تحتفل مصر بالذكرى الـ 36 لتحرير طابا،الكثير يعلم عن تحرير سيناء ولكن القليل فقط من يعلم كيف عادت وما هى أهمية وعظمة أرض الفيروز سيناء، فمعركة تحرير سيناء بدأت من بعد عام 1967 وفى يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً.
كما أن ذكرى تحرير سيناء يذكرنا بنصر أكتوبر والدبلوماسية المصرية لتحرير طابا وعظمة الجيش المصرى الذى بفضله عادت سيناء وطابا للسيادة المصرية ، فرجال الجيش المصرى تعلموا ونشأوا فى الكلية الحربية وكان شعار الكلية (الواجب ــ الشرف ــ الوطن) أمام أعينهم، فعلموا أن هناك واجب الدفاع عن أرض مصر ، وشرف الدفاع عنها حتى الموت والشهادة ، وعلموا معنى الوطن فضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الأرض وعدم التفريط فى جزء او شبر من أرض مصر، وتذكرت انشودة كان السوفييت فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب يستطيع معانقة الاصدقاء، إذا فقد يديه يستطيع الرقص فى الأفراح، وإذا فقد عينيه، يستطيع سماع موسيقا الوطن، وإذا فقد سمعه، يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شىء يستطيع الاستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه فماذا بمقدوره أن يفعل؟ وأيضا شعار أكاديمية ناصر العسكرية (الفكر ــ الإيمان ــ النصر)، لنتعلم أهمية الفكر واستخدامه، فالإرهاب اليوم فكرى ، فيجب أن يتم تحصين عقول أبنائنا ضد الهجمات التى تأتى لنا من الغرب ، ومواجهة الشائعات حتى لا يستقطبنا كل من يريد العداء لمصر ، كما تعلمت من شعار الإيمان ان حب الوطن من حب الله، أما آخر كلمة فى الشعار فاعطتنى أمل أن وراء كل محنة منحة والنصر دائمًا امدًا حليف لمصر وجيش مصر ووضعت فى اعتبارى إما النصر وإما النصر، فيجب أن نُعلم أبنائنا ما معنى الوطن وعظمة الجيش المصرى ويجب أن يتم تعميم شعارات كل من الكلية الحربية وأكاديمية ناصر العسكرية على جميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية من الابتدائية حتى المرحلة الجامعية، حتى يعلموا ما معنى الوطن ويعرفوا قيمة هذا الوطن وأن يحافظوا عليه بل أن يفنوا حياتهم فى سبيل حمايته والدفاع عنه حتى الموت تحيا مصر بجيشها وشعبها، وفى النهاية ستظل مصر الصخرة التى تتحطم عندها آمال أعدائنا من الداخل والخارج.
فلنتذكر فى ذلك اليوم الذى تم رفع العلم المصرى على أرض طابا عام 1989، وتم إعلان السيادة وحق مصر فى أراضيها، بعد الانتصار الكبير فى حرب 6 أكتوبر عام 1973 بجانب الانتصار الدبلوماسى فى معركة التحكيم الدولى عام 1988؛ حفظ الله مصر وجنود مصر البواسل الأبطال من رجال الجيش المصرى العظيم.