شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين أمس بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية جاء ذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تكتب تاريخيًا جديدا من خلال تحقيق حلم المصريين في محطة للطاقة النووية، مؤكدا أن المشروع إنجاز آخر في ملف التعاون الثنائي مع روسيا.
وأعرب الرئيس السيسي- في كلمة (عبر الفيديو كونفراس)، على هامش فعالية بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، أمس. عن شكره لجميع المشاركين في العمل بمحطة الضبعة النووية، وقال إن مشروع الضبعة، صفحة جديدة من علاقات التعاون مع روسيا.
وأضاف الرئيس السيسى، أن مشروع صب الوحدة الرابعة؛ يسمح للدولة المصرية بالبدء في المرحلة التالية في بناء المفاعلات النووية.
وأشار إلى أن ما يشهده العالم، من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية؛ يؤكد أهمية القرار الإستراتيجي، الذي اتخذته الدولة المصرية، بإحياء البرنامج النووي السلمي المصري؛ لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ كونه يساهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل؛ وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ ويجنب تقلبات أسعاره.
وأكد أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر؛ لإنتاج الكهرباء؛ يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ ويسهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
واستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته بمناسبة بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، بالإعراب عن الشكر والتقدير لـ «الصديق العزيز»، الرئيس فلاديمير بوتين.. وقال إن فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، بمشروع الضبعة النووي؛ تأذن بشروع الدولة المصرية، في مرحلة الإنشاءات الكبرى لجميع الوحدات النووية بالمشروع.
كما أعرب الرئيس السيسي عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه «اللحظة التاريخية»، قائلا: إنها «ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده، التاريخ على مر العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا، بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية»، مؤكدا تصميمه على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
وقال الرئيس السيسى:، إن«هذا الحدث العظيم، الذي نشهده اليوم؛ يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية؛ ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات، التي حققها التعاون المصري – الروسي المشترك عبر التاريخ».
وأضاف أن هذا الحدث يعكس- كذلك- مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين؛ للمضي قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومي، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة، الذي يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطيا حدود الزمان؛ ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة، التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة؛ إيمانا بدوره الحيوي؛ كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي، وإحدى ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق «رؤية مصر 2030».
واختتم الرئيس السيسي كلمته بتوجيه الشكر للعاملين بكل من شركة «أتوم ستروى إكسبورت»، المقاول العام الروسي للمشروع، و»هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، التي تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق؛ معربا عن أمله بدوام التوفيق في مراحل المشروع المقبلة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس/ فلاديمير بوتين..
رئيس روسيا الاتحادية،
الحضور الكريم،
أود فى البداية، أن أعرب عن خالص تقديرى وسعادتى.. بالمشاركة الكريمة لصديقى العزيز، فخامة الرئيس «فلاديمير بوتين»..
فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى.. للوحدة النووية الرابعة.. بمشروع الضبعة النووى والتى تأذن بشروع الدولة المصرية..فى مرحلة الإنشاءات الكبرى.. لكافة الوحدات النووية بالمشروع كما أتوجه بالشكر للضيوف الكرام.
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعى سرورى وفخرى واعتزازى.. أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية..التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة.. وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم.. الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده.. التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا.. بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين.. بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكدا تصميمه على المضى قدما فى مسار التنمية والبناء.. وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
إن هذا الحدث العظيم.. الذى نشهده.. يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق.. بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا.. يضاف إلى مسيرة الإنجازات..التى حققها التعاون «المصـــرى – الروسى» المشترك عبر التاريخ.. كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين..للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة.. الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيا حدود الزمان.. ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة.. التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوى.. كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى.. وإحدي ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وفق «رؤية مصر 2030».
السيدات والسادة،
إن ما يشهده عالمنا اليوم.. من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية.. يؤكد أهمية القرار الإستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية.. بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى.. لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل.. وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى.. ويجنب تقلبات أسعاره.
كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء.. يكتسب أهمية حيوية.. للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية.. اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
وختام،
أتقدم بالشكر مرة أخرى.. لفخامة الرئيس «بوتين».. على انضمامه لهذه الفعالية كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير.. للعاملين بكل من شركة «أتوم ستروى إكسبورت»، المقاول العام الروسى للمشروع.. و»هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، التى تشرف على تنفيذ
هذا المشروع القومى العملاق.. آملا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.
***
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين:
مصر.. شريك إستراتيجى.. والعلاقات قائمة على الاحترام
تطوير التعاون بين البلدين.. بانضمام مصر إلى «مجموعة بريكس»
أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن مصر صديق وشريك استراتيجى لروسيا، وأن العلاقات بين البلدين مبنية على المساواة والاحترام المتبادل.. قال بوتين – فى كلمته خلال بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم «4» بمحطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس: لقد بدأت مرحلة جديدة فى بناء المحطة النووية فى مصر، ويعد المشروع من أهم المشروعات بين البلدين، والذى سيساهم إنجازها فى تطوير الاقتصاد المصري، ويعزز القاعدة للطاقة وتطوير الصناعات الحديثة، وفتح أماكن عمل للمختصين».
أشار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى كلمته خلال بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم «4» بمحطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى بدء مرحلة جديدة فى بناء المحطة النووية فى مصر، والتى تعتبر أهم المشروعات بين البلدين، موضحا أن إنجازها سيساهم فى تطوير الاقتصاد المصرى ويعزز القاعدة للطاقة وتطوير الصناعات الحديثة، وفتح أماكن عمل للمختصين، وستقدم المحطة كل ما يساهم فى التطور فى مصر.
قال بوتين إنه «خلال القرن الماضي، كان المختصون السوفيت قد شاركوا بشكل كبير فى تطوير الاقتصاد والدفاع فى مصر، وقدموا المشروعات المتطورة مثل السد العالي، وتم بناء شركات كثيرة تعمل حتى الآن وتأتى بالفائدة للشعب المصري».
نوه بأن التعاون بين البلدين مازال مستمرًا وفى تطور، لافتًا إلى أن مصر تعتبر صديقاً وشريكاً استراتيجياً لروسيا، وأن العلاقات مبنية على المساواة والاحترام المتبادل وفقا لاتفاقية الشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجى التى تم التوقيع عليها فى عام 2018.. أكد بوتين أن التبادل التجارى بين البلدين يتطور، وقد شهد نموا خلال الـ10 شهور من العام الماضى بنسبة 20٪، موضحًا أن هناك مشروعات عديدة فى مجال الطاقة والزراعة يتم إنجازها، وأيضا فى المواد الغذائية، كما يجرى تطوير المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس، فضلا عن الآفاق الكبيرة فى تطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة «بريكس»..شدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن موسكو ستبذل، خلال ترؤسها هذا العام 2024 لمجموعة «بريكس»، كل ما فى وسعها لكى تصبح مصر فعالة ضمن عمل تلك المجموعة، معربا عن أمله فى مشاركة مصر كافة الفعاليات المقررة لمجموعة «بريكس» خلال العام الجاري، والتى تبلغ أكثر من 200 فعالية.
وجه بوتين الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور اجتماع مجموعة «بريكس» فى مدينة كازان الروسية خلال شهر أكتوبر القادم، لافتا إلى أنه يتابع العمل بشكل متواصل مع الرئيس السيسى لآخر التطورات فى مشروع الضبعة، وذلك منذ توقيع الاتفاق عليها منذ عام 2017.
شدد على أهمية المحادثات التى أجراها مع الرئيس السيسى خلال قمة «روسيا – إفريقيا» العام الماضي، موضحا أنها تطرقت إلى العديد من القضايا المهمة، والتى من بينها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن الأحداث الراهنة فى فلسطين والأوضاع الإنسانية فى غزة. . أشار بوتين إلى أن شركة «روس أتوم» تقوم ببناء أربع وحدات لمحطة الطاقة النووية فى مصر تقدم خلالها 4200 ميجاوات، موضحا أن الشركة ستقدم سنويا حوالى 73 مليار كيلووات من الطاقة الكهربائية.
أكد أن محطة الضبعة النووى ليس لها أى انبعاثات على البيئة خلافا لمحطات الفحم الحجري، مضيفا أن «شركة روس أتوم معترف أنها رائدة فى مجال الطاقة النووية السلمية، وتتخذ القرارات والإجراءات الهندسية الحديثة والتقنيات العصرية، وتستخدم معايير الأمان العالية وفقا لضوابط وكالة الطاقة الذرية، التى توفر أكثر المعايير أمانًا».
أشار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى أنه فى إطار التعاون فى محطة الضبعة النووية، فإن روسيا تجهز كل الكوادر من المختصين وممثلى شركة روس أتوم، مبينا حصول أكثر من 90 طالبًا مصريًا على التعليم المطلوب فى هذا المجال.
قال بوتين «نحن نقدم المساعدة لأصدقائنا المصريين طوال مدة عمل هذا المشروع، بما فى ذلك تقديم الوقود النووى والتعامل مع النفايات النووية، وبلا شك فإن الاقتصاد المصرى حصل على صناعة جديدة، وهى الطاقة النووية».
فى ختام كلمته، أعرب الرئيس الروسى عن شكره لكل العاملين فى مشروع محطة الضبعة النووية على عملهم «الباسل»، متمنيا لهم النجاح.
****
د.أمجد الوكيل: تحقق الحلم بأعلي معـــــــــــــــــــــــــــــــايير الأمان.. وتوفير المياه لخدمة المجتمع المحيط
قطــــار مصــــر النـــــــــــــــــــــــووى.. ينطلق من الضبعة
الضبعة هى أول محطة للطاقة النووية فى مصر يتم بناؤها فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط على بعد حوالى 300 كيلو متر شمال غرب القاهرة وتتكون من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاوات لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 «مفاعل القدرة المائى المائي» من الجيل الثالث + هذه أحدث تقنية من الجيل الجديد تعمل بنجاح وأصبحت مرجعاً هاماً.
يتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقاً لمجموعة من العقود التى دخلت حيز التنفيذ فى 11 ديسمبر 2017.. ووفقاً للالتزامات التعاقدية، يقوم الجانب الروسى ببناء المحطة، وبتزويد الوقود النووى الروسى لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلاً عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين فى تدريب الكوادر وتقديم الدعم فى تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها. وفى إطار اتفاقية أخري، سيقوم الجانب الروسى ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووى المستهلك.
قال أليكسى ليخاتشوف المدير العام لشركة روساتوم الحكومية «تسير أعمال بناء المجموعات الأربع الأولى لمحطة الضبعة النووية وفقاً للجدول الزمنى المتفق عليه، وتم الحصول على ترخيص لبناء المجموعة الرابعة من الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية. لنكون قادرين على صب الخرسانة الأولي، مما يعنى بدء المرحلة الرئيسية لبناء المجموعة الرابعة».
وأكد أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء على عزم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى مصر على تحقيق حلم المصريين حيث تبذل الهيئة كل ما فى وسعها لتحقيق حلم المصريين بتنفيذ المحطة النووية الأولى فى الضبعة بأعلى معايير الأمان النووى وذلك من خلال الحفاظ على ما تحقق من إنجازات وفق الجدول الزمنى المخطط للمشروع والتى تكللت فى العام الحالى باستقبال أولى المعدات الثقيلة طويلة الأجل ـ مصيدة قلب المفاعل ـ إلى ميناء الضبعة التخصصى ووصولها بنجاح إلى موقع الإنشاءات فى 20 مارس الماضى وتحقيق الصبة الخرسانية الأولى للمجموعة الثالثة فى 3 مايو الماضي، وذلك بعد أن تم فى العام الماضى تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للمجموعتين الأولى والثانية.
تقوم مصر ببناء 4 مفاعلات نووية، قوة كل مفاعل 1200 ميجاوات من الطاقة، بإجمإلى قدرات تبلغ 4800 ميغاوات ومن المقرر تسليم المفاعل الأول من الجانب الروسى مصر فى منطقة الضبعة بالقرب من البحر المتوسط بحلول عام 2026. ويكلف بناء المفاعل الواحد 5 مليارات دولار وتبلغ القيمة الكلية للمشروع 20 مليار دولار.
أكد الدكتور سامى شعبان رئيس هيئة الرقابة الاشعاعية ان الهيئة تمارس دورها الدائم كجهة تنظيمية فى عملية بناء المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة من خلال نظام المفتشين المتواجدين فى الموقع. وبناءً على نتائج التفتيش والكشف أكدت اللجنة على سلامة عملية البناء. تواصل الهيئة عملها للتحقق من التزامات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وفقاً لشروط التصريح الصادر والرقابة التنظيمية على تنفيذ مرحلة البناء وتصنيع المعدات.
قال إنه سيتم إجراء عمليات التفتيش اللازمة كجزء من دور هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى التحقق من سلامة الأشخاص والبيئة والمنشآت فى جميع أنحاء مصر من الأخطار المحتملة، وتعزيز الاستخدام الآمن والسلمى للتكنولوجيا النووية فى جميع جوانب التنمية.
أكد أن البرنامج النووى فرصة كبرى لتطوير الصناعات المصرية وتاهيل عشرات الشركات المصرية لتصبح عالمية وان اى شركة او صناعة تشارك فى هذا البرنامج تصبح عالمية ويمكنها العمل فى جميع دول العالم كما انة يعيد الاهتمام بالصناعة الوطنية على غرار الاهتمام الذى شهدته خلال الستينيات وكان البرنامج النووى هو الاساس فى ذلك.
وعلى مدار تاريخ البرنامج النووى المصرى الذى يعتبر أقدم البرامج فى المنطقة كانت العقبة الاولى امام تنفيذه الارض او الموقع حيث تم نقله عدة مرات لظهور اطماع فى الارض التى تخصص له وكانت البداية فى انشاص تم العامرية بالاسكندرية ثم سيدى كرير إلى ان وصلت مرحلته الاخيرة للضبعة التى تم تخصيصها بالقرار الجمهورى رقم 309 لسنة 1981 وصرف التعويضات للمستحقين عن المبانى باجمإلى 323 مبنى تمثل نسبة 94٪ من اجمإلى التعويضات، وقد وصل عدد الذين تم صرف تعويضات عن مغروساتهم والاشجار التى قاموا بزراعتها 412 حالة.
اختيار الضبعة لانشاء اول محطة نووية لانتاج الكهرباء لم يكن عشوائياً لكنه خضع لعشرات الدراسات وهذه الدراسات تناولت تاريخ المنطقة على مدار الاف السنين للتعرف على احتمالات البراكين والسيول والزلازل وامكانية حدوث تسونامى وجاءت هذه الدراسات تؤكد وتؤيد المنطقة وهو ما دفع بمركز الامان النووى لمنحة الموقع اذن عدم الممانعة بعد التاكد من الدراسات التى اجريت بمشاركة كبرى بيوت الخبرة العالمية والوكالة الدولية والمراكز البحثية المصرية، مشيرا إلى انه جار استيفاء بعض المعلومات لاصدار اذن قبول الموقع وفقا لاشتراطات الامان النووى المحلى والعالمى ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية الجهة الوحيدة المعنية بالتأكد من سلامة المنشآت النووية واصدار شهادات الصلاحية والموافقة وانها اكدت واقرت صلاحية موقع الضبعة لإنشاء المحطة النووية وعدم انطباق معايير الرفض عليه وان هذا الاقرار جاء متوافقاً والدراسات التى اجريت على الموقع على مدار 30 عاما بواسطة العديد من الجهات العالمية والمحلية.
***
د. محمد شاكر.. وزير الكهرباء:
مصر
.. تنتقل لمرحلة جديدة..
عبر بناء المفاعلات النووية
نسابق الزمن للوصول إلى جميع الأهداف المنشودة
أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر أن مصر تنتقل إلى مرحلة جديدة عبر بناء المفاعلات النووية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
قال شاكر- فى كلمته خلال مؤتمر صحفى عبر الفيديو كونفرانس بمناسبة صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم «٤» بمحطة الضبعة للطاقة النووية – إن مصر تسابق الزمن للوصول إلى جميع الأهداف المرجوة والمنشودة بقيادة الرئيس السيسي، مشيراً إلى ان خلال الشهور القادمة ستتم المشاركة فى مختلف المشاريع الخاصة بمحطة الضبعة للصب الأول للخرسانة فى المفاعلين الثالث والرابع.
نوه بأن هذه الإنجازات تحققت فى فترة قصيرة بفضل العمل المتسارع والشركاء والتنسيق العالى بين الشركة المنفذة والمشغلة «روس أتوم» وغيرهم من المشاركين مضيفاً ان هذه الفاعلية ليست من باب الصدفة إنما حدث يدل على انجاز الرئيسين المصرى والروسى فى تحقيق الهدف المنشود والعمل الدءوب الذى استغرق وقتاً طويلاً.
قدم وزير الكهرباء الشكر للرئيس السيسى ونظيره الروسى وفريق العمل من مصر وروسيا على الجهد المبذول فى هذه المشاريع.
****
أليكسى ليخاتشوف.. مدير شركة روساتوم: أكبر مشروع تعاون بين البلدين بعد اسد أسوان حدث بارز فى تاريخ الطاقة النووية
شهد موقع بناء محطة الضبعة النووية «أمس» حفلاً بمناسبة صب «الخرسانة الأولي» ــ أساس مجموعة الطاقة الرابعة.. يمثل هذا الحدث التاريخى بداية المرحلة الرئيسية لبناء هذه الوحدة، وبالتالى يصبح بناء محطة الضبعة النووية المكونة من أربع مجموعات أكبر مشروع بناء نووى فى القارة الإفريقية.
حضر المراسم عبر «الفيديو كونفرانس» الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين فى حين حضر المراسم فى موقع البناء رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومدير عام شركة روساتوم الحكومية «أليكسى ليخاتشوف»، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ورئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية د.أمجد الوكيل ومسئولون آخرون، اعطى رئيسا البلدين إذناً رمزياً لصب «الخرسانة الأولي» لتصبح الأساس لمجموعة الطاقة الرابعة فى محطة الضبعة النووية.
وفى هذا الإطار أشار «أليكسى ليخاتشوف» مدير شركة روساتوم فى كلمته أمام ضيوف الاحتفال قائلاً:
«اليوم حدث بارز فى تاريخ الطاقة النووية فى مصر والعلاقات الروسية ــ المصرية مع صب الخرسانة الأولى أساس مجموعة الطاقة الرابعة، يتم إطلاق أكبر مشروع تعاون بين البلدين منذ بناء سد أسوان، وهو بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر، اليوم تصبح جميع مجموعات الطاقة الأربعة لمحطة الضبعة النووية قيد الإنشاء، وهذا يعنى أن موقعنا المصرى أصبح واحداً من أكبر مشروعين لبناء المنشآت النووية لنا فى العالم».
شركة روساتوم الحكومية الروسية هى المصدر الرئيسى للتكنولوجيا النووية، فعلى وجه الخصوص، أنتجت الشركة الحكومية فى عام 2023 خمس مجموعات من معدات المفاعلات، وتم تسليم محطة الطاقة النووية البيلاروسية المبنية بالكامل إلى الجهة المتعاقدة، وتم الحصول على إذن لتشغيل مجموعة الطاقة الأولى فى محطة أكويو النووية فى تركيا.
بحسب الالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسى ببناء المحطة فحسب، بل سيقوم أيضاً بتزويد الوقود النووى الروسى طوال دورة حياة محطة الطاقة النووية، كما سيقدم للشركاء المصريين المساعدة فى تدريب الكوادر والدعم فى التشغيل والصيانة للمحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها، وفى إطار اتفاقية أخري، سيقوم الجانب الروسى ببناء منشأة تخزين خاصة وتوفير حاويات لتخزين الوقود النووى المستنفذ.
تعمل روسيا باستمرار على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة، وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلى على زيادة إمكانياته التصديرية، وتوريد السلع والخدمات والمواد الخام فى جميع أنحاء العالم.