خلال السنوات الأخيرة وبعد الازمات التى تعرض لها العالم والمنطقة بسبب حرب روسيا وأوكرانيا وجائحة كورونا وارتباك الملاحة فى البحر الأحمر وسلاسل الإمداد أقسمت مصر على أن تحقق الاكتفاء الذاتى من كافة المحاصيل وأن تأكل مما تزرع وتوفر عملتها الصعبة لمشروعات تنموية رغم تحديات ندرة المياه.. واليوم تصل إلى أولى محطات قطار الاكتفاء الذاتى من القمح.
مصر بدأت حصاد الوعد الذى قطعته على نفسها وتجنى ثمرات مشروعات التنمية فى الأراضى الجديدة والمستصلحة والوادى القديم وصعيد مصر مع إعلان بدء حصاد المحصول الاستراتيجى فى طول البلاد وعرضها لتنشر الفرحة بين المزارعين وتفتح أبواب الرزق للأيدى العاملة التى تنتظر من العام للعام.
«الجمهورية» كعادتها مع بدء الحصاد رصدت البهجة على وجوه الأيدى الشقيانة فى القرى وفرحتهم بانطلاق موسم الذهب الأصفر ليحققوا أحلامهم بعد رفع سعر توريد الأردب لـ 2200 جنيه، فى زيادة تاريخية لم تحدث من قبل لتشجيعهم على الاستمرار فى زراعة المحصول الاستيراتيجى وغلق بوابات الاستيراد ووقف نزيف الدولار.
لجان المكافحة والإرشاد حققت نتائج مذهلة
«البحيرة».. ودعت الصدأ الأصفر والرُقاد
جاكلين عازر: نتوقع توريد ٠٥٤ ألف طن هذا العام
المزارعون: سعر الأردب شجع الفلاح على زراعة المحصول الاستراتيجي
البحيرة– حامد البربري
فرحة غامرة واستعدادات كبيرة غير مسبوقة وتيسيرات من الدولة فتحت 32 شونة و6 صوامع بالبحيرة أبوابها لاستقبال الذهب الأصفر والمزارعين خلال أيام، بعد ان ارتفعت الانتاجية لأكثر من 15 أردب للفدان الو احد وعدم وجود أية اصابات بالمحصول خاصة الصدا الأصفر، نتيجة الدعم الكبير الذى تقدمة الدولة للمزارعين بدءا من انتقاء التقاوى مرورا بالأسمدة والمبيدات والمرور اليومى للجان المكافحة والارشاد الزراعى انتهاءً بالحصاد الآلى وزيادة السعر للأردب الواحد 2200 جنيه وصرفه فور التوريد.
الحاج جميل شفيق ابو صالح من كبار مزارعى القمح بقرية النشو البحرى كفرالدوار قال ان المحصول مبشر بالخير هذا العام، حيث تخطت الانتاجية 15 أردباً للفدان مشيدا بقرار الرئيس السيسى المنحاز دوما للمزارعين بزيادة سعر الاردب إلى 2200 جنيه وهو سعر مشجّع للفلاحين ويفوق سعر المستورد، بالإضافة إلى مجموعة من الحوافز الاخرى مما يعكس حرص الدولة على دعم المزارع المصرى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح كسلعة استراتيجية أساسية.
المحاسب زهير سارى رئيس الجمعية العامة المركزية للاصلاح الزراعى أوضح انه منذ بدء زراعة محصول القمح تم توفير التقاوى المنتقاة عالية الإنتاجية، ومستلزمات الإنتاج، وتشكيل لجان متابعة دورية من خلال صرف الأسمدة للمساحات التى تم زراعتها دفعة واحدة، مع الالتزام بضوابط صرف الأسمدة وعمل برامج توعوية لحث المزارعين على زيادة مساحات القمح لزيادة الإنتاج.
اضاف سارى ان المحصول مبشر هذا العام ولاتوجد اية اصابات سواء الصدأ الأصفر أو المن أو غيرها من امراض القمح، مشيرا الى الانتاجية المرتفعة عن الاعوام السابقة اشاد فوزى سعد البربرى من مزارعى كرم 4 سيدى غازى كفرالدوار بدور الزراعة فى توفير التقاوى والمبيدات والدعم والارشاد لزراعة محصول القمح معبرا عن فرحته الغامرة بالإنتاج الوفير للفدان وتناسب التكلفة ومستلزمات الزراعة مع الإنتاج مضيفاً انه تم عقد ندوات إرشادية مصغرة بناحية كل جمعية وارشاد المزارعين بالاعتدال فى الرى لتجنب رقاد النباتات والفحص الدورى لمحصول القمح، وعدم إضافة اى أسمدة بعد طرد السنابل لعدم فاعليتها فى زيادة المحصول واكتشاف اى إصابات بالصدأ الأصفر أو البياض الدقيقى وسرعة الرش بالمبيدات الموصى بها من وزارة الزراعة ..اكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة على المتابعة المستمرة لموسم حصاد القمح بمدن ومراكز المحافظة وأعمال التوريد للتأكد من جاهزية الشون والصوامع وتم تشكيل لجان لمتابعة الحصاد والتوريد والتى ستبدأ عملها من 23 ابريل الجارى وتستمر حتى نهاية موسم القمح المحلى تضم مديرى مديريات الزراعة والتموين وعضواً من هيئة سلامة الغذاء وعضواً من جمعية القبانية وعضواً من الجهات المسوقة والجهات المختصة لتحديد نوعية القمح الموردة .
****
0022
البشائر تبدأ من الفيوم
استلام ٣٦٠ طن بصوامعة طامية
جنيه للأردب.. يشجع المزارعين على التوريد
السعر المحلى يفوق المستورد.. والحكومة تواصل تقديم الحوافز
كتب – محمد غريب – جمال قطب :
أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الكمية التى تم استلامها من القمح المحلى لموسم 2025 بمحافظة الفيوم بلغت حتى الآن نحو 360 طنًا، وذلك بعد 6 أيام فقط من انطلاق أعمال التوريد بالمحافظة.
أوضح وزير التموين أن الموسم الرسمى لتوريد القمح المحلى سيبدأ اعتبارًا من 15 أبريل الجارى بجميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن سعر توريد الأردب لهذا العام تم تحديده بقيمة 2200 جنيه.
أكد الوزير أن هذا السعر يُعد مشجّعًا للمزارعين ويفوق سعر القمح المستورد، إلى جانب مجموعة من الحوافز الأخرى التى تقدمها الدولة فى إطار دعمها للفلاح المصري، وسعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح كسلعة استراتيجية.
أضاف أن الوزارة قامت بتجهيز نقاط استلام متنوعة بين الصوامع، والشون المطورة، والهناجر، والبناكر، لتسهيل استلام المحصول المحلى هذا العام، مع توفير مساحات تخزينية كبيرة.
شدد فاروق على أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتيسير عمليات التوريد، وتوفير مواقع استلام مجهزة ومعتمدة، مؤكدًا استمرار المتابعة اليومية لضمان انتظام واستقرار الموسم، وتحقيق أهداف الدولة فى تعزيز الأمن الغذائي.
من جانبه، قال سامح شبل، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، خلال جولة تفقدية بصومعة طامية التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، إن المساحة المنزرعة بالقمح فى المحافظة تبلغ 181 ألف فدان، ويُستهدف توريد نحو 240,917 طن هذا الموسم.
أوضح شبل أن إنتاجية الفدان تتراوح بين 18 إلى 24 أردبًا فى بعض المناطق، مشيرًا إلى أن الكميات المستهدفة ستُورَّد إلى 3 صوامع تابعة لشركتى القابضة للصوامع والتخزين، ومطاحن مصر الوسطي، بالإضافة إلى 9 شون حديثة بسعة تخزينية إجمالية تقدر بنحو 200,300 طن.
أضاف أن متوسط حجم التوريد اليومى يبلغ حوالى 70 طنًا، وقد يتخطى 2000 طن فى ذروة الموسم.
أشار شبل إلى أن محافظة الفيوم تضم صومعتين رئيسيتين بسعة إجمالية 120 ألف طن، موزعة بواقع 60 ألف طن لصومعة طامية، و60 ألف طن لصومعة قصر الباسل، بالإضافة إلى صومعة أخرى تابعة لشركة مطاحن مصر الوسطى بسعة 25 ألف طن.
من جهته، أوضح المهندس أحمد حسان، مدير صومعة طامية، أن السعة الإجمالية للصومعة تبلغ 60 ألف طن، موزعة على 12 خلية، سعة كل منها 5 آلاف طن
من جانبه قال الدكتور اسامة دياب وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن الدولة اهتمت بزراعة محصول القمح وقدمت مزايا عديدة للمزارعين الأمر الذى إلى زيادة المساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم والإقبال على زراعته وان إجمالى المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام 181 الف فدان بزيادة 10 آلاف فدان عن العام الماضي.
أوضح ناصر أبوطالب وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن السلالات التى تم زراعتها هذا العام بالفيوم، طبقاً للسياسة الصنفية لوزارة الزراعة طبقاً لطبيعة تربة الأراضى الزراعية هي، مصر 1- 3، وجيزة 171، وسخا 95، وجميزة 11 – 12، وسدس 14، وبنى سويف 5، مشيرا إلى أن أكبر المراكز زراعة للمحصول هذا الموسم، بالفيوم مركز اطسا وجاء مركز الفيوم فى الترتيب الثانى ثم سنورس وطامية ويوسف الصديق وابشواي، وأهمية المتابعة الميدانية المتواصلة للفرق البحثية والإرشادية التى تابعها للدكتور علاء عزوز رئيس القطاع الإرشادى بالوزارة، والدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية، والدكتور أنور عيسى رئيس الادارة المركزية لشئون المديريات.
اضاف أن إجمالى المساحة المنزرعة بالقمح لموسم 2024، وفقاً لإحصاءات مديرية الزراعة بلغت نحو 171 ألفاً و524 فداناً، بواقع 32 ألفاً و135 فداناً بمركز الفيوم، و20 ألفاً و 777 فداناً بمركز سنورس، و31 ألف و169 فداناً بمركز طامية، و 36 ألفاً و 367 فداناً بمركز اطسا، وبمركز أبشواى 9 آلاف و332 فداناً، وفى مركز يوسف الصديق 21 ألفاً و72 فداناً، وبأراضى الإصلاح الزراعى 18 ألفاً 635 فداناً، وبأراضى الاستصلاح 2019 فداناً.
قال جلال فوزى مراد – من كبار المزارعين بالفيوم – إن الأراضى التى حصدت إنتاجها مبكرا من المحصول هى أراضى الاستصلاح الزراعى بالاراضى الصحراوية، بينما الأراضى بالوادى القديم مازالت فى طور الإنتاج ومتبقى له نوبة ري، وان الأراضى الزراعية بالمسطح القديم الحيازات القديمة بسنورس وابشواى وبعض المناطق باطسا وطامية كفر محفوظ وكفر عميرة والمقاتلة والروضة وسرسنا وأبو طالب، تسمى بالوادى القديم وهى أراضى طينية بينما أراضى الاستصلاح منشأة طنطاوى بالظهير الصحراوى ومنها بعض المناطق بطامية الشرقى البحري، ويوسف الصديق واطسا، من اراضى الاستصلاح.
وأوضح جمال دله ان هناك مؤشرات على جودة الانتاج وضحت من خلال حجم السنابل وقوة النبات وعدم اصابتها، بسبب التزام الفلاح بتعليمات الارشاد الزراعى و توفير البذور الحيدة والسماد واليات المقاومة.
أضاف هذا العام قام بزراعة سخا 95 بعد إنتاجيته العالية العام الماضي، واضاف ان معظم جيرانه فى الارض قاموا بزراعة نفس الصنف لجودته و كانوا حريصين هذا الموسم على زراعة محصول القمح لعدة اسباب منها أسعاره وإنتاجيته المرتفعة ومحصوله الجيد وسهولة تسويقه.
كان الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، اصدر توجيهاته بتجهيز 5 آلاف فدان لزراعة المحصول على نفقة الوزارة كحقول إرشادية، وزيادة عدد المراكز الإرشادية 4 مراكز بقــرى «حياة كريمة « بالمديــرية لترتفــع إلى 24 مركزا على مستوى المحافظة، وتوفير البذور الجيدة وتكثيف الدورات والندوات الإرشادية، لمراحل نمو النبات المختلفة، من زراعته إلى حصاده أسبوعياً، وتنفيذ ومتابعة خطة الإدارة العامة للإرشاد الزراعى بالوزارة، إلى جانب خطة المديرية الإرشادية، بهدف الحصول على إنتاجية مرتفعة.
10 ملايين طن إنتاج متوقع
القمح المصرى الرابع عالمياً
كتبت ـ ثريا عبدالرسول :
اكد الدكتور أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق التنمية الزراعية والحفاظ على الأمن الغذائي، خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وفى مقدمتها القمح لانه أحد أهم محاور تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.
فى حوالى 3.1 مليون فدان تقريبا بإنتاجية متوقعة تتراوح مابين 9.5 إلى 10 ملايين طن منذ سنوات طويلة لم تتوان الدولة فى دعم الفلاح من خلال نشر معدات حصاد قطاع الزراعة الآلية بأسعار مخفضة جدا ومدعمة لضمان جودة عملية الحصاد باستخدام أحدث الأساليب الحديثة فى عمليات الحصاد لتقليل نسبة الفاقد والهدر وايضا الحفاظ على درجة نقاوة وجودة المحصول.
اولها رفع سعر القمح إلى 2200 جنيه للاردب لتشجيع المزارعين على التوريد ودعم الفلاح ودفع الثمن فورا للمزارعين و توفير الميكنة الحديثة للحصاد بجميع المحافظات لخدمة المزارعين وتقليل الفاقد فى المحصول وفتح باب استلام القمح مبكرا مع بداية الحصاد فى النصف الثانى من شهر ابريل بالإضافة إلى أن وزارة الزراعة كثفت نشاطها الارشادى لتوعية المزارعين بعدة إجراءات قبل الحصاد خاصة بعدم الرى فى وجود الرياح وعدم منع الرى عن المحصول الا بعد الدخول فى مرحلة النضج باصفرار حامل السنبلة وعدم الحصاد الا بعد نضج الحبوب وتوضيح علامات النضج لتقليل الهادر فى المحصول.
قال إن وزارة الزراعة أنتجت كميات كافية من الاصناف الحديثة تكفى المزارعين فى الموسم المقبل خاصة الخمسة أصناف الجديدة.
واوضح ان محصول القمح يعتبر المحصول الإستراتيجى الأول فى مصر حيث اننا ننتج ما يقـرب من 9,50 مليون طن ونستهـلك مـا يقـرب من 20 مليون طن فيوجد لدينا فجوة بين الإنتاج والاستهلاك تتعدى الـ 50٪ وتسعى وزارة الزراعة جاهدة إلى تقليل هذه الفجوة من خلال عدة محاور وهى المحور الرأسى وهو استنباط أصناف ذات إنتاجية عالية لتزيد من إنتاجها لتغطى الاحتياجات وفى هذا المجال نجحت وزارة الزراعة فى استنباط أكثر من 15 صنف قمح خبز و 6 أصناف قمح مكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة التغيرات المناخية والقمح المصرى يعتبر الرابع إنتاجية عالمياً لوحدة المساحة وفى هذا المجال نجحت وزارة الزراعة ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية فى التغطية للإنتاج الرأسى بالأصناف الحديثة، وتم تسجيل 5 أصناف جديدة من قمح الخبز والمكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة للتغيرات المناخية وهى «مصر 5، مصر 6، مصر 7، سخا 97، سوهاج 6»، وسوف تكون متاحة للزراعين من الموسم المقبل.
أشار إلى ان التوسع الافقى من خلال المشروعات الكبيرة التى اطلقتها الدولة مثل مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصرو توشكى والعوينات وهذه المشروعات هى الأمل فى توسيع المساحة أفقياً وبالتالى تزيد من إنتاجنا من المحاصيل الإستراتيجية وعلى رأسها محصول القمح، يقوم معهد بحوث المحاصيل الحقلية بتوفير تقاوى الأساس من الأصناف التى تصلح للزراعة فى هذه المناطق وإصدار التوصيات الفنية التى يتم تطبيقها.
أضاف أن الوزارة تعمل أيضا على محور تقليل الفاقد من المحصول من أول الحقل حتى التخزين والتداول وحالياً يتم الزراعة والحصاد آلياً بالميكنة الحديثة، وهذا قَلل الفاقد فى الحقل والشون التى يتم التوريد فيها، حيث أصبحت كلها الآن اسفلتية مُغطاة مِمَا يُقلل من الفاقد أيضاً بالإضافة الى المشروع القومى للصوامع الذى زادت قدرته التخزينية من 1,30 مليون طن إلى أكثر من 4 ملايين طن.
منظومة الخبز التى منعت تسريب الدقيق من المخابز فكل هذه العوامل مع ترشيد الاستهلاك سوف تقلل الفجوة إن شاء الله خلال الأعوام المقبلة.
وعن مردود زيادة الإنتاجية فى الأعوام السابقة لوحدة المساحة فى فترة الثمانينات والتسعينات كان عدد السكان فى مصر أقل من 50 مليون نسمة، وكان معدل الاكتفاء الذاتى أيضاً أقل من 50٪، واليوم على نفس المساحة نحن تضاعفنا إلى أكثر من 110 ملايين نسمة والاكتفاء الذاتى لدينا مازال حوالى 50٪، وهذا يَعنى أن زاد إنتاجنا إلى أكثر من 200٪، حيث كانت إنتاجية الفدان 8 أو 9 أرادب والآن تزيد عن 19 أردباً فى حقول المزارعين والحقول الإرشادية تصل إلى 24 أردباً، لكن مع الزيادة السكانية المهولة وأيضاً مشكلة المياه وقلة الموارد المائية لدينا فهذا كان عائقاً كبيراً جداً فى طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقوم وزارة الزراعة حالياً عن طريق مركز البحوث الزراعية بعمل حملات قومية وحقول إرشادية وقوافل فى جميع القرى المصرية لنشر الأصناف الجديدة وطريقة الزراعة الحديثة على المصاطب التى تزيد الإنتاج وتقلل كميات التقاوى المضافة بما يزيد عن 30٪ لكميات المياه لأكثر من 20٪ لكى تصبح الإنتاجية فى حقول المزارعين مثل الحقول الإرشادية وتصل إلى 24 أردباً.
قال احمد إبراهيم المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة إن القمح المصرى الرابع عالميا من حيث وحدة الأرض والمساحة وان الوزير وجه كلا من مركز البحوث الزراعية وقطاعى الخدمات والمتابعة والإرشاد الزراعى وكل الادارات المعنية فى الوزارة بتقديم كافة اوجه الدعم لمزارعى القمح.
اشار إلى أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام تبلغ حوالى 3,1 مليون فدان والإنتاجية المتوقعة من 9 إلى 10 ملايين طن مؤكدا ان الخدمات التى تقدمها الدولة للمزارعين تتمثل في:
استنباط أصناف ذات إنتاجية عالية لتزيد من إنتاجها لتغطى الاحتياجات.
وفى هذا المجال نجحت وزارة الزراعة فى استنباط أكثر من 15 صنف قمح خبز و6 أصناف قمح مكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة التغييرات المناخية والقمح المصرى يعتبر الرابع إنتاجية عالمياً لوحدة المساحة.
وفى هذا المجال نجحت وزارة الزراعة ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية فى التغطية للإنتاج الرأســى بالأصنـــاف الحــديثة، وتــــم تسجيل 5 أصناف جديدة من قمح الخبز والمكرونة عالية الإنتاجية ومتحملة للتغيرات المناخية.
سنابل الشرقية.. جودة فوق الوصف
ميكنة نقاط الاستلام.. والسداد إلكترونيًا
الشرقية ـ د.روح الفؤاد محمد:
استعدت محافظة الشرقية لموسم حصاد وتسويق القمح الذى انطلق فى منتصف شهر إبريل الحالى ويستمر حتى 51 أغسطس القادم.. حيث تتصدر محافظة الشرقية المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إنتاج وتوريد الذهب الأصفر «القمح» لمدة 11 عاما متتاليا بما يسهم فى دفع عملية التنمية الزراعية بالمحافظة.
قال المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية إن المساحة المنزرعة هذا العام بلغت 073 ألفاً و381 فداناً أقل بـ 41 فداناً عن العام السابق بسبب المحاصيل الشتوية التنافسية فى الإنتاجية والسعر مثل البنجر والكتان والبصل والبرسيم.
أضاف أن الشرقية من أكبر المحافظات التى يوجد بها حقول إرشادية لمحصول القمح على مستوى المحافظات وهى منتشرة بجميع المراكز والقرى وبلغت العام الحالى 559 حقلا إرشاديا حيث يتم تطبيق الطرق المثلى فى الزراعة والرى والأسمدة المنتقاة لزيادة الإنتاجية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى لهذا المحصول الاستراتيجي.
يقول المهندس أشرف طه مدير عام الزراعة الشرقية إنه تم إعداد 31 صومعة، و54 شونة، بإجمالى سعة تخزينية قدرها 708 آلاف و271 طناً من الكميات المستهدف توريدها والتى تستمر حتى منتصف أغسطس القادم.
أضاف أنه يتم تحفيز المزارعين للإقبال على زراعة محصول القمح لتحقيق المستهدف منه وذلك بتوفير التقاوى المنتقاة والأسمدة بالأسعار المدعمة وتنفيذ الندوات الإرشادية الحقلية خلال موسم الزراعة، وذلك فى إطار مشروع ترشيد استخدام المياه بالتعاون مع الباحثين بأقسام بحوث الأراضى والمياه والإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.
يقول المهندس أشرف الدمرداش مدير الإرشاد الزراعى بالشرقية أن محصول القمح هذا العام مبشر بالخير بسبب الظروف المناخية والطقس المناسب وإطالة عمر المحصول فى الأرض الزراعية مما يؤدى إلى زيادة فترة امتلاء الحبوب بالسنابل وبالتالى زيادة الإنتاجية.. ومن المتوقع زيادة الانتاجية للفدان لتصل 02 إلى 42 أردبا للفدان الحقول الإرشادية ومتوسط من 81 إلى 02 أردبا للحقول العادية.
أضاف أنه تم عقد ندوات إرشادية لجميع المزارعين لحثهم على حصاد القمح فور نضجه بنسبة 001٪ حتى لا يحدث فاقد أو ينفرط المحصول وتوعيتهم بالطرق الآمنة لنقل المحصول بعد حصاده.
يقول أشرف عبدالحميد ـ من قرية النخاس مركز الزقازيق ـ إن زراعة الحقول بالطرق الحديثة وفر 52٪ من كمية التقاوى المستخدمة عن الطرق الأخرى وكذلك توفير كمية المياه المستخدمة فى الرى إلى 52٪ أيضا وزيادة إنتاجية الفدان بأكثر من 22 أردبا، وإن هذا الموسم من أنجح مواسم التوريد وارجع ذلك إلى التوصيات الفنية والندوات الإرشادية الحقلية خلال موسم الزراعة.
تضيف نصرة عبده أن محصول القمح يدر عائدا سنويا يتزايد باستمرار خصوصا بعد الزراعة بالسطارات والتى أدت للزيادة إلى الربع تقريبا.
يقول على بكير من بنى حسن مركز أولاد صقر إن طريقة الزراعة بالسطارات حققت أكثر من المستهدف لنا جميعا حيث تتصدر المحافظة المركز الأول على مستوى الجمهورية.
أكد المحافظة المهندس حازم الأشمونى أن الشرقية تقدم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بمحصول القمح وتقوم بتذليل كافة المعوقات أمام المزارعين للارتقاء بالمحصول وزيادة إنتاجيته، بتوفير الأسمدة والتقاوى المنتقاة والطرق الحديثة فى الزراعة والرى لتحقيق أعلى إنتاجية.
حصاد الخير
«مطروح».. اكتفاء ذاتى رغم قلة الأمطار
الأهالى: الإنتاجية المتوقعة كبيرة.. و«الرزق مالوش معاد»
مطروح– محمود صادق وحسين أحمد :
حققت مدن محافظة مطروح، وخاصة مدينة الحمام وقرى البنجر التابعة لها نتائج رائعة فى إنتاجية محصول القمح والتى تعتمد على الرى مياه الترعة، فيما تعتمد مراكز النجيلة وسيدى برانى فى الرى على مياه الامطار.
صرح المهندس أحمد يوسف – مدير عام الزراعة بمطروح – أن المساحات المنزرعة بمحصول القمح هذا العام ألف فدان وتم حصر جميع مزارعى القمح هذا العام واعداد كشوف باسماء المزراعين والتى تم حصرها من خلال مديرية الزراعة بمطروح لتسليم تلك الكشوف لوزارة الزراعة ووزارة التموين لاحتساب نسب التوريد للصومعة، حيث تقرر ان يقوم المزراع بتوريد 12 أردب قمح عن كل فدان، تم تشكيل لجنة من ممثلى الزراعة التموين وسلامة الغذاء لاستلام القمح المورد لصومعة الحمام الجديدة و تسليم جميع مستحقات المزارعين من قيمة القمح المورد، طبقا للأسعار المقررة
وأوضح يوسف أن مساحة الأراضى المزروعة بالقمح المروية بقرى الخريجين ببنجر السكر بالحمام، 9197 فدانًا و1590 فدانًا، ويروى من مدينتى الحمام والعلمين.
وطالب الحاج محمود ابراهيم المالكى – مزارع من مدينة النجيلة الاهتمام بقطاع الزراعة بمطروح، وتوفير الدعم والمعدات الزراعية والجرارات التى يحتاجهاالحصاد، وتوفر التقاوى المدعومة من العام القادم.
أكد على ضرورة التوسع فى حفر الآبار الجوفية للرى فى حالة قلة المطر، حيث هناك فترات خلال موسم الزراعة تندر فيها الأمطار ونحتاج الى تلك الآبار حتى لا تهلك الزراعة.
أشارت المهندسة هند مساعد -مدير عام مديرية التموين بمطروح- إلى أنه مع استعدادات مديرية التموين لبدء استلام القمح المحلى لموسم 2025، فإنه تم إجراء المعاينات اللازمة للمواقع التخزينية التابعة للمحافظة، كما تم مخاطبة الجهات المشاركة بلجان فرز واستلام القمح بالمواقع التخزينية، والمكونة من مديرية التموين وهيئة سلامة الغذاء ومديرية الزراعة والصومعة وجمعية الوزانين، وتم إخطار الوزارة بتلك اللجان، استعدادًا لبدء موسم التوريد.
أفاد المهندس محمود الأمير -مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح- أن المواطن البسيط يشعر بما تنجزه الدولة، من خلال تنفيذ مشروع لتنمية وتأهيل الوديان، من بينها تنمية أكثر من 50 كيلومتراً من بطون الوديان خلال الفترة الأخيرة، وإنشاء السدود وآبار حصاد مياه الأمطار، لتخزين حوالى 2.5 مليون متر مكعب مياه سنويا،
عرق الفرحة
«نمبر وان» فى الإنتاجية
«المنوفية» : مجموعات العمل تنشر البهجة فى الحقول.. و«فطير مشلتت» يوم الحصاد
المنوفية – عبدالناصر عبدالله ومحمد زكريا
مع زيادة سعر الأردب واصلت المنوفية زيادة المساحات المنزرعة بالذهب الأصفر حتى أصبحت ضمن المحافظات التى تشتهر بزراعة القمح لموقعها الاستراتيجى بوسط الدلتا، وتربتها الخصبة فعند دخولك زمام المحافظة سواء من القليوبية أو الجيزة أو البحيرة أو الغربية تجد الذهب الأصفر يتلألأ ويزين الأراضى الزراعية بطول الطريق باعتباره من أهم المحاصيل الزراعية التى توفر كافة الاحتياجات، فمع بداية الموسم يحرص المزارعون على تجهيز الأدوات والمعدات استعدادا للحصاد.
الجمهورية» قامت بجولة داخل الأراضى الزراعية وكان ملفتاً أن جميع الأراضى اهتمت بزراعة القمح، فتجد قمحاً شامخاً بين الزراعات ينتظر حصاده وأعواد قمح ملقاة على الأرض جرى حصادها وتجد من انتهى ويقوم بنقل الحصاد فى أجولة.. فى فرحة وسعادة تغمر وجوه الجميع رغم المجهود البدنى الهائل المبذول فى الحصاد، فتجد الأسرة بأكملها تشارك فى يوم الحصاد كأنه يوم عيد واحتفال بإنتاجية الأرض غير مبالين بالارهاق نتيجة العمل الشاق.
يقول عبدالحسيب علي- فلاح- يوم الحصاد يعتبر عيد بالنسبة لنا بعد تعب وكد فهو مصدر رزق ويسد احتياجاتنا، فتجد الأسرة بمختلف أفرادها، وكأنها خلية نحل تعمل فى حلقات متصلة دون كلل أو ملل، لحصاد القمح، وهى المرحلة النهائية فى مراحل زراعة المحصول الاستراتيجي، والتى تتوج بفرحتهم أثناء حصاد نتاج جهدهم على مدار شهور فالجميع حريص على المشاركة فى يوم الحصاد.
ويقول عثمان الشبرى رغم المجهود الشاق المبذول فى موسم الحصاد، الا أن ابتسامة وفرحة الفلاحين تتصدر المشهد فتجد الشباب والسيدات والكهول فى الأرض الكل يشارك فى اتمام المهمة والتى تبدأ باختيار الوقت المناسب بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة والابتعاد عن حرارة الشمس فى «ضم» القمح وغالبا ما يقوم الشباب بهذه المهمة، ثم يأتى دور الكهول فى تجميع أعواد القمح وربطه وتقوم السيدات بتجميع أمام المعدة ويأتى دور الأطفال فى تنقية السنبلات التى تقع على الأرض أثناء عملية الحصاد.
وتضيف حمدية السيد، بالزغاريد والتصفيق ننتظر «الدراسة» بعد تجميع القمح وتأتى المهمة الثانية وهى التعامل مع المعدة ويفضل أحد الشباب بالقيام بهذا الدور ثم تقوم السيدات بتجميع القمح فى أجولة وبعد الانتهاء يبدأ الأطفال فى تحميل «التبن».
وتقول ام هاشم ابراهيم توارثنا العادات والتقاليد عن أجدادنا فى يوم الحصاد، حيث نقوم باعداد الطعام والذهاب به الى الأرض حيث نتناول وجبة الإفطار وهى عادة ما تكون فطير مشلتت وعسل وقشطة وبعد الانتهاء من المهمة نقوم بعمل «البليلة» وتوزيعها على الجيران والمارة.
ويشير ابراهيم خيرى موسم الحصاد يبين مدى التلاحم والترابط بين أفراد العائلة فى الحصاد ونقسم أنفسنا مجموعات، وكل مجموعة تقوم بمهام معينة، وكل مجموعة تنتهى من حصاد أرض فلاح من أهالى القرية يتجهون لحصاد أرض فلاح آخر.
أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على رفع درجة الاستعداد التام وجاهزية جميع الصوامع لموسم التوريد ومراعاتها لكافة الاشتراطات الفنية اللازمة لعملية التخزين حفاظاً على المحصول وتحقيق المستهدف ، مشيرا أن إجمالى مواقع تخزين الأقماح المحلية بلغت «13» موقعا ما بين صوامع وشون وهناجر بسعة تخزينية تزيد عن 135 ألف طن .
شدد المحافظ على مديريات التموين والزراعة بالمتابعة والمراقبة اليومية لعمليات استلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة بذلك على مستوى المحافظة، وتذليل العقبات التى تواجه اللجان وتقديم كافة
«حوافز الإنتاج»
450 موقعا لاستلام المحصول.. والمستحقات خلال 48 ساعة
كتب – محمد غريب:
بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية استعداداتها لاستقبال موسم توريد القمح المحلى مبكراحيث اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير لضمان نجاح عملية التوريد وتوفير القمح اللازم لإنتاج الخبز المدعم.
أعدت الوزارة خطة متكاملة لاستلام كميات القمح من المزارعين عبر 450 موقعًا تخزينيًا منتشرًا فى مختلف أنحاء الجمهورية، وتم تجهيز الصوامع والشون لاستقبال المحصول. كما تم تسهيل الإجراءات الخاصة بالاستلام لضمان سرعة المعالجة وعدم تأخير العملية.
تستهدف الوزارة استلام ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلى خلال الموسم الجديد، وذلك فى ظل استقرار أسعار القمح العالمية، مما يعزز من فرص تحقيق هذا الهدف.
وخصصت الحكومة نحو 6 مليارات جنيه لشراء القمح المحلي، حيث حُدد سعر التوريد لحساب هيئة السلع التموينية بواقع 2200 جنيه للأردب «150 كيلو» بدرجة نظافة 23.5 قيراط، بما يعادل 14500 جنيه للطن. كما تم تحديد سعر 2150 جنيها للأردب بدرجة نظافة 22 قيراط، و2100 جنيه لدرجة نظافة 22.5 قيراط، وذلك لدفع المزارعين لزيادة معدلات التوريد.
يهدف هذا التسعير إلى تشجيع المزارعين على توريد أكبر كميات ممكنة من المحصول، مما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما تم تقديم مجموعة من الحوافز الإضافية للمزارعين، مما يعكس حرص الدولة على دعمهم وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأعلن د. شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن بدء توريد محصول القمح المحلى لعام 2025 فى محـافظة الفيوم، حيث تم استلام نحو 70 طنًا فى اليوم الأول من صومعة طامية.
ونوه الوزير إلى أن نضج المحصول مبكرًا فى الفيوم، نظرًا لطبيعتها الصحراوية، ساهم فى تعجيل عملية الحصاد والتوريد قبل موعد الموسم الرسمي. وأكد الوزير أن هذا التوريد المبكر يعكس جاهزية الوزارة لاستقبال المحصول وتوفير التسهيلات اللازمة للمزارعين.
وشدد الوزير على ضرورة تسليم مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة كحد أقصى من تاريخ التوريد، تنفيذاً لتوجيهات الوزارة بتيسير الإجراءات على المزارعين ودفع مستحقاتهم فى أسرع وقت.
وأشار فاروق إلى أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتيسير عمليات التوريد، من خلال توفير مواقع استلام مجهزة ومعتمدة، مع استمرار المتابعة اليومية لضمان انتظام واستقرار الموسم.
وفى سياق متصل، كشف وزير التموين عن قيام الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز كفاءة تخزين وإدارة الحبوب، ودعم جهود الدولة فى تطوير منظومة الصوامع وطرق التخزين، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان والجودة فى حفظ الحبوب الاستراتيجية.
وعملت الوزارة على التوسع فى إنشاء الصوامع الحديثة لزيادة السعة التخزينية للقمح من خلال المشروع القومى للصوامع، حيث ارتفعت القدرات التخزينية من 1.2 مليون طن فى عام 2014 إلى أكثر من 5.5 مليون طن حاليًا.