مصر كانت وستظل هى الدعامة الأساسية للاستقرار بالمنطقة وتبذل دائما جهودا لحفظ الاستقرار الإقليمى
حظى الموقف المصرى القوى بترحيب عربى وإقليمى ودولى مما سبب هزيمة جديدة لأمريكا فى قطاع غزة والقضية الفلسطينية عامة بعد هزيمته أمام صمود المقاومة وأهالى غزة أمام الآلة الحربية الأمريكية الغاشمة التى فى يد القوات الإسرائيلية مدعمة بقوات أمريكية إلى جانب ووقف إطلاق النار دون أن تحقق إسرائيل أهدافها من الحرب التى تجاوزت العام وأصبح المخطط واضحاً للعيان بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى متخيلا تنسياق الجميع خلفه وأنه الآمر.. الناهى ورؤساء الدول وملوكها سيهرولون للتنفيذ.. إلى أن جاء الرد المصرى الرافض وتوالت الدول المؤيدة لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض بشكل قاطع لفكرة التهجير لأهالى غزة وتصفية القضية الفلسطينية بالحصار والتجويع ومنع الدواء وتصفية الفرق الطبية وعدم المستشفيات وتدمير البنية التحتية.
فمنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى السابع من أكتوبر العام الماضى ويحذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من عواقب وخطورة التصعيد الإسرائيلى المستمر وتوسيع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط التى أصبحت تئن وتتوجع وتتألم من جراء التصرفات غير المسئولة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.. واستطاع القائد قراءة الأحداث وأهدافها الخبيثة منذ اللحظات الأولى لتدمير غزة ومنع دخول المساعدات وهدم المستشفيات والبنية التحتية وتصفية الفرق الطبية وتعطيل المياه والوقود والكهرباء وهو جعل غزة مدينة للأشباح وغير قابلة للحياة الأمر الذى يؤدى إلى تهجير وفرار أهلها للدول المجاورة وهو الذى تم ترجمته بقرارات وأحلام وأوهام الرئيس الأمريكى.
طالب الرئيس السيسى المجتمع الدولى والمنظمات والمؤسسات المعنية باتخاذ مواقف إيجابية ملموسة ومحسوسة وعملية لعدع الانسياق لفكر الرئيس الأمريكى وتهجير أهالى غزة للدول المجاورة وخاصة مصر والأردن ومؤخرا السعودية .. مؤكدا أن ذلك لن يؤدى إلى نزع فتيل الأزمة والتوتر والعنف بالمنطقة وإنهاء الكارثة الإنسانية التى يعيش فيها أهالى فلسطين بل ستزداد المشاكل والكراهية والحروب الإقليمية والتدمير ويعد تهديدا مباشرا للأمن القومى المصرى.. وقد جاء التحرك المصرى انطلاقا من أن مصر كانت وستظل هى الدعامة الأساسية للاستقرار بالمنطقة وتبذل دائما جهودا لحفظ الاستقرار الإقليمى وخاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى تشهدها المنطقة والتى تؤثر بالسلب على كل مجريات الحياة سياسيا واقتصاديا واجنماعيا وإنسانيا.
يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا إلى تعبئة الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار غزة وجعلها صالحة للحياة.. والحيلولة دون تهجير أهلها حفاظا على أرضهم وحقوقهم ومقدراتهم ومستقبل أولادهم والحفاظ على حياتهم وحقن دمائهم.. داعيا لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. مؤكدا أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة كلها.