تحية شكر وتقدير لشعب مصر العظيم .. صاحب الكلمة والقرار .. رمز العزة والصمود
منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم .. تحركنا معاً لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار
أقسمت أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها هو خيارى الأول فوق أى اعتبار
تماسك كتلتنا الوطنية ووحدة شعبنا .. هى الضمانة الأولى للعبور بالوطن إلى المكانة التى يستحقها
أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة أمام مجلس النواب بمقره الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية عن تقديره للشعب المصرى على تجديد الثقة به رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة، وقال «أجدد العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى كافة المجالات متسلحين فى ذلك بعبق التاريخ الذى لا نظير له بعزيمة أشد رسوخا من الجبال».
واستهل الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لفترة جديدة بالمقر الجديد بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة بتلاوة آية من القرآن الكريم «قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شئ قدير».
وتوجه الرئيس السيسى بتحية شكر وتقدير لشعب مصر العظيم، وقال «إن شعب مصر العظيم، صاحب الكلمة والقرار، رمز الأصالة والعزة والصمود، خالص التحية والتقدير لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام على تجديد الثقة لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم، لفترة رئاسية جديدة».
وأضاف «دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق، الممثل لإرادة شعب مصر، أن أجدد معكم العهد، على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد وعزيمة حاضر، أشد رسوخا من الجبال وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله، كل الخير، لبلدنا وشعبنا».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لفترة جديدة بالمقر الجديد بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة: «شعب مصر العظيم، منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم وسعيت لتحقيق إرادتكم التى أعلنتموها جلية ساطعة مدوية، وتحركنا معا كرجل واحد لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار والانهيار، أقسمت أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خيارى الأول، فوق أى اعتبار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها مؤكدا لكم، أن تماسك كتلتنا الوطنية ووحدة شعبنا هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها».
وأضاف «لعل السنوات القليلة الماضية أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود، وأن تصاريف القدر، ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج، والحروب الدولية والإقليمية العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات، ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم، وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا.. وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات بمشيئة الله».
وتابع الرئيس السيسى: «أبناء مصر الكرام، إن عالم اليوم، بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضاريا وعلميا وتكنولوجيا وعمرانيا وسياسيا واقتصاديا يحتم علينا، أن ننتبه بكل طاقاتنا، إلى أننا فى سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحدا، وقد قطعنا شوطا كبيرا فى فترة زمنية وجيزة، مواجهين الصعاب والتحديات ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى الذى يفوز به دائما المعدن المصرى النادر الذى تزيده جسامة التحديات صلابة وقوة».
وعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لفترة جديدة بالمقر الجديد بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة، قائلا: «إنه فى هذا السياق واستجابة لقيام الشعب بتكليفى بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فإننى أضع أمامكم أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى، خلال المرحلة المقبلة:
أولا: على صعيد علاقات مصر الخارجية، هناك أولوية لحماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب، ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
ثانيا: على الصعيد السياسى، استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية، خاصة للشباب.
ثالثا: تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية، وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن، وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية، والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وزيادة مساهمتها فى الناتج المحلى الإجمالى تدريجيا، وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.
رابعا: تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصاد لقناة السويس.
خامسا: تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا وكذا مواصلة تفعيل البرامج والمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.
سادسا: دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة» التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا فى مستوى معيشة المواطنين فى القرى المستهدفة.
سابعا: الاستمرار فى تنفيذ المخطط الإستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة، واستكمال برنامج «سكن لكل المصريين» الذى يستهدف بالأساس، الشباب والأسر محدودة الدخل.
وقال الرئيس السيسى: «شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبى الكريم، إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة يشهد نموا وتطورا كل يوم بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم».
وأضاف «إننى أعاهد الله وأعاهدكم بأن أظل مخلصا فى عملى، لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن، متسلحا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب ومحافظا على العهد والوعد، ولمصر الحبيبة، وشعبها العزيز وقبل كل شىء لله سبحانه وتعالى».
واختتم الرئيس السيسى كلمته بتلاوة آية من القرآن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم (رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث، فاطر السماوات والأرض أنت ولّيِ فى الدنيا والآخرة، توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين).
الرئيس السيسي يحدد أهم ملامح ومستهدفات
العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة:
١ أولوية لحماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب، ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
٢ استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية، خاصة للشباب.
٣ تبنى إستراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية، وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن، وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية، والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وزيادة مساهمتها فى الناتج المحلى الإجمالى تدريجيا، وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.
٤ تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصاد لقناة السويس.
٥ تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا وكذا مواصلة تفعيل البرامج والمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.
٦ دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة» التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا فى مستوى معيشة المواطنين فى القرى المستهدفة.
٧ الاستمرار فى تنفيذ المخطط الإستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة، واستكمال برنامج «سكن لكل المصريين» الذى يستهدف بالأساس، الشباب والأسر محدودة الدخل.