لسان حال المصريين الشرفاء فى الوقت الحالى ينطق بأن التاريخ سوف يتوقف طويلاً أمام شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنقذ شعبه وبلده من الهلاك والدمار فى فترة تعد هى الأصعب والأخطر فى تاريخها الحديث والقديم، وبفهم ووعى حرر الإرادة والقرار المصرى من الهيمنة، ويتعامل باحترافية مع كل السيناريوهات المطروحة لتقويض مصر وإرادة شعبها ويعلم بكل خيوط المؤامرة ومقاصد مثلث الشر الصهيوني.
الرئيس السيسى ومعه رجال مخلصون قاتلوا وحدهم فى الداخل والخارج بأقل الإمكانيات وفى أحلك الظروف، واستلم مصر وهى دولة فى أضعف حالاتها على مر التاريخ الحديث «شبه دولة»وفى طريقها السريع للإفلاس، وكان عليه أن يواجه بها وهى فى هذا الحال أشد مؤامرة على بقائها فى التاريخ» حرب وجود» يقودها تكتل معاد شرس هو الأقوى فى عدوانه وشراسته منذ أيام التتار والصليبيين، وأذرع خبيثة ترتدى رداء الإسلام زورا وبهتانا وتتخفى تحت شعار»إخوان مسلمين»وهم فى الحقيقة إرهابيون ومغيبون، وكان على الرئيس السيسى أن يقاوم هذه المؤامرة ويبنى بيد ويحارب باليد الأخري، فبنى دولة عصرية عفية نتباهى بها بين الأمم، وبنى جيشا قوياً تهابه قوى الشر، واستطاع أن يهزم كل أعدائه بإستراتيجية نصر بلا حرب دون إطلاق رصاصة، وحطم عشرات المؤامرات التى راهنت على إسقاط الدولة وحصارها وإضعافها، فأفشل الرهان على تهديد مصر من ناحية ليبيا كما أفشل الرهان على ضرب مصر بفوضى السودان، وأفشل الرهان على استدراج مصر لحرب فى الحبشة للوقوع فى مصيدة العقوبات بضرب سد آيل للسقوط، وكذلك أفشل الرهان على إسقاط اقتصاد الدولة على وقع الازمة الاقتصادية العالمية.
لا يجب أن ننسى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى نجت من مخطط الربيع العبرى والفوضى الخلاقة من خلال أحداث 2011 وتداعياتها، وحاربت الإرهاب المصنوع على أيادى كوكتيل من المخابرات الغربية وحدها على أرض سيناء، وحافظت على أهلها وأقام الرئيس السيسى عليها مشروعات تنموية وعمرانية غير مسبوقة غيرت شكل الحياة عليها، وعندما طلب أهل الشر خروجاً آمناً للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الجنوب رفض بشدة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وقال بأعلى صوت: لن تكون سيناء ممراً شرفياً لصراع نعلم خطورته ولن نسمح بصراع إستراتيجى لجر مصر إلى صراع داخلي، وتصدى لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
الرئيس السيسى يتحدث قليلا ولكن كلماته أشبه بقواميس لكل اللغات، ومختصرة لكنها تجيب عن كل الأسئلة الحائرة، وموجزة لكنها حاسمة وباطشة لكل من يتآمر، ومحددة لكنها كالقذائف الحارقة والقنابل المدمرة، والأهم من كل ذلك أنه لا يقول إلا ما هو قادر عليه وحينما يقول يفعل ولا توجد قوة تستطيع التصدى لما فعله، حقا إنه الزعيم عبد الفتاح السيسى مدمر بيوت الشياطين ومحطم كل أحلام إسرائيل، والذى أثبت للعالم كله أنه رجل قوى ويمتلك قراره ليحظى باحترام قادة العالم، وأصبحت مصر فى عهده فى مصاف الدول العظمي، وتقود المنطقة والعالم إلى السلم والسلام.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. دولة 30 يونيو بفضل الله وقيادة الرئيس السيسى غير قابلة للسقوط وغير قابلة للانقسام وغير قابلة للذوبان وأصبحت كما كنا نريد لها على المستوى الإقليمى والدولي، وستظل مهما تكالبت عليها المؤامرات الخارجية وطيور الظلام دولة قوية تعمل لها قوى الشر ألف حساب، وذلك لم يكن يتم إلا برجال إما يظفرون بها أويدفنون فى ترابها، وهؤلاء الرجال لديهم عقيدة واحدة أن الله خلقهم على هذه الأرض لحمايتها بأرواحهم، ولم تكن ولن تكون إلا دولة قوية ومتعافية، ولحمها مرعلى المتآمرين والخونة والإرهابيين.. حفظ الله مصـر وشعبها.