النائب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية اعلن مؤخرا وقبل ساعات معدودة بأن قرعة الدور الثانى للنسخة الاستثنائية لمسابقة الدورى والتى ستبدأ غدا الثلاثاء تم وضعها بتقنية الذكاء الصناعي.. وبالطبع هناك علامات استفهام كثيرة حول هذا القرار الغامض بسبب مفاجأة القرار وعدم الاعلان عنه للاندية المشاركة فى الدور الثانى او حتى الجماهير والوسط الكروى يعنى كان القرار سرى جدا ..واعتقد ان قرار اجراء القرعة على الموضة بالذكاء الصناعى هو ظاهرة تفوقت بها الرابطة واصحاب القرار فى لجنة المسابقات على كل روابط مسابقات الدوريات العالمية فى انحاء العالم بل وتفوقوا على الفيفا ولجنة مسابقاتها التى لم تستخدم خاصية أو نظام الذكاء الصناعى فى بطولاتها لاننا لم نسمع من قريب او بعيد عن استخدامها فى اى روابط او اتحادات.. ومع الاعلان عن اقامة لقاء القمة غدا فى افتتاحية المباريات وفى الاسبوع الثانى 12 ابريل اقامة مواجهة بيراميدز مع الاهلى يجعلنا نصاب بدهشة من هذا البرنامج الجهنمى الذى اختار الاهلى مع الزمالك وبعدها الاهلى مع بيراميدز ونعلم جميعا حساسية لقاء بيراميدز مع الاهلى فى صراعهما على القمة وكأن الخواجة صاحب تقنية الذكاء الصناعى يريد انهاء صراع القمة بدرى بدري!!
هذا النظام الاحتوائى لم يأت من فراغ لان الاختيار بخاصية النظام يتم بناء على معلومات او تقنيات يتم التغذية بها يعنى هناك بصمات انسانية ارادية احتوائية طبقا للبيانات التى يتم تغذية النظام بها كبديل عن الانسان ..لنا ان نتخيل الاسبوع الاول يلعب الاهلى قمته او بطولته الخاصة مع الزمالك ..وبعدها يلعب فى الاسبوع الثانى مباراته على قمة الدورى مع بيراميدز ما اروعه هذا الذكاء الصناعى الذى شرب واكل بيانات مطبوخة ومسبكة !!
واضح ان الاحتواء ورانا ورانا وكل المخاوف ان الرابطة تكون اعطت تعليماتها للجنة الحكام لتتولى تقنيات الذكاء الصناعى اختيار اطقم حكام البطولة ..هنا يجب ان يتم قبل تطبيق الخاصية او التقنية اختيار لجنة من الخبراء فى المجال محايدون ومتخصصون ليس لهم علاقة بالاندية او التحكيم او الرابطة اواتحاد الكرة لاستخدام التقنية ومعرفة كافة التفاصيل والبيانات التى يتم تغذية التقنية بها او الاعلان عن كل البيانات فى كتيب خاص بها لضمان النزاهة وتكافؤ الفرص بدلا من الدخول فى النفق المظلم والتشكيك فى سلامة التقنية ونزاهتها وعدم انتمائها او احتوائها لاى الوان!!
بصراحة اصبح التحكيم نقطة ضعف الكرة المصرية بسبب تواجد شخصيات نعلم جميعا انها سببت مشاكل جمة للتحكيم والحكام والاندية وان اختيارتها دائما تحيط بها الشكوك واتصور ان تقنية الذكاء الصناعى سيكون لها مردودها مع تقنية الڤار بالتحديد التى اصبحت هى الاخرى عبئا على الجميع وربما اذا تم تعيين حكم آلى ومعه مجموعة آلية للقيام بأعمال اللجنة لتوزيع واختيار احكام الملعب والڤار لكل اسابيع البطولة ستكون قرارتهم فى محلها دون مجاملة او احتواء واكيد لن تقوم التقنية باختيار حكام خصوصى لاندية بعينها على حساب اندية اخري!!