لا يمكن ان يقارن دور مصر مع اى دولة أخرى فى دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية و أشقائنا.. وعندما نشاهد بعض المشككين و المنتقدين احيانا لمصر من اشخاص لا يمكن الا ان يتصفوا بالجهل سواء خلال لقاءات اعلامية او على صفحات التواصل الاجتماعي.
مصر تحاول جاهدة انهاء المفاوضات ووقف اطلاق النار فى غزة وهى من تحملت فى سبيل القضية الفلسطينية اراقة دماء الالاف من شهدائها الابرار وتحملت اعباء اقتصادية ومادية هائلة , وسخرت كل امكانياتها للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى الشقيق
تضررت إيرادات مصر من قطاعات عديدة خاصة السياحة وقناة السويس.. كما تشهد تداعيات فى مختلف المجالات وضغوطا اجتماعية واقتصادية نتيجة الحرب الدائرة فى غزة، قد تؤدى إلى تراجع التنمية البشرية لسنوات قادمة.. وتعد المتضرر الاول من اطالة امد الحرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا, علاوة على ان الصراع يهدد الامن القومى المصرى .
حاولت مصر جاهده منذ اللحظات الاولى التهدئة ووقف اطلاق النار وادخال المساعدات حتى احتلت اسرائيل معبر رفح الفلسطينية ومحور فيلادلفيا فتحول الدور المصرى من الوساطة الى اشتباك دبلوماسى مع اسرائيل حتى ان نتنياهو فى خطابه الاخير قال ان محور الشر يرغب فى السيطرة على محور فيلادلفيا لكن الموقف المصرى رافض تماما للوجود الاسرائيلى على المعبر او على المحور .
مصر الدولة الوحيدة التى ضحت ومازالت وستظل فى نصرة الاقصى والشعب الفلسطينى لكنها للاسف لا تجد الدعم والمساندة الحقيقية من العالم الاسلامى والعربى ودائما نجد الامال والمطالبات والنظرات كلها نحو مصر.
هناك قلق امريكى واوروبى كبير من تدهور العلاقات المصرية الاسرائيلية وحتى الداخل الاسرائيلى نفسه يخشون من توتر العلاقات مع مصر بدليل تصريح نتنياهو فى السابق بانه لن يخرج من محور فيلادلفيا ولو بعد 42 عام عاد مؤخرا بتصريح انه يمكن ان يخرج فى المرحلة الثانية بعد ال 6 اسابيع الاولى فى حال التوصل لوقف اطلاق النار .
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى بكل السبل لتقويض مفاوضات التهدئة وإطالة أمد الحرب فى قطاع غزة، بعد فشله فى تحقيق أى نجاح عسكري، منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
و إدعاءات واكاذيب نتنياهو بتهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، شماعة جديدة بدون أى دلائل، ومحاولة للسعى نحو السيطرة على محور فيلادلفيا، وكذلك معبر رفح، وهو أمر مرفوض تماما..و مصر لن تسمح بذلك باعتباره يؤثر على أمنها القومي, وستتخذ كل ما يلزم لحماية حدودها.
ان مصر ستظل الداعم الاول للقضية الفلسطينية ولا بديل الا حل الدولتين لانهاء هذا الصراع التاريخي.`