لا سبيل للسلام والاستقرار إلا بإقرار الحق المشروع للفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة
ضرورة الإنفاذ الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع
الأمن المائى العربى على رأس أولويات التعاون العربى – الصينى
لن نسمح بالعبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا
حريصون على تحقيق التكامل بين رؤية «مصر 2030» ومبادرة «الحزام والطريق»
كل التقدير لموقف الصين تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لوقف إطلاق النار
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى التقدير العربى الكبير للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية ودعم «بكين» المستمر للوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة ولحق الفلسطينيين المشروع فى إقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس التى ألقاها أمس فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون العربى – الصيني، بحضور الرئيس الصينى وعدد من القادة العرب.
دعا الرئيس كافة أطراف المجتمع الدولى الفاعلة للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة مطالبا المجتمع الدولى بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدى لكل محاولات التهجير القسـرى للفلسطينيين من أراضيهم.
أكد السيسى أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمى والدولى المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية وذلك بالالتزام الجاد والفورى بحل الدولتين والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع فى الحصول على دولتهم المستقلة.
أشار الرئيس فى كلمته لأهمية وضع قضية الأمن المائى العربى على رأس أولويات التعاون المستقبلى فى إطار «المنتدى العربى – الصيني» نظرا لما تحمله هذه المسألة من مخاطر ترقى إلـى حد التهديد الوجودي، مشيراً إلى أن مصر طالبت الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها فى الحياة والتنمية أخذا بعين الاعتبار أن مصر لن تسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.
وجه الرئيس فى بداية كلمته الشكر والتقدير للرئيس «شى جين بينج» رئيس جمهورية الصين الشعبية على الدعوة الكريمة، وكذلك وجه التحية للجانب الصينى والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ما تم بذله من جهد للإعداد لهذا المنتدى القيم.
و أشاد الرئيس على نحو خاص بالعلاقات «المصرية – الصينية» مشيرا إلى مرور عشرة أعوام على تدشين علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين وما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ فى علاقات البلدين لنؤكد من خلال ذلك استمرار حرص البلدين المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لتحقيق التكامل بين «رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة» وأولويات مبادرة «الحزام والطريق».
قال السيسى إن العلاقات السياسية العربية – الصينية تقوم على عدد من الأسس الراسخة على رأسها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب ورفض الاعتداء على السيادة، وهذه العلاقات من التعاون العربى – الصينى الوثيق ركيزة من ركائز الاستقرار الدولى والعمل على إقرار العدالة فى المنظومة الدولية.
مضيفاً أن الانعقاد الدورى المنتظم للمنتدى العربى – الصينى يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية «العربية – الصينية».. حيث يهدف المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف السياسية والاقتصادية الرئيسية منها تعزيز التعاون «جنوب – جنوب» وتشكيل نظام عالمى أكثر عدالة مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفنى المشترك فى مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمى ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخى وضمان الأمن المائى وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار التى تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولي.
قال الرئيس إن العلاقات «العربية – الصينية» المتميزة والآفاق الواسعة لتطويرها اتصالا بالمقدرات والإمكانات المتاحة وما لمسه من توافر الرغبة الصادقة فى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها جعله واثقا تمام الثقة فى أن أعمال المنتدى وما سيخلص إليه من نتائج سيحمل دفعة إيجابية ملموسة للعلاقات بمختلف أوجهها.
.. وفى لقاء رئيس مجلس الدولة الصينى:
نقدِّر إسهام الصين فى دعم مشروعات التنمية فى مصر
نتطلع للارتقاء بالعلاقات ودفع جهود توطين الصناعة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى تقدير مصر لإسهام الصين على مدار السنوات الماضية فى دعم مشروعات التنمية فى مصر، وتطلعنا للارتقاء بالعلاقات وبدء مرحلة جديدة ترتكز على دفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والاستفادة من القدرات الواعدة التى تمتلكها مصر فى هذا الإطار.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس بالعاصمة الصينية بكين «لى تشيانج» رئيس مجلس الدولة الصيني.
أشار المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية إلى أنه تم خلال اللقاء بحث أطر التعاون بين مصر والصين، والتطلعات لدفع العلاقات فى مختلف المجالات فى إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى تجمع البلدين.
من جانبه أكد رئيس مجلس الدولة الصينى حرص بلاده على استمرار الزخم فى العلاقات المصرية الصينية، الذى يعكس تطلعات الشعبين الصديقين للنمو والازدهار، مشيداً بالتجربة المصرية التنموية وما تحققه مصر من نجاحات فى مختلف القطاعات.
أضاف المتحدث الرسمى أن الجانبين تناولا سبل دفع المشروعات المشتركة الجارى تنفيذها بين البلدين، وكذا مقترحات التعاون الجديدة المطروحة فى مختلف المجالات الاقتصادية، خاصة فى ضوء عضوية البلدين فى تجمع البريكس، حيث تم التركيز على قطاعات الإنشاءات والاتصالات والسياحة والأمن الغذائى والقطاع المالي، باعتبارها من القطاعات الواعدة التى تلبى المصالح المشتركة للبلدين.