ضرورة بقاء سكان غزة بها خلال إعادة الإعمار
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث.. «أولوية مصرية»
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، أن أى تصورات لليوم التالى فى غزة، يجب أن تكون فى إطار وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه وزير الخارجية مع «باولو رنجير» وزير خارجية البرتغال، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات التطورات الإقليمية.
أكد الوزير عبدالعاطى الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوهاً إلى أن يوم 25 فبراير يتزامن مع مرور 50 عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
أعرب عن التطلع لانعقاد الدورة الثانية للجنة المُشتركة بين البلدين برئاسة وزيرى الخارجية لتطوير كافة جوانب العلاقات الثنائية، مؤكداً على الأهمية الخاصة التى توليها مصر للارتقاء بالعلاقات التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
كما أعرب وزير الخارجية عن تقديره للدعم الذى تقدمه البرتغال لمصر داخل الاتحاد الأوروبى والتطلع لاستمرار مواصلة الدعم لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لاسيما المكون الاقتصادى واعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
ورحب الوزير عبد العاطى بموقف البرتغال الداعم للقضية الفلسطينية، وأكد على الأولوية التى توليها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وضرورة معالجة الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع.
وشدد على ضرورة بقاء السكان الفلسطينيين فى غزة خلال مرحلة التعافى المبكر وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المُتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وفى سياق آخر، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفى أجراه مع هنرى أورييم أوكيلو وزير الدولة للشئون الخارجية فى أوغندا، حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع أوغندا فى مختلف المجالات، لاسيما فى المجال السياسى والاقتصادى والأمني.
جاء ذلك فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد على أهمية الترتيب لعقد الجولة الثانية من المشاورات السياسية والفنية خلال الشهر الجاري، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين فى المحافل الإقليمية والدولية مع قرب انعقاد القمة الأفريقية القادمة، كما اتفق الجانبان على تبادل التأييد فى المنظمات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب الوزير الأوغندى عن تقديره لعلاقات الصداقة والتعاون التى تجمع بين القاهرة وكمبالا، مشيدًا بالدور المصرى فى دعم جهود التنمية فى أوغندا، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وفى اطار آخر ، وخلال الاتصال الهاتفى الذى أجراه مع ماريا مانويلا لوكاش «وزيرة خارجية موزمبيق» أكد الدكتور بدر عبد العاطي، على الاهتمام الذى توليه مصر لعلاقاتها مع موزمبيق والذى برز فى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى موزمبيق فى 2023.
قدم الوزير عبدالعاطى التهنئة للوزيرة الموزمبيقية على توليها منصب وزير الخارجية، مشيراً إلى تطلعه للعمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات.
أشار وزير الخارجية أيضاً إلى أهمية تعزيز أطر التعاون القائمة واستشراف آفاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة مع الاحتفال العام الجارى بذكرى 50 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الوزير مواصلة التزام مصر بدعم جهود موزمبيق فى مجال مكافحة الإرهاب من منظور شامل للأبعاد الأمنية والعسكرية والفكرية والاجتماعية والتنموية، منوهاً إلى الدور المهم الذى يمكن أن يقوم به مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فى هذا الصدد.
ناقش الوزيران ترتيبات عقد الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين خلال العام الجاري، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها ترتيبات انعقاد قمة الاتحاد الأفريقى القادمة والمسائل الخاصة بتعزيز عمل أجهزة الاتحاد والإصلاح المؤسسي. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق وتبادل تأييد ترشيحات البلدين فى المنظمات الدولية والإقليمية.