مرة أخرى .. كل عام وأنتم بخير
كل سنة جديدة.. وأنتم طيبون.. متفائلون.. متحدون مع بعضكم البعض فى صفاء نوايا ونقاء سريرة.
أنا شخصيًا استوقفنى خبر لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالفريق عبدالمجيد صقر وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة فالخبر لم يتضمن أى تفصيلات وقد تعلمنا وعلمنا بأن خبرا بهذه الصورة إنما ينم عن معانٍ كثيرة ويعكس أبعادًا أكثر.
فى نفس الوقت فإنه يحقق الطمأنينة والأمان وراحة البال للمصريين فضلاً عن أنه بمثابة رسالة قوية يضطر معها أى مغامر أو أى مقامر للابتعاد عن كل ما يمكن أن يثير غضبنا أو شكوكنا ولا أريد أن أقول قلقنا فنحن والحمد لله لا نقلق طالما أننا كما يقول الرئيس السيسى متلاحمون ومتحدون.
ولأن مصر والمصريين لا يتحدثون من فراغ لقد أكدت كل التجارب الحالية والسابقة والمتعاقبة على أن مصر والحمد لله تملك أسلحة القوة وأذرع الإرادة الصلبة وآليات التحدى بكل صورها وأشكالها..
كما ثبت صحة وسلامة الثوابت المصرية التى تقوم دائما على ضرورة الحفاظ على تماسك الجيش الوطنى فى أى مكان وزمان وفيما عدا ذلك فإن الجماهير هى التى تدفع الثمن وذلك ما يحدث فى سوريا الآن فقد انهار الجيش الوطنى حتى قبل أن يسقط النظام كله وبالتالى عندما فر كبار الضباط ومعهم جنودهم فقد اضطروا اضطرارًا لأن يرتكبوا أسوأ خطأ فى أصول العلوم العسكرية.. ثم سرعان ما أصبح الجيش مثار تهكم وسخرية الداخل والخارج سواء بسواء مما دفع رجاله السابقين إلى بيع نياشينهم وبزاتهم العسكرية فى الأسواق الشعبية.
على الجانب المقابل فإن ما يثير الدهشة والعجب أن الجولانى وجماعته تركوا ومازالوا يتركون إسرائيل تشن غاراتها ضد سوريا وكل يوم تستولى على أرض من أرضها ولا أحد يتحرك.. وها هى هضبة الجولان خير شاهد وأبلغ دليل.
كذلك فإن هذه المطاردة لجميع السوريين بحجة القبض على أعوان نظام بشار فتلك السياسة تطال المؤيدين وغير المؤيدين لاسيما وأن المواطن العادى لم يكن باختياره السير فى ركاب الأسد أو البقاء ساكنا فعلى أى أساس إذن يتم القبض على هؤلاء أو أولئك؟!
ثم..ثم.. فإن الجيش الجديد الذى سينشئه الجولانى لن يتم تشكيله إلا بعد ثلاث سنوات حسب قول الجولانى نفسه.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فليس كل من ذهبوا إلى دمشق لتهنئة الجولانى ورفاقه فقط بل هناك من تحركهم مصالحهم الشخصية.. على سبيل المثال فإن أوكرانيا التى بعثت بوفد رفيع المستوى قال عنه الرئيس زيلنسكى إنه مستعد للمشاركة فى التحقيقات التى يتم إجراؤها بخصوص المقابر الجماعية التى تورطت فى إقامتها روسيا إلى جانب نظام الأسد يعنى كلٌ يغنى على ليلاه..!
>>>
والآن.. تعالوا ننتقل إلى غزة حيث مازالت إسرائيل ترتكب ضد شعبها أقذر وأحقر أنواع العدوان وللأسف لا حياة لمن تنادى من جانب هذا المجتمع الدولى إياه الذى فيه من يتشفى ومن يشجع الظلم والظالمين ومع ذلك فإن الحوثيين فى اليمن سوف يكررون مأساة حماس غزة حيث هدد سفاح القرن بنيامين نتنياهو بأنه سيتعامل مع الحوثيين مثلما فعل مع حماس وحزب الله فى لبنان.. وأنه سيستخدم مع الحوثيين أسلحة لم يتم استخدامها من قبل..!
>>>
ودعونا ننتقل الآن إلى العزيزة مصر حيث يتجه مجلس النواب إلى إنقاذ الأطباء ومساعديهم بإلغاء تلك المادة التى يتضمنها مشروع القانون المقترح التى كانت تقضى بحبس الطبيب احتياطيًا..
إن الاسراع فى تصحيح الأمر يشجع ولا شك الأطباء على أن يعيشوا فى بلدهم بعد أن كان غالبيتهم قد فكروا فى الهجرة للحاق بزملائهم.
طبعا مبادرة طيبة من لجنة الصحة بمجلس النواب.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لقد حدث بالأمس عمل إرهابى فى نيو أورلينز
أسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين .
إذن بالله على السادة الأمريكان إلى متى يصممون على اتباع سياسة الكيل بمكيالين وتشجيع جماعة على أن يقتل أفرادها جماعة أخري؟ إنهم لا يريدون أن يفهموا أن انحيازهم السافر لإسرائيل يؤدى ولا شك إلى تشجيع الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
>>>
خمسة رياضة:
أرجوكم لا تصدقوهم.. أقصد مدربى كرة القدم والمدير الفنى والحكم وأمثالهم.. إن الكلام الذى يقوله السويسرى لا يختلف كما يردده أو ردده عن البرتغالى أو يتفق معه النمساوى وهكذا.
الأخ كولر يقول إن لاعبى الأهلى أبلوا بلاء حسنًا أمام إنبى وأنهم لم يظهروا كل إمكاناتهم.
طبعًا.. هذا هزل فكيف أبلوا بلاء حسنًا وليس لديهم إمكانات أكثر من ذلك..؟!
قلنا ألف مرة ومرة كفى أجانب.
>>>
و..و.. شكرًا