أثارت المحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح الفلسطينية مساء الأحد الماضي، موجة من الغضب الدولي والعربي، حيث أعربت العديد من الدول عن ادانتها الشديدة لقصف قوات الاحتلال خيام النازحين الذى أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استهداف جيش الاحتلال لخيام النازحين بشكل متعمد هي مجزرة فاقت كل الحدود، و تحدٍ لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
أشار إلى أن المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليًا وسياسيًا هي السبب الرئيسي فيما نشاهده من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال جميع المحرمات، والإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، امس، إن الهجمات الإسرائيلية على عائلات تسعى إلى ملاذ آمن في رفح الفلسطينية جنوب القطاع، مروعة، واعتبرت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس»، أن الصور المفجعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح، هي دليل على أن غزة «جحيم على الأرض».
على الصعيد العربى، اعربت كل من السعودية والاردن والكويت وسلطنة عمان، والإمارات عن ادانتهم لاستهداف إسرائيل خيام النازحين بالقرب من مخازن الأونروا في رفح. فى السياق، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح بجنوب القطاع يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وعلى الصعيد الدولى، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية للمخيم تحدٍ صارخ للقانون والنظام الدوليين.
كما اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس، انه لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. واعرب عن غضبه من الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين في رفح.واشار الى ان هذه العمليات يجب أن تتوقف، داعيا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار.
فى السياق، قال وزير الدفاع الإيطالى جويدو كروسيتو، إن إسرائيل تزرع «كراهية» ستؤثر على أجيالها المستقبلية، خاصة بعد القصف المكثف التى قامت به قوات الاحتلال ليلة الاحد.