الكثير يعلم عن تحرير سيناء ولكن القليل فقط من يعلم كيف عادت وما هى أهمية وعظمة أرض الفيروز سيناء، فمعركة تحرير سيناء بدأت من بعد عام 1967 ،وفى يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً، ولكن لماذا سيناء؟ لأنها تتميز سيناء بالموقع الإستراتيجى المهم، فهى محور الاتصال بين آسيا وافريقيا، بين مصر وبلاد الشام، بين المشرق العربى والمغرب العربى.
ذكرى تحرير سيناء يذكرنا بنصر أكتوبر ومعركة الدبلوماسية المصرية لتحرير طابا وعظمة الجيش المصرى الذى بفضله عادت سيناء وطابا للسيادة المصرية، فرجال الجيش المصرى تعلموا ونشأوا فى الكلية الحربية وكان شعار الكلية «الواجب-الشرف-الوطن» أمام أعينهم، فعلموا أن هناك واجب الدفاع عن أرض مصر، وشرف الدفاع عنها حتى الموت والشهادة، وعلموا معنى الوطن فضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الأرض وعدم التفريط فى جزء أو شبر من أرض مصر، وتذكرت انشودة كان السوفييت فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب يستطيع معانقة الأصدقاء، إذا فقد يديه يستطيع الرقص فى الأفراح، وإذا فقد عينيه يستطيع سماع موسيقا الوطن، وإذا فقد سمعه يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شىء يستطيع الاستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه فماذا بمقدوره أن يفعل ؟ وأيضاً شعار أكاديمية ناصر العسكرية «الفكر- الإيمان- النصر»، لنتعلم أهمية الفكر واستخدامه، فالإرهاب اليوم فكرى، فيجب أن يتم تحصين عقول أبنائنا ضد الهجمات التى تأتى لنا من الغرب، ومواجهة الشائعات حتى لا يستقطبنا كل من يريد العداء لمصر، كما تعلمت من شعار الإيمان ان حب الوطن من حب الله، أما آخر كلمة فى الشعار فاعطتنى أملاً أن وراء كل محنة منحة والنصر دائمًا أمدًا حليف لمصر وجيش مصر ووضعت فى اعتبارى إما النصر وإما النصر، فيجب أن نُعلم أبناءنا ما معنى الوطن وعظمة الجيش المصرى ويجب أن يتم تعميم شعارات كل من الكلية الحربية وأكاديمية ناصر العسكرية على جميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية من الابتدائية حتى المرحلة الجامعية، حتى يعلموا ما معنى الوطن ويعرفوا قيمة هذا الوطن وأن يحافظوا عليه بل أن يفنوا حياتهم فى سبيل حمايته والدفاع عنه حتى الموت تحيا مصر بجيشها وشعبها، وفى النهاية ستظل مصر الصخرة التى تتحطم عندها آمال أعدائنا من الداخل والخارج، حفظ الله مصر وجنود مصر البواسل الأبطال.