مع بدء انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة حتى ولو تم قص الشريط بالمواد غير المضافة للمجموع إلا أنه تظل معركة المنافسة على الدرجة هى الهم الأكبر للطلاب وأولياء أمورهم نظرا لقناعتهم بأن نصف الدرجة له أهمية عندهم خاصة أمام مكتب التنسيق لترشيحهم على أفضل الكليات من وجهة نظرهم.
ومع الاحتفال السنوى بذكرى الاستعداد لتحصيل الدرجات من مواد الثانوية العامة بشعبها المختلفة.. لا يتوقف الحديث عن بحث مسارات أخرى للثانوية لكى ترحمنا من دموع الفيزياء والكيمياء والهندسة والرياضيات والتاريخ وربما بعض من المواد الأخرى عقب كل امتحان!!
ودموع الفرح أو الحزن على وجوه طلابها مرتبط بمدى سهولة وصعوبة الورقة الامتحانية..ولكن تظل مسابقة الدرجات فى امتحانات الثانوية العامة المتهم الأول فيما وصلنا إليه من ظاهرة الغش سواء الالكترونى الذى هل علينا مؤخرا بعد اكتشاف الانترنت أو الغش بالطرق التقليدية!!
وربما هذه المسابقة والمرتبطة بدرجاتها فى تقييم الطلاب لترشيحهم على الكليات والمعاهد طبقا للحد الأدنى للقبول بكل كلية ومعهد بالجامعات الرسمية تدفع البعض لطلب تحويل أبنائهم إلى لجنة بعينها لضمان راحة ابنائهم فى التعامل مع الأسئلة بكافة الطرق المشروعة وغيرها وسط رعاية ورقابة هينة لينة داخل اللجنة!!
ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب لم تجد الوزارة أمامها من حل لتوتر أولياء الأمور مثل هؤلاء من هروب الدرجات من بين أيدى أبنائهم سوى أن تقفل الباب على هذه الهوجة التى كنا نلمسها فى السنوات السابقة وتوابعها من حصول طلاب لجنة بأكملها على أعلى الدرجات التى قد تتجاوز الـ 90٪ .
ولم يكن من المستغرب ان تتلقى وزارة التعليم نحو 12 ألفاً و750 طلب تحويل إلى لجان بعينها خلال العام الحالى ولكنها مع تشددها وبالبحث والتحرى عقب الفحص والتمحيص لهذه الطلبات لم توافق إلا على 4824 طلباً فقط!!
إننا بحاجة لإعادة الثقة فى نظامنا الامتحانى والطمأنينة بقلوب طلابنا ومن قبلهم أولياء أمورهم وإشاعة أجواء ان من غشنا ليس منا وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.