فى أول امتحانات المواد غير المضافة
الطلاب: سهلة وبلا ألغاز.. والمواريث «عاوزة تفكير»
الأهالى استقبلوا أبناءهم بالعصائر والمياه الغازية.. والتواجد الأمنى بث الطمأنينة
طالبة «حميات العباسية» أدت الامتحان فى لجنتها بأشمون.. وإصابة آخرى بأزمة قلبية فى الزقازيق
انطلق أمس ماراثون الثانوية العامة بامتحان المواد غير المضافة للمجموع وأدى الطلاب امتحانات مادتى التربية الوطنية والدينية فى جو ساده الهدوء والطمأنينة حيث تم تسليم الأوراق فى موعدها وحرص جميع المراقبين على بث روح التفاؤل فى قلوب الطلاب وسط تشديدات أمنية مكثفة فى محيط اللجان لمنع أى محاولات لتعكير صفو الامتحانات وتشتيت انتباههم.
حرصت الأسر على انتظار أبنائهم خارج اللجان كما هو الحال كل عام وحملوا المصاحف ورددوا الأدعية بالتوفيق والنجاح واستقبلوهم بالأحضان عقب انتهاء اللجان حاملين زجاجات المياه والعصائر للتخفيف عنهم من آثار حرارة الجو حيث ارتسمت على وجوههم السعادة بعد أن تأكدوا من سهولة الامتحانات واعتبروها «فاتحة خير» على باقى المواد المضافة وغير المضافة.
وقد أدى أكثر من 745 ألف طالب وطالبة الامتحان فى مادتى التربية الدينية والتربية الوطنية فى 1981 لجنة على مستوى الجمهورية.
ومن أمام لجنة مدرسة العجوزة الثانوية الإعدادية بنات خرجت الطالبات سعيدات من سهولة امتحان التربية الوطنية بينما أعرب بعض الطالبات عن استيائهن من بعض الأسئلة فى امتحان التربية الإسلامية خاصة جزئية المواريث والأحاديث.
قالت الطالبات إن الامتحان جاء سهلاً وفى مستوى الطالب العادى باستثناء بعض الأسئلة الخاصة بالمواريث حيث ذكر فى بعض الأسئلة عن نصيب الرجل الذى يورث زوجته عند وفاتها ولم يكن لها وريث آخر والذى جاء صعباً على بعض الطلاب وأثار الجدل حول الإجابة.
فى حين ذكرت أخريات أن أصعب أسئلة الدين ما ورد حول المقصود من سورة النور وكذلك جاءت أكثر المفردات صعوبة وهى معنى كلمة «الكلالة» لكن معظمه كان سهلاً وليس به أى ألغاز.
وفى القاهرة من أمام لجنة الملك الصالح الثانوية بنين التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية رصدت «الجمهورية» توجه الطلاب عقب الانتهاء من الامتحان إلى محلات العصير لشرب العصائر المثلجة للتخفيف من حدة حرارة الجو من ناحية أخرى لم تكن الأمهات تقفن وحدهن فى انتظار الطلاب بينما تواجد الآباء بكثرة خارج اللجان.
وحول أسئلة التربية الوطنية خرج الطلاب سعداء بسهولة الامتحان حيث جاءت أسئلته فى مستوى الطالب المتوسط ودارت الأسئلة حول الأخلاق الديمقراطية والأحزاب والبرلمان.
وفى القليوبية قات سما ياسر طالبة ثانوى من لجنة مدرسة عثمان بن عفان إن امتحان التربية الدينية كان متنوعاً وشمل جميع أجزاء المنهج فجاء سؤال عن الآية القرآنية، وسؤال فى الحديث، وسؤال عن صحابى، وكذلك المقصود بـ «الكلالة».
وفى سياق متصل أعلنت جميع المحافظات حالة الطوارئ مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة.. المحافظون يتابعون فى جولات ميدانية سير الامتحانات وتوفر جميع الاحتياجات التى يحتاجها الطلاب والمراقبون، كما تابع وكلاء الوزارة بالمديريات من غرف العمليات سير الامتحانات والتواصل مع وزير التربية والتعليم لحظة بلحظة عبر الفيديو كونفرانس.. والتشديد على الطلاب بعدم دخول التليفونات المحمولة والتفتيش على السماعات وكافة الإجراءات التى تمنع الغش والتسريب.
فى المنوفية.. تحدت منة وليد السيد من مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بسنتريس المرض وحضرت الامتحان حيث إنها تعانى من زيادة فى نبضات القلب وارتفاع شديد فى درجة الحرارة واحتجزت على أثرها فى مستشفى الحميات بالعباسية.
أشارت والدتها إلى أنها تعرضت لوعكة صحية شديدة فى القلب وارتفاع فى الحرارة منذ أكثر من 35 يوماً أجبرتها على ملازمة الفراش ورغم محاولات الأطباء العديدة إلا أن الحرارة مازالت مرتفعة الأمر الذى دفعنا للاحتجاز داخل مستشفى العباسية والخضوع للعلاج.
وفى كفر الشيخ أصيب طالب بمدرسة على عبدالشكور بآلام فى المعدة وقيء شديد أثناء أداء امتحان الدين وتم نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى كما تم ضبط طالب بإحدى لجان المحافظة قام بمحاولة الغش الإلكترونى خلال امتحان مادة التربية الدينية بعد مرور نصف الوقت المحدد للامتحان.
وأمام مدرسة 25 يناير بالإسكندرية أكد الطلاب فور خروجهم من اللجان أن أسئلة امتحانى الدين والتربية القومية جاءا فى مستوى الطالب المتوسط والوقت كان كافياً للإجابة وتمنوا أن تكون باقى الامتحانات بنفس المستوي.
فى سوهاج لم تتلق غرفة العمليات أية شكاوى وأكد الطالب عبدالرحمن سالم أن امتحان التربية الوطنية جاء فى غاية السهولة حيث إنه قام بقراءة المنهج فقط وأكد الطالب مهند محمد أن امتحان التربية الدينية جاء متوقعا وأعربت الطالبة إيمان خالد عن سهولة امتحان مادتى التربية الوطنية والدينية.
عبر تقنية الفيديو كونفرانس تابع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى مع اللواء عادل الغضبان سير وانتظام الامتحانات داخل محافظة بورسعيد والاطمئنان على استقرار الأوضاع وجاهزية كافة الجهات المختصة وأداء الطلاب للامتحان فى مادة التربية الدينية.
فى الأقصر قال كريم محمد صلاح الدين إن الامتحانين فاتحة خير وأزالا القلق والتوتر الذى يصاحب الطلاب فى انطلاقة الامتحانات، وأضاف أن أسئلة التربية الدينية والتى جاءت بنظام الاختيار من متعدد كانت فى مستوى الطالب المتوسط والبقية للطالب المجتهد.
وارتسمت السعادة على وجوه الطلاب فى أسيوط وقالوا إن الامتحان سهل وكان فى مستوى الطالب المتوسط والأسئلة متناسبة مع الوقت الزمنى المحدد للإجابة وأكد الطلاب أن الأسئلة فى المادتين من الكتاب المدرسى ونماذج الوزارة.
اطمأن الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف على سير الامتحان وعلى إجراءات التأمين الخاصة بها وتوافر المناخ الملائم للطلاب والملاحظين من خلال غرفة العمليات الرئيسية بمديرية التربية والتعليم وغرف العمليات الفرعية بإدارات التعليم للوقوف على أية معوقات قد تطرأ أثناء سير الامتحانات.
فى البحيرة أعرب الطلاب عن سعادتهم بالامتحان أمس مشيرين إلى أن كل مادة جاءت 25 سؤالاً عبارة عن اختيار من متعدد ولا توجد أسئلة مقالية وأجمعوا على أن الشكوى الوحيدة جاءت فى أسئلة التربية الدينية حيث جاءت بعض النقاط غير مباشرة وبحاجة للتفكير وإن كانت معظم الأسئلة من الكتاب المدرسى المقرر وفى مستوى الطالب المتوسط.
وشهدت لجان مطروح فرحة بين الطلاب حيث قال الطالب كريم عمر جبريل إن الامتحان كان سهلاً وفى مستوى الطالب المتوسط وجاءت من الملخصات التى قمنا بإعدادها من الكتب ونماذج الجمهورية التعليمي.
وفى الشرقية شهدت لجان امتحان الثانوية العامة والأزهرية عدة وقائع مؤسفة حيث أصيب أحد مراقبى الامتحانات بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تأدية عمله داخل لجنة مدرسة الحرية الابتدائية بمدينة الزقازيق وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لعلاجه وتوفير الرعاية الطبية له.
كما أصيبت طالبة بلجنة مجمع الصيادين بمدينة الزقازيق بحالة إغماء أثناء تأدية امتحان الثانوية العامة تم نقلها بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لعلاجها.