لفت نظرى بحث عن الذكاء الاصطناعي- مفاده انه يمكن خلق اداة جديدة تمكن الانسان من التحدث إلى الحيوانات الاليفة بالمنازل.. بمعنى أنك يمكن ان تتحدث إلى كلبك او قطتك بواسطة طوق حول رقبة الحيوان يعمل بالذكاء الاصطناعى تتحاور معه ويبادلك الحديث.. الجهاز اسمه شازام باند تعمل عليه حالياً شركة بيرسنوفى لتطويره وتحسين الأداء بجودة بعد ما تم تسجيل حوالى 8 ألاف سطر من الحوار قابل للزيادة ويبدأ سعره عند طرحه فى الاسواق حوالى 500 دولار.. وهنا قفز إلى ذهنى السؤال الاهم وهو الم يكن التطوير الذى هم الاولى به وهو البكم من البشر غير القادرين على الكلام ويتواصلون مع الآخرين بالاشارات.
الحقيقة.. الذكاء الاصطناعي.. سيحدث ثورة كبيرة لا يعلم مداها سوى سبحانه.. فهى رغم اهميتها فى كثير من المجالات الحياتية الا ان سوء استخدامها قد يكون فيه الهلاك للبشرية لا قدر الله كالتفكير فى استنساخ البشر على طريقة استنساخ النعجة «دوللي» الشهيرة والتى لم يكتب لها النجاح بعد مدة زمنية قصيرة.. لانها كانت بمثابة التحدى للارادة الالهية ومنافسته فى التخليق.. وكذلك المحاولات فى التدخل بالجينات الوراثية والعبث فى الاجنة والخلط بينها لايجاد مخلوقات اخري.. ليس بهدف تحسين السلالات فى الحيوانات فقط وانما فى ايجاد كائنات غريبة مشوهة وممسوخة.
صراحة.. الذكاء الاصطناعى مهما كانت تحدياته الا انه لايرقى إلى مستوى الذكاء البشري.. فالذكاء البشرى من صنع الله اما الاصطناعى فمن صنع البشر.. الذى هو فى الاصل من صنع الله سبحانه.. الذى احسن تصويره وفضله على بقية المخلوقات.. فقد ميزه الله بأمور خلقية طبيعية ذاتية مثل العقل والنطق لقوله سبحانه «ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا». الاسراء أية 70- فهذا التكريم الآلهى للانسان- جعله فوق جميع المخلوقات ولانه سبحانه خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه وجعله فى الارض خليفة» وهذا يعنى ان التكريم للانسان لانه قبل الامانة وهى التكليف.. لذا كان تفضيل الانسان عن سائر المخلوقات كخليفة له فى الارض.. فكيف اذن العبث بهذا المكرم والمفضل بتقنيات حديثة هى فى النهاية الهام من الله سبحانه ولولاه لظل الانسان جامداً دون تطوير لتحسين حياته حتى وصل إلى ما نحن فيه الآن من تطوير لم يكن موجوداً فى بداية الخلق حيث كان يسكن الكهوف ويأكل من اوراق الشجر.. ويستر جسده بجلود الحيوانات التى يقتنصها ليأكلها ويستفيد من جلودها.
لابأس من التجارب طالما فى صالح البشرية وغير ذلك فهو مرفوض لمن أحسن الله تصويره فى الارحام، ويقاس ذلك على الحيوانات اذا تعدى الامر التدخل فى جنسه ونوعه لايجاد فصائل غير منتمية للاصل فى الخلق، لذا فالقبول بمحاولة العلماء استنطاق بعض الحيوانات الاليفة كالقطط والكلاب بجهاز الكترونى يطوق العنق.. يجوز حيث يستخدم الجهاز تقنية متقدمة للجمع بين اجهزة الاستشعار والتعلم الآلى والبيانات التى تفسر مشاعر الحيوان الاليفة واحتياجاته الصحية ومنطقه وفقاً للشركة التى نحن بصددها التى تقف وراء تلك الافكار الجامحة والتى ترى كذلك انها يمكن ان تجلب الفرح والتعاطف والتفاهم والتفاعل مع الحيوان.. وان كانت تلك الاجهزة لا تمتلك القدرة على قراءة افكار الحيوان.. لان ذلك يتعلق بالعقل البشرى الذى يفتقده الحيوان وسيظل لانه فيما خلق له والدليل قول بعض العلماء بأنه يمكن التفكير فى الاساليب المختلفة من خلال تخيل اثنين من «الدببة» يقتربان من نهر مليء بالاسماك احدهما بعقل ذكاء اصطناعى وآخر بدماغ طبيعى يستطيع كلاهما سماع الماء وشم رائحة السمك ولكن الاول لايفرق بينهما فى حين ان الثانى يفصل بينهما.. فماذا يعنى ذلك؟
يعنى ان العقل البشرى يتفوق على الاصطناعى بالتفكير الذكى والمرن وان البشرية لايزال متفوقاً واكثر كفاءة وهذا ما اكدته دراسة جديدة بجامعة اكسفورد ببريطانيا بقولها ان العقول تعمل بطريقة اسرع ومختلفة جذرياً عن خوارزميات التعلم الآلى وان البشر يستخدمون تقنية عقلية تسمى «التكوين المرتقب» حيث يقوم الدماغ البيولوجى بوضع الخلايا العصبية بطريقة تقرر التعلم وتسهل تذكر الاشياء وهو امر تواجهه خوارزميات التعلم الآلي.
والخلاصة ان مصدر السعادة للانسان هو العقل وقدراته على الفهم والتبصر وإلا ما تم تكليفه بعبادة الله لان العقل كما ذكرنا اساس التكليف، وان الاستنطاق للحيوان مجرد محاولة واجتهاد هذا ما ستفسر عليه الابحاث!
>> وأخيراَ:
> رغم التطور العلمي.. الا أن الله رد عليه فى قرآنه الكريم.. «وما اوتيتم من العلم الا قليلاً»..
> مصر- الاولى افريقيا فى مؤشر الابتكار العالمى 2024.
> تقارب فتح وحماس حول ادارة غزة.. بشرى خير.
> تطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى خدمية.. برافو.
> ترويج السياحة المصرية على جوجل.. لا يكفي..نريد المزيد على السوشيال ميديا.
> هل استعدت المحافظات لفصل الشتاء؟ مجرد سؤال.
> أتمنى ان تنجح الوساطة المصرية القطرية الامريكية فى التوصل إلى وقف كامل ونهائى لاطلاق النار فى قطاع غزة.. خاصة ونحن على اعتاب فصل الشتاء.. حيث الامطار الغزيرة.