لماذا يكون الاختيار الأول للأشقاء العرب أو الأفارقة هو مصر فى حال نشوب أى أزمة فى بلادهم.. سؤال دائما ما يقفز إلى كثير من الأذهان فى كل أزمة جديدة فى بعض الدول وقد وصل عدد الأجانب فى مصر من جنسيات مختلفة إلى 9 ملايين تحتضنهم الأراضى المصرية.. الحقيقة أن الإجابة عن السؤال واضحة ويرددها كل من يصل لمصر.. فلا يتم التعامل مع أى شخص قادم من مناطق صراع أو أزمة كلاجئ بل على العكس يتم دمج الجميع داخل المجتمع المصري.. بل ومحاولات توفير فرص عمل له.. كما أن الدولة تقدم له التسهيلات ولأبنائه من تعليم وعلاج مجانى.. دون تمييز نهائيا وهذا ما ظهر جلياً فى كل الأزمات التى تمر بها المنطقة أقصد منطقة الشرق الأوسط وافريقيا كما أن مصر تسهل الاستثمار لمن يرغب فى ذلك دون أى تضييق وهناك آلاف من تلك الجنسيات حققت نجاحا مبهرا.. كما أن الشعب المصرى مضياف وودود ولم تنشئ نهائياً أى معسكر على حدودها كما تفعل دول عديدة.. فمصر لديها ثوابتها التى لا تحيد عنها وهى فتح الباب أمام كل من يطلب الأمان والعون ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة.. فإنها ثابتة على مواقفها ووصل عدد الجنسيات الأجنبية التى دخلت إلى الأراضى المصرية من السودان إلى 40 ٪ من الإجمالى هذا دور لا يقوم به إلا الكبار ومصر بصفتها القوة الفاعل فى المنطقة.. قادرة على استيعاب من يستعين بها.
الحنين إلى الزمن الجميل
بين أمس نتحسر عليه ونصفه بالزمن الجميل وحاضر لا يروق لكثيرين ممن عاشوا تلك الفترة وجيل السوشيال ميديا الذى لا يؤمن بهذه المقولة يدور مجال فى العالم الافتراضى وعالم الواقع عنوانه هل كان زمنا جميلا بالفعل وبما أننى من عشاق الزمن الجميل اعترف بأننى أهرب من الحاضر إلى الماضى لأنه بالفعل كان جميلا.. جميل لأن علاقات القرابة والصداقة والزمالة وصلة الأزحام أقوى وأكثر حميمية وشفافية بما هى عليه الآن كانت الأحوال أكثر ترابطا وحضورا ومباشرة وليست علاقات افتراضية مقصورة على إرسال رسالة تهنئة بالعيد فى المناسبات.. فقد تراجع التواصل المباشر وأصبحوا لا يلتقون إلا فى الأفراح والعزاء وفى المناسبات نعم نترحم على زمن كان الأهل يزرعون فى أبنائهم قيم التواصل مع أرحامهم وأعمامهم وعماتهن وخالاتهم نتحسر على ماض كان كبير العائلة له كلمته وحضوره وكان الصغير يحترم الكبير لا يرفع صوته ولا يضع ساقا على ساق فى حضور الأب أو العم أو الخال وفى الأحزان والأفراح والطوارئ إلى جانب بعضهم وبالرغم من سهولة الاتصال الآن فإن الحنين إلى زمن كان يتميز ببساطته وهدئه ووقاره وقيمة مجالسة العائلة وكانوا يتميزون به من قوة الشخصية والحضور الطاغى.