«القاهرة» الراعى والداعم التاريخى لحقوق الأشقاء المشروعة
مصر والقضية الفلسطينية..
الدور والمصير
كبار المسئولين فى العالم وجوتيريش يشيدون بجهود مصر من أمام المعبر
العالم يشهد لمصر أنها خففت المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.. وظفت كل إمكانياتها لتسهيل وصول المساعدات والمواد الإغاثية عن طريق فتح معبر رفح طوال الـ 24 ساعة إضافة إلى ومطار وميناء العريش.. وخصصت آلاف المتطوعين والهلال الأحمر المصرى.. للإشراف على تنظيم وترتيب دخول آلاف الشاحنات وعدم تكدسها.. لتوفير كافة احتياجات أهالى القطاع سواء كانت مواد غذائية أو طبية أو وقوداً..شهد كل المسئولين الأجانب والدوليين الذين زاروا المعبر وشاهدوا الجهود المصرية الضخمة.. والتسهيلات التى تقدمها للتعجيل بدخول كل المساعدات.. رغم العراقيل والعقبات التى تضعها إسرائيل.. وقصفها المعبر 4 مرات وقيام مصر على الفور بإصلاحه حتى لا يتوقف دخول أساطيل الشاحنات..مصر قدمت أكبر حزمة مساعدات بلغت نحو 50 ألف طن مساعدات نقلتها 2944 شاحنة بينما قدمت باقى دول العالم نحو 18 ألف طن من خلال 1302 شاحنة.
فى التعامل مع العدوان الصهيونى
واشنطن معايير مزدوجة .. ومواقف متناقضة
منذ اندلاع الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى والتى فى شهرها الخامس، أبرزت المواقف الأمريكية ازدواج معاييرها فى التعامل مع العدوان الغاشم الذى شنته إسرائيل على أكثر من مليونى فلسطينى فى قطاع غزة؛ إذ دعمتها سياسيًا ودبلوماسيًا وماليًا وعسكريًا، وغضت طرفها عن عمليات القتل الجماعى والإبادة التى شرعت إسرائيل فى تنفيذها ضد المدنيين العزل فى غزة، بل ورفضت كل المطالب الأممية والدولية وشعوب العالم التى خرجت فى معظم دول العالم لتطالب بوقف إطلاق النار..وبقراءة المواقف الأمريكية تجاه الحرب على قطاع غزة يمكن القول إنها تتسم بالازدواجية، وأن كافة الدعوات المرتبطة بحقوق الإنسان ووجوب تطبيق القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وأنها تعمل على وصول المساعدات الإنسانية ، ما هى إلا شعارات زائفة ووعود واهية ، والواقع أن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر فى إضفاء الشرعية على الأعمال الوحشية لدولة الاحتلال الإسرائيلى ومنحها الضوء الأخضر لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية التى تشنها ضد المدنيين فى قطاع غزة.
مشاركة أمريكية فى الحرب على غزة
و منذ اللحظة الاولى شارك الرئيس «بايدن» ووزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين ووزير الخارجية أنتونى بلينكن، فى اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر «مجلس الحرب» والموافقة على خطة الحرب الإسرائيلية، والتنسيق المشترك مع إسرائيل عسكريًا بالتعاون بين كل من وزير دفاع أمريكا وإسرائيل. بالإضافة إلى انتشار الأساطيل الأمريكية فى البحر المتوسط والخليج العربى مع تهديد أمريكى صريح لكل من يتدخل من الأطراف الإقليمية.
كما قامت الولايات المتحدة بإمداد دولة الاحتلال بكافة الأنواع التى لا تتوفر لديها من القنابل ذات التدمير العميق والصواريخ والقنابل المضادة للمدرعات والأفراد، والمساهمة فى رفع كفاءة القبة الحديدية الإسرائيلية والتى تتصدى للصواريخ التى تطلق على المدن والمستوطنات الإسرائيلية سواء من جانب المقاومة الفلسطينية فى غزة، أو من حزب الله فى جنوب لبنان أو أى أطراف أخري. وإرسالها لإسرائيل مجموعة من الخبراء العسكريين الأمريكيين فى حرب المدن، بجانب إمداد تل أبيب بكافة المعلومات الاستخباراتية اللازمة.
و كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فى ديسمير الماضى عن حجم المساعدات الأمريكية لتل أبيب منذ بدء الحرب فى قطاع غزة.
وصلت 230 طائرة و20 سفينة شحن أمريكية، تحمل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل وكانت الولايات المتحدة فتحت جسرا جويا لنقل الأسلحة إلى إسرائيل، منذ بدء عملياتها العسكرية على قطاع غزة
وسلم الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها قامت بمشتريات إضافية بقيمة 40 مليار شيكل «حوالى 2.8 مليار دولار» من الولايات المتحدة.
وشملت المعدات العسكرية التى حصلت إسرائيل عليها منذ 7 أكتوبر مركبات مدرعة وأسلحة ومعدات حماية شخصية وذخيرة وإمدادات طبية وغيرها.
وفرت واشنطن مع دول أوروبية كذلك غطاءً إعلاميًا يتبنى بتحيز واضح وجهة النظر الإسرائيلية خاصة فى المرحلة الأولى من الحرب على غزة ، ودعمت واشنطن إسرائيل من الناحية السياسية بشكل متواصل منذ بداية الحرب، لشرعنة عدوان إسرائيل الغاشم على غزة، وشرعنة استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، والتدمير الكامل لكل البنى التحتية فى قطاع غزة.
ازدواجية غير مسبوقة
أجرى «بلينكن» جولات مكوكية فى المنطقة لإسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وقطر، والإمارات العربية، والبحرين، ومصر، والسعودية، والعراق، وتركيا. وقد حرص بلينكن خلال جولاته على أن يوضح للقادة العرب والسلطة الفلسطينية، أن واشنطن لا توافق على التهجير القسرى للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأنها طلبت من إسرائيل التقليل إلى أقصى درجة من قتل المدنيين الفلسطينيين وأن تتبع قواعد القانون الدولى بشأن الحروب..هذا الموقف الأمريكى يتناقض مع موقفين أساسين لها، أولهما رفضها أن توقف إسرائيل القتال إلى أن تقضى على قوات حماس وتخرجها من حكم غزة، وثانيهما استمرار واشنطن فى إمداد إسرائيل بالذخائر والقنابل والصواريخ التى تستخدمها فى التدمير المروع للأحياء السكنية ووصول أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين إلى نحو ثلاثين الف قتيل.
«فيتو» أمريكي
رفضت واشنطن كل المساعى الأممية والدولية التى دعت لوقف إطلاق النار فى غزة بعد سقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، وتحويلها قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة. وفى ديسمبر 2023، لم يتمكن مجلس الأمن الدولى من اعتماد مشروع قرار المتحدة بشأن التصعيد فى غزة وفى إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» بشأن المشروع الذى أيده 13 عضوًا –من أعضاء المجلس الخمسة عشر– مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت..طالب مشروع القرار المقدم للمجلس آنذاك، بالوقف الفورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فى ذلك القانون الدولى الإنسانى وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. وطالب بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية..بذلك الفيتو حكمت الولايات المتحدة الأمريكية بالإعدام على عشرات الآلاف من المدنيين فى فلسطين وإسرائيل، بمن فيهم النساء والأطفال،.
ازدواجية أمريكا من المساعدات للقطاع
وفى الوقت الذى تطالب واشنطن بضمان استمرار تدفق المساعدات من أغذية وأدوية ووقود وكافة مستلزمات الحياة الضرورية لسكان غزة، والذى يمكن وصفه بأنه «لا يتعدى مجرد كلام لا أثر له على أرض الواقع»؛ إذ تدرك الولايات المتحدة جيدًا أنه لا يمكن تحقيقه طالما أنه لم يكن هناك مكان آمن فى غزة.. وفى نفس الوقت على الجانب الآخر، علقت وزارة الخارجية الأمريكية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مدعيةً بذلك أن هناك 12 موظفًا فى المنظمة متورطين فى هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، ومن المعروف أن «الأونروا» تقدم خدمات إغاثية لسكان قطاع غزة الذين يواجهون قصفًا إسرائيليًا مدمرًا منذ 7 أكتوبر..وتشير واشنطن فى حديثها عن اليوم التالى للحرب ، إلى أنها ليست مع إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو اقتطاع جزء منه، وفى نفس الوقت تؤكد بشكل مزدوج على أنه يجب أن تضمن إسرائيل بكل الوسائل ألا تشكل غزة أى خطر على إسرائيل فى المستقبل، وهو ما فهم منه أنه موافقة أمريكية على استمرار حرب إسرائيل الوحشية على المدنيين العزل فى قطاع غزة، فكيف يمكن الحديث عن سيناريوهات اليوم التالى للحرب دون العمل أولًا على وقف الانتهاكات التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
د. خالد زايد:
الهلال الأحمر المصرى يواصل جهوده فى إدخال المساعدات
تواصل يومياً عبر بوابتى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، حركة عبور الشاحنات تنقل مساعدات من مصر لقطاع غزة، وتستقبل جرحى ومصابين قادمين من غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية.
صرح الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، بأنه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، والمعبر أبوابه مفتوحة لم تغلق حيث تسابقت الجهود الإنسانية ودفعت بشاحنات تنقل مساعدات من مصر، وأخرى قادمة من دول عربية وأجنبية عبر مطار وميناء العريش.. أضاف ان هذه المساعدات يتسلمها الهلال الأحمر المصرى وينقلها لقطاع غزة، لافتا إلى أن ما يسمح بدخوله عدد قليل ولا يزال يتكدس الكثير بسبب عرقلة إسرائيل دخول الشاحنات.
قال إن كل هذا ليس خافيا على أحد حيث يتم يوميا استقبال وفود اغاثية واممية ومسئولين حكوميين من كل العالم بمدينة العريش، واطلاعهم على الوضع على الطبيعة وحركة استقبال المساعدات وما ينقل منها وما يتم عرقلته.
توضح إحصائيات الهلال الأحمر المصرى بشأن حركة استقبال المساعدات الإنسانية ودخولها غزة إنه تم استقبال 560 طائرة إلى مطار العريش الدولى، واستقبال 51 سفينة مساعدات عبر عدد من الموانئ المصرية، وهى المساعدات المقدمة من 40 دولة عربية وأجنبية و28 منظمة إقليمية ودولية، وتم تسليم للجانب الفلسطينى عدد 8 آلاف و820 شاحنة حملت 133 ألفا و479 طنًا من المساعدات الإغاثية المتنوعة إلى قطاع غزة من بينها 5 الاف و918 شاحنة حملت 87 ألفاً و670 طنًا من المواد الغذائية، ألفاً و 192 شاحنة حملت 19ألفاً و521 طنًا من الإمدادات الطبية، ألفاً و710 شاحنات حملت 26 ألفاً و287 طنا من المواد الإغاثية.
عدد الشاحنات المصرية التى دخلت قطاع غزة ألفان و 944 شاحنة حملت 49 ألفاً و751 طنًا، ألف و302 شاحنة حملت 18 ألفاً و61 طنًا من باقى دول العالم، و4 آلاف و574 شاحنة حملت 65 ألفاً و406 أطنان من المنظمات الدولية. سجلت بيانات العبور عبر بوابتى معبر رفح بين مصر وغزة خلال الساعات القليلة الماضية دخول 79 شاحنة من معبر رفح إلى معبر العوجة، ودخول 7 شاحنات من الجانب المصرى إلى الجانب الفلسطينى ، ودخول 4 شاحنات غاز الى الجانب الفلسطينى، ودخول 2 شاحنة سولار إلى الجانب الفلسطينى
ودخول 26 مصابا و 43 مرافقا إلى الجانب المصرى عبر 18 سيارة إسعاف، ودخول 415 مسافراً من الجانب الفلسطينى إلى الجانب المصرى عبر 9 اتوبيسات ، وسفر 8 من الجانب المصرى إلى الجانب الفلسطينى، ودخول 10 اسعافات إلى الجانب الفلسطينى مقدمة من الإمارات.. ويستعد ميناء العريش البحرى بشمال سيناء لاستقبال مستشفى عائم إماراتى تبلغ سعته 200 سرير، ويضم كادرًا طبياً مكوناً من 64 متطوعاً من 17 جنسية منهم 48 من الرجال و16 من النساء.. كما تشهد مناطق الجانب المصرى على الحدود مع فلسطين بمحاذاة قطاع غزة، ملحمة إنسانية لمساعدة الأشقاء ضحايا حرب الإبادة التى تواصلها إسرائيل بحقهم ، ملحمة تتكاتف فيها أجهزة الدولة المصرية والمجتمع المدنى، وجهود بلمسة ومشاركة كل شعب مصر وقوفا إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
وعلى معبر رفح بين مصر وفلسطين تتواجد على مدار الساعة اطقم فرق الهلال الأحمر المصرى، تسير عبور الشاحنات من مصر إلى غزة، تحمل معونات قادمة من مصر وأخرى قادمة من دول عربية واجنبية بعد نقلها جوا بطائرات هبطت بها بمطار العريش الجوى، وبحرا نقلتها سفن لميناء العريش البحرى.
محللون عرب ومصريون:
تصريحات نتنياهو المتشددة.. تهدف للضغط على المقاومة
كتبت- أسماء عجلان:
اكد اللواء نصر سالم الخبير الاستراتيجى أن تصريحات نتنياهو هى وسيلة للضغط على الفصائل الفلسطينية لقبول شروط افضل للتفاوض مشيرا الى ان عملية هجوم على رفح فى حال حدوثها ستكون كارثية على اسرائيل لأنها ستفقد الرهائن وستضحى بهم جميعا وستكون عملية انتحارية للرهائن مشيرا الى ان نتنياهو يعلم ان نهاية الحرب هى نهايته وسيحاكم.
وقال ان مصر أعلنت منذ اللحظة الأولى ان أراضيها خط احمر ولا تأثير على مصر لأنه لن يستطيع احد التعدى على الأراضى المصرية موضحا ان اسرائيل دولة احتلال لغزة ولا عبور لاحد الأراضى المصرية والشعب الفلسطينى يدرك ذلك وليس لديه اى نية لترك ارضه مشيراً إلى أن نتنياهو يصرح بانه سيكون هناك ممرات لعبور الفلسطينيين الى الوسط والشمال وهم فى حالة إعياء ولا يستطيعون التحرك فى أى اتجاه نتيجة التجويع والمرض والإصابات وبالتالى فى حالة حدوث ذلك ستكون كارثة ومجزرة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال مشيرا الى ضرورة التحرك الدولى لوقف هذه الاعتداءات والحماقات.
وأكد ان حجم المساعدات المصرية تصل الى 80٪ من اجمالى المساعدات التى دخلت للإخوة الفلسطينيين. مشيرا الى ان الرد المصرى صدر فى بيان واضح عن حجم المساعدات واكدت الدولة المصرية ان معبر رفح مفتوح على مدار الساعة ولم يغلق فى أى وقت.
وقد استخدمت مصر الضغط لدخول المساعدات ووضعت شروطاً لخروج الرعايا الأجانب والأمريكان.
وقال لعبة اسرائيل واضحة تماما والدولة المصرية تتعامل معها بكل وضوح وعلى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى تحمل المسئولية لوقف العدوان.. وقال ان مصر قامت بتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
مصر دائماً تحذر من احتمال أن يؤدى الهجوم الإسرائيلى إلى نزوح سكانها وحذرت من اقتراح إسرائيلي، أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودى بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضى الفلسطينية من السلاح.
وأكدت على أن تهجير الفلسطينيين للأراضى المصرية لن يحدث.
قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان التشكيك والتضليل الذى تتعرض له مصر هو قلب للحقائق.
واكد ان بيان الرئاسة المصرية يحمل تأكيدات على ثوابت حل الدولتين وأنه لا يوجد ما يعكر صفو العلاقات المصرية الامريكية وحجم الشراكة ولكن فى الوقت نفسه فان القاهرة ترفض كل التحركات الإسرائيلية التى تقوم بها ولابد من الضغط عليها ومراجعة كافة سياساتها.
وشدد على ان دور مصر واضح فى فتح المعبر وادخال المساعدات، مشددا على ان مصر قدمت مساعدات تقدر بأكثر من 80٪ وتعمل على وقف اطلاق النار.
قال د. ايمن الرقب استاذ العلوم السياسية فى جامعة القدس انه قد تكون خطة نتنياهو تحسين شروط التفاوض خاصة ان وفدين من حركة حماس ووفدا من الجانب الإسرائيلي.. اجتمعوا بالقاهرة برعاية مصرية وتم اجراء مفاوضات مباشرة ومفاوضات غير مباشرة ولكن نتنياهو لا يريد وقف الحرب مشيرا الى ان المقاومة خفضت من شروطها ومطالبها بشكل كبير جدا لأنها وافقت على انسحاب الاحتلال من عمق المدن بدلا من انسحابه من جميع أراضى قطاع غزة ووافقت على تخفيض عدد الأسرى من 1500 إلى 500 ووافقت على وقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً بدلا من المطالبة بالوقف التام لإطلاق النار ومع كل ذلك لايريد نتنياهو ان تضع الحرب أوزارها لأنه يدرك انه سوف يتم محاكمته وإجراء الانتخابات المبكرة وإذا قام بعملية فى رفح يعنى إزاحته لأكثر من مليون ونصف المليون باتجاه الحدود المصرية وهذا امر ترفضه مصر ويؤكد عليه الشعب الفلسطينى الذى لن يترك ارضه
.أوضح ان مصر حذرت بان هذا الأمر قد يهدد الأوضاع وهو يقترح فتح ممرات لسكان غزة الى الوسط والشمال عبر بوابة واحدة وهى صلاح الدين ومنه يعتقل من يريد ويسمح لمن يريد وبشكل متدرج يتم إخلاء مليون ونصف المليون فى عدة أيام وإذا حدث هجوم رفح ستحدث مجازر فى منطقة مكتظة بالسكان.
قال إن مصر أكدت منذ اللحظة الأولى ان سبب اشتعال الأوضاع فى غزة ما قام به الاحتلال من هجوم على الشعب الفلسطينى وأضعف السلطة وصنع الكراهية فى الضفة والقدس وغزة وبالتالى الاحتلال هو الذى أفرز هجوم حماس بحكومة يمينية متطرفة ومصر أكدت ان معبر رفح مفتوح لدخول المساعدات وهى من أرسلت مئات الشاحنات وأكثر من 80٪من المساعدات واسرائيل كانت تعرقل دخول المساعدات عبر إعاقة حركة الشاحنات ودمرت طرق عبور الشاحنات وقامت مصر بتمهيدها لعبور الشاحنات.
أضاف مصر استخدمت الدبلوماسية النشطة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لفتح المعبر ودخول المساعدات نظير ارجاء الرعايا الأمريكان والأجانب وقد استضافت مصر منذ اندلاع الأزمة مؤتمر السلام وحضر جميع الرؤساء والوزراء والمسئولين.
شدد على ان محاولات التحريض والتشكيك مردود عليها لان مصر أصدرت ٣ بيانات رسمية عبر الخارجية أوضحت فيها المعوقات التى يتعرض لها المعبر بدءا من ضربه أكثر من مرة ومرورا بالتفتيش الدقيق وانتهاء بتحديد كمية المساعدات والعراقيل كلها للضغط على مصر بسبب مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية.
الدبلوماسيون: ثوابت مصرية فى التعامل مع الوضع فى غزة.. لا تحيد عنها
كتبت- أشجان محمود:
أكد السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية الأسبق ان مصر لها ثوابت فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع فى قطاع غزة لا تحيد عنه وهذه تعد الجولة الخامسة لادخال المساعدات الى غزة بعد العدوان عليها من الاحتلال الإسرائيلى فقد كان هناك اربع جولات سابقة كانت تقوم فيها مصر بدور الوساطة وتلعب دورا كبيرا فى تأمين وصول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها إلى المتضررين من الأشقاء فى قطاع غزة وبالتالى فموقف مصر ثابت لا نحيد عنه يتكرر فى كل مرة ولا يوجد اى شيء يدعو مصر لتغيير موقفها هذه المرة.. أضاف أن المسألة الحاكمة هذه المرة وكما تناولتها القيادة السياسية هو ان مصر منذ اليوم الأول للعدوان على غزة تفتح منفذ رفح على الجانب المصرى اما الجانب الإسرائيلى لا يمكن التحكم فيه وخاصة انه تم استهداف هذا الجانب ٤ مرات خلال هذا العدوان على غزة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يقع على مصر مسئولية والتزام تجاه تأمين العمال المصريين الموجودين على متن هذه الشاحنات ويقومون بإدخال هذه المساعدات، ولا يجب أن ننسى أن إقليم غزة مازال قطاعاً محتلاً من قبل الاحتلال الإسرائيلى .
نفى الحفنى ما تم تداوله من مقولة ان أحد الأطراف ضغط على الجانب المصرى فهذه المقولة غير صحيحة لان مصر لا تحتاج إلى ضغط او وساطة مع الفلسطينيين فمصر مدركة تماما لالتزاماتها ومسئولياتها منذ اليوم الأول مشيرا إلى إن 80٪ من المساعدات التى دخلت إلى قطاع غزة هى مساعدات مصرية خالصة من قبل الهلال الأحمر المصرى كما تم تخصيص مطار العريش منذ اليوم الأول للعدوان على غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية ونقوم بتأمين وصول المساعدات الإنسانية التى تصل من جميع دول العالم؛ إلا أنها جميعها تعتبر غير كافية فقبل حرب ٧ أكتوبر كان هناك 5000 شاحنة تدخل مساعدات إلى غزة بصفة يومية أما الآن فهناك مئات الشاحنات التى تدخل وبعد إقرار الهدنة من قبل وصلت الشاحنات إلى الالف يوميا فما يقدم لا يكفى احتياجات الفلسطينيين فى الداخل، وكان هناك زيارات عديدة من مسئولين دوليين وسفراء اجانب إلى معبر رفح للوقوف على الوضع بأنفسهم ومنهم سكرتير عام الامم المتحدة وتأكدوا بأنفسهم من فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كما ساعدت مصر على توصيل المياه والكهرباء لقطاع غزة.
أوضح أن إسرائيل تمعن فى عنادها واصرارها ومواقفها دون الأخذ فى الاعتبار أى مواقف للامم المتحدة او الجمعية العامة أو الحكومات المختلفة التى تطالب إسرائيل بوقف العدوان على غزة فالدعم الأمريكى لإسرائيل يجعلها تتحمل المسئولية عن هذا العدوان على غزة وتتحمل مسئولية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى والتأييد الأمريكى المتعمد لإسرائيل سواء فى مجلس الأمن او الجمعية العامة جعلها تمعن فى بطشها وفتكها وتدميرها ما يزيد عن 80٪ من البنية التحتية للفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين من الشمال ووسط غزة إلى الجنوب.
أوضح ان الرئيس الأمريكى فى خطابه الأخير ربما كان يقصد خروج الأفراد وليس المساعدات الإنسانية من معبر رفح من الجانب المصرى حيث اشترطت مصر لخروج الأفراد من ذوى الجنسيات الأجنبية والمزدوجة ومنهم الأمريكية ان يتم فى نفس الوقت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لان هناك أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى يتعرضون للجوع والقتل والعدوان فكان لابد من الضغط لفتح معبر رفح وبالفعل حتى الآن تم مرور أكثر من 20 ألف فرد من المعبر.
يقول السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق ان مصر سهلت مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة لان الحقائق كلها منذ اليوم الاول للعدوان على غزة أثبتت موقف مصر منذ بداية العدوان على غزة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى ووقف اطلاق النار الفورى على قطاع غزة وبالإضافة إلى ذلك أصرت مصر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة على ضوء الحصار الخانق الذى فرضته إسرائيل بقرارها يوم ٨ أكتوبر بغلق جميع المعابر الحدودية التى تربط القطاع بإسرائيل ولم يبق وقتها غير معبر واحد مفتوح وهو معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وما عرقل دخول هذه المساعدات الإجراءات المتزايدة التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية وليس مصر.
قال السفير ابراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية الاسبق ان الدور المصرى واضح تماما ولا يمكن إنكاره، مؤكدا انه على صعيد الدور الإنسانى فقد قدمت مصر أكثر من 80٪ من مجموع المساعدات التى قدمتها دول العالم.. أكد السفير الشويمى فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية» ان معبر رفح مفتوح 24 ساعة، وقد استقبل مطار العريش المساعدات الدولية على مدار الساعة.. وشدد على أن مصر رفضت تصفية القضية الفلسطينية، كما رفضت التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، وان استقرار الشرق الاوسط يكمن فى حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
معبر رفح
«بوابة إنسانية» لعبور الجرحى ..وانفاذ المساعدات
تفتح السلطات المصرية معبر رفح البرى بشمال سيناء لإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة واستقبال آلاف الجرحى والمصابين والمرافقين الفلسطينيين وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية وأصحاب الاقامات، بجانب دخول الوفود الأممية والتضامنية إلى القطاع..تتواجد فرق الأطباء والاسعاف، لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من غزة، ونقلهم للمستشفيات المخصصة لعلاجهم داخل مصر، أو نقلهم لطائرات تنقلهم عبر مطار العريش لدول عربية واجنبية تستضيفهم.
وصرح مصدر مسئول بأنه يتم استقبال العديد من الحالات الانسانية الحرجة يوميا ، و أنه وصل إلى الأراضى المصرية قادما من قطاع غزة عبر بوابة معبر رفح البرى عدد 552 شخصًا من بينهم 9 جرحى و16 مريضا و55 مرافقًا و450 مواطنًا فلسطينيًا و6 أشخاص من الأمم المتحدة و4 أشخاص من منظمة أطباء بلا حدود و10 أشخاص من الامارات من العاملين فى المستشفى الميدانى بغزة وشخصين من الصليب الأحمر.
أضاف المصدر أنه غادر الأراضى المصرية إلى قطاع غزة عبر بوابة المعبر عدد 87 شخصًا من بينهم 8 مواطنين فلسطينيين و19 شخصًا من منظمة الرحمة الطبية و4 أشخاص من منظمة أطباء بلا حدود و21 شخصًا من الامارات من العاملين فى المستشفى الميدانى بغزة و30 شخصًا اردنيًا، بجانب 5 جثامين فلسطينيين من بينهم 4 غرقى ومصاب توفى فى الأراضى المصرية نتيجة تأثره بإصابته فى الغارات الإسرائيلية على القطاع.
أشار المصدر إلى ادخال 75 شاحنة إلى قطاع غزة عبر بوابة المعبر من بينها 5 شاحنات غاز للطهى خاص بالمنازل و70 شاحنة تحمل كميات من المواد الغذائية والطبية والإنسانية
ولفت المصدر إلى ادخال شاحنات المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى فى قطاع غزة ومنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، طبقا للاحتياجات فى القطاع وبعد اتخاذ الإجراءات المتبعة.