبحث العلمى المصرى والفرنسي، إعلان نوايا لتوثيق هذه الطموحات الجديدة.
هناك نحو 70 مشروعًا جديدًا للتعاون الثنائى قيد الدراسة، تغطى مجالات متعددة مثل الصحة والصيدلة، والهندسة والتقنيات الرقمية، والعلوم الاجتماعية والسياسية، والسياحة والضيافة. ومن بين هذه المشاريع أيضاً، حوالى أكثر من ثلاثين مشروعًا تتعلق بعمل شهادات مشتركة بين جامعات البلدين الفرنسية وئوية. كما تدرس ثلاث مؤسسات فرنسية إمكانية إنشاء حرم جامعى فى مصر، بما فى ذلك شبكة مدارس مركزية وستحظى جميع هذه المشاريع بدعم من فرنسا.
وقد بدأ هذا التعاون منذ 2019 نتيجة لجهود مشتركة بين الحكومتين ومن المتوقع افتتاحه 2025 وتأسيس جامعة فرنسا فى مصر وتستهدف الجامعة استيعاب 3,000 طالب بحلول عام 2030 والوصول إلى 7,000 طالب فى المدى الطويل، وذلك لما تمثله مصر من مركز إقليمى بالشرق الأوسط وأفريقيا ولا سيما للدول الناطقة بالفرنسية.
ستتيح اللقاءات فرصة لتقييم أولى وتعزيز هذه الديناميكية. وستجتمع فى القاهرة مئات من الجامعات، حيث سيتم تمثيل حوالى أربعين مؤسسة فرنسية من عالم التعليم العالى والبحث العلمي. وفى هذه المناسبة، سيتم توقيع أكثر من ثلاثين اتفاقًا ومذكرة تفاهم بين المؤسسات، مما سيعزز هذا التعاون الثنائى الجاري. من خلال وضع التعاون العلمى والأكاديمى فى قلب العلاقة المصرية – الفرنسية، وتمثل هذه اللقاءات نقطة تحول وتفتح الطريق أمام تعاون غير مسبوق، لخدمة الابتكار.