تصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، صورة تذكارية مع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ضمت أعضاء المجلس الأعلى للشرطة.
جاء ذلك قبيل انطلاق الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث كان فى استقباله وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وتم فور وصوله، استعراض حرس الشرف، وعزف السلام الوطني، ثم وضع الرئيس السيسى إكليلا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، قبل أن يتم عزف سلام الشهيد.
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية:
رجال الشرطة البواسل دافعوا عن الوطن بدمائهم وأرواحهم
أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، أمس أن رجال الشرطة البواسل بذلوا دماءهم وأرواحهم دفاعا عن الوطن وصون مقدراته أمام قوى الاحتلال.
قال اللواء محمود توفيق – فى كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة بحضور الرئيس السيسي: «بالغ التقدير والاعتزاز لتشريف سيادتكم والحضور الكريم، احتفال وزارة الداخلية بذكرى 25 يناير عام 1952، ذلك اليوم الذى تجسدت فيه روح الانتماء والتضحية، عندما بذل رجال الشرطة البواسل دماءهم وأرواحهم دفاعا عن الوطن، وصون مقدراته أمام قوى الاحتلال ليصبح علامة مضيئة فى سجل البطولات الوطنية وتأتى هذه الذكرى فى عامها الـ73 والشرطة المصرية على عهدها وعقيدتها بأن تظل حصنا منيعا للأمن والاستقرار».
أضاف وزير الداخلية أن الإستراتيجية الأمنية للوزارة ترتكز على استقراء الواقع الأمنى الداخلى ومحيطه الاقليمى ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التى تشهدها المنطقة، والتى أوجدت بيئة خصبة لمختلف الأنشطة غير المشروعة، باتت تهدد أمن واستقرار الدول فى ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة، والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط جديدة.
تابع: «ولا تزال فى مقدمة تلك التحديات، آفة الارهاب ومخططات نشر الفوضى والتى تستوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة فى ضوء محاولات التنظيمات الارهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة واستعادة قدراتها والتمدد بالمناطق غير المستقرة واتخاذها منطلقا لأنشطتها الهدامة لتكوين بؤر جديدة ودفعها للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات شعوبها.
قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ان جماعة الاخوان الارهابية تسعى لإحياء نشاطها عبر التوسع فى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسئولة أملاً فى زعزعة الأمن والاستقرار فضلاً عن التنسيق مع عدد من ذوى التوجهات الفكرية الأخرى من منطلق المصالح المشتركة لتبنى الدعوة لإعادة دمجها فى النسيج المجتمعى الذى لفظها لفكرها القائم على العنف والتخريب.
أضاف وزير الداخلية «تواصل أجهزة وزارة الداخلية جهودها فى الرصد المبكر لتلك المخططات واحباطها عبر توجيه الضربات الأمنية الاستباقية لها وقطع خطوط ومسارات تمويلها حيث نجحت الجهود على مدار العام الماضى وبمساندة شعبية فاعلة فى إجهاض العديد من محاولات تكوينها لبؤر ارهابية وضبط عناصر لجانها الاعلامية والكيانات التجارية التى تستخدمها كواجهات لتمرير الدعم المالى حيث بلغت قيمتها السوقية «2.4 مليار جنيه».
أكد أن وزارة الداخلية تحرص على توضيح الحقائق للرأى العام عبر منابر الاعلام المختلفة وتكثيف برامج التوعية لدى الشباب لتحصينهم من مخططات اسقاط الدول.
أشار الى أن ما تشهده المنطقة من تراجع أمنى أدى الى تصاعد ملحوظ لكافة صور الجريمة المنظمة وعلى رأسها جرائم المخدرات، حيث قامت أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالمتابعة الدقيقة لحركة ومسارات عمليات التهريب والقائمين عليها حيث تمكنت من احباط وضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة قدرت قيمتها بــ «15.7 مليار جنيه» ، كما حالت دون نفاذ كميات ضخمة من المخدرات التخليقية للبلاد تمهيداً لاعادة تهريبها الى دول أخرى والتى تقدر قيمتها بالدول المستهدفة بــ «28 مليار جنيه».
أوضح أنه حرصا من الوزارة على التصدى لهذا الخطر الذى يستهدف عقول الشعوب فقد تم انشاء مقر جديد لقطاع المخدرات والأسلحة غير المرخصة وتزويده بالتقنيات الحديثة التى تمكنه من مواكبة التطور النوعى لتلك الجرائم فضلاً عن استحداث المركز المصرى الدولى للتدريب على مكافحة المخدرات ودعمه بأحدث الامكانيات والوسائط التدريبية لصقل مهارات العنصر البشرى ومن المقرر أن يمتد نشاط المركز الى تدريب الكوادر الشرطية المتخصصة بالدول الشقيقة والصديقة فى اطار التعاون الدولى فى مجال المكافحة .
أضاف أنه لتحقيق مفهوم الأمن الشامل فى ظل التمدد الحضارى غير المسبوق بالبلاد تحرص الوزارة على مكافحة الجريمة الجنائية والقضاء على البؤر الاجرامية والتشكيلات العصابية والتصدى للجرائم الاقتصادية وعلى رأسها الاتجار بالنقد الأجنبى حيث بلغ ما تم ضبطه نقداً ما يقرب من « 4.6 مليار جنيه».
قال وزير الداخلية «تشير الاحصائيات الى انخفاض معدلات ارتكاب الجرائم الجنائية خلال العام الماضى بنسبة بلغت 14.2٪ عن العام الذى سبقه والذى جاء كمحصلة للجهود الأمنية الى جانب جهود الدولة فى تنفيذ البرامج الاجتماعية والتطوير الحضارى للمناطق التى كانت تشكل بيئة خصبة لتنامى السلوك الاجرامي».
أضاف أنه فى الفترة الماضية نشطت عصابات تهريب المهاجرين على المستويين الاقليمى والدولى والتى اتخذت فى نشاطها أنماطاً جديدة لتجنب الرصد الأمنى وقد تمكنت الجهود الأمنية من تقويض الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من البلاد وضبط القائمين عليها مما لاقى اشادة دولية.
أكد أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لمواجهة الجرائم الالكترونية بمختلف أنواعها عبر تحقيق التكامل بين مهارات العنصر البشرى ووسائل التكنولوجيا الحديثة بالتوازى مع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى ادارة العمل الأمنى عبر مركز العمليات الأمنية المستحدث وبما يحقق منظومة أمنية تكنولوجية متكاملة قادرة على مواكبة التطور المتسارع فى أساليب ارتكاب تلك الجرائم.
قال ان التجربة المصرية فى تطوير مفهوم العدالة الاصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية الى مراكز اصلاح وتأهيل تشهد نجاحات متميزة فى تحقيق أهدافها التى ترتكز على عدم عودة ذوى السلوك الاجرامى الى الجريمة مرة أخرى عقب قضاء العقوبة وتحرص الوزارة على التوسع فى برامج التدريب والتعليم الفنى للنزلاء وتمكينهم من تصنيع منتجاتهم والمشاركة بها فى كبرى المعارض المحلية بما يعود عليهم بالعائد المادى المناسب أثناء فترة العقوبة ويسهم فى سرعة انخراطهم بالمجتمع عقب الافراج عنهم.
أكد أن الوزارة تحرص على مشاركة تجربتها على المستويين الاقليمى والدولى عبر المؤتمرات وورش العمل المعنية بحقوق الانسان ومن خلال استقبال مراكز الاصلاح والتأهيل للعديد من الوفود من الدول العربية والافريقية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدنى للاطلاع على التطبيق العملى للتجربة المصرية والتى حظت باشادة واسعة بتلك المحافل.
أوضح أنه انطلاقاً من كونها جزءاً من النسيج المجتمعى للوطن تولى وزارة الداخلية أهمية كبيرة لدورها الاجتماعى والتكافلى لتكريس التلاحم الانسانى بين الشرطة والمواطنين عبر تقديم مختلف أوجه الدعم لأهالينا من محدودى الدخل والتوسع فى استحداث مراكز تقديم الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة لاتاحة تلك الخدمات دون عناء وتقديمها لكبار السن وذوى الهمم بمقار اقامتهم كذا استحداث مراكز الخدمة السريعة التى تقوم باستخراج المحررات والأوراق الثبوتية لحظياً.
أشار الى أن مبادرة «جيل جديد» برعاية القيادة السياسية حققت نتائج متميزة فى الارتقاء بالمستوى الثقافى والفكرى لبراعم المناطق الحضارية وثقته اشادات مؤسسات وطنية واقليمية بتقديم «20» منحة دراسية جامعية مجانية للمتفوقين من طلاب المبادرة بعد أن لمست ادراكهم بأنهم لم يعودوا فئة مهمشة بل أصبحوا جزءاً من المستقبل الواعد لبلادهم .
أكد وزير الداخلية أن 25 يناير 1952 تجسدت فيه روح الانتماء والتضحية عندما بذل رجال الشرطة البواسل دماءهم وأرواحهم دفاعاً عن الوطن وصون مقدراته أمام قوى الاحتلال ليصبح علامة مضيئة فى سجل البطولات الوطنية وتأتى هذه الذكرى فى عامها الثالث والسبعين والشرطة المصرية على عهدها وعقيدتها بأن تظل حصنا منيعاً للأمن والاستقرار.
أوضح أن الاستراتيجية الأمنية للوزارة ترتكز على استقراء الواقع الأمنى الداخلى ومحيطه الاقليمى ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التى تشهدها المنطقة والتى أوجدت بيئة خصبة لمختلف الأنشطة غير المشروعة باتت تهدد أمن واستقرار الدول فى ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط جديدة .
أكده أنه لا تزال فى مقدمة تلك التحديات آفة الارهاب ومخططات نشر الفوضى والتى تستوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة فى ضوء محاولات التنظيمات الارهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة فى استعادة قدراتها والتمدد بالمناطق غير المستقرة واتخاذها منطلقاً لأنشطتها الهدامة لتكوين بؤر جديدة ودفعها للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات شعوبها .
وجه وزير الداخلية التحية لرجال الشرطة لما يبذلونه من جهود صادقة وما يقدمونه من تضحيات مخلصة لتحقيق رسالة الأمن السامية التى أقسموا على الاضطلاع بمسئولياتها من أجل الحفاظ على أمن الوطن وأمان شعبه العظيم.
وجه بتحية اعتزاز ووفاء لأرواح الشهداء الأبرار من رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الأبية الذين جادوا بأرواحهم فى سبيل وطنهم مع تمنياتنا لمصابينا بالشفاء والعودة لصفوف الواجب.
وشدد على أن ما تشهده مصر من أمن واستقرار انما هو ثمرة قيادة رشيدة وعزم صادق كى تحتل مصر مكانتها الرائدة بين الأمم رغم كل المتغيرات المتلاحقة اقليمياً ودولياً ولم يكن ذلك ليتحقق الا بالتمسك بما ينادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى بوحدة الصف وتماسك أبناء الوطن، كتلة واحدة فى مواجهة التحديات.
أكد أن رجال الشرطة يجددون العهد بأن يظلوا فى أتم الاستعداد والجاهزية ماضون بكل عزم واصرار فى أداء واجبهم مدافعين عن أمن مصر عازمين على توفير المناخ الآمن لشعبها من أجل مواصلة مسيرة التقدم والتنمية.