بعد ساعات ينطلق الأسبوع الثانى للدورى المصرى الممتاز لكرة القدم وهو الموسم الاستثنائى الصعب على كل الفرق خاصة أن مبارياته كلها بنظام الكأس لأنها تقام من دور واحد وبالتالى لا وقت لضياع نقطة واحدة وبالتالى بدأ الموسم ساخن من كل الفرق وشهدنا مباريات جيدة ومفاجآت وكذلك أخطاء بالجملة أدت إلى اشتعال الأمر ووضع ضغط شديد على التحكيم وخاصة مع مطالبة الأهلى فى بيان رسمى بالإسراع بالتعاقد مع خبير أجنبى لقيادة لجنة الحكام.
والأمر يحتاج لحكمة وعلاج سريع من اتحاد الكرة ورابطة الأندية لدعم التحكيم وتوفير الثقة واتخاذ القرارات السليمة التى تضمن إبعاد أى ضغوط خاصة أن أغلب الأندية اشتكت منذ الأسبوع الأول وكذلك شكاوى فى باقى المسابقات لشتى الدرجات والسبب الصراع الخفى الموجود بلجنة الحكام خلال الأيام السابقة والتصريحات المتضاربة ما بين عدد من مسئولى اللجنة وهو الأمر الذى يتطلب قرارات صارمة.
يضاف لذلك ضرورة تدخل كبار اللعبة من الحكام للم الشمل وإلغاء فكرة البحث عن المناصب ومن يستقيل لا يعود، خاصة أن هذا الأمر يفتح المجال للقيل والقال بجانب الحب والكراهية فى الاختيارات وضرورة وضع الحكم المناسب لكل مباراة.
وحكامنا بخير وهذه حقيقة بدليل نجاحهم فى كافة الارتباطات الدولية والافريقية نتيجة قلة الضغط عليهم عكس ما يحدث لدينا وتصنيفهم المعيب الذى يؤدى لمشاكل وبالتالى حان الوقت لوقفة جادة وضرورة تحجيم الفقرة التحكيمية فى كل البرامج الرياضية لضمان حيادية كاملة خاصة أن الخبراء أنفسهم يختلفون أحيانا فى تقييمهم وكذلك ضرورة سرعة تجديد «الفار» من أجل مواكبة الأحداث.
ويتبقى نقطة أخيرة هى ضرورة صرف مستحقات التحكيم أولاً بأول مع إعادة النظر فى القيد مع ظروف الحياة وكذلك توفير كل عناصر النجاح من ملابس وملاعب لتدريب الحكام وكذلك خبراء متخصصين فى المجال بل وأطباء لسرعة علاج إصابات الحكام وأن يتم كل ذلك تحت إشراف لجنة الحكام ودورات صقل مستمرة ومحاسبة الحكام عن الأخطاء وكلها أمور تنظيمية لصالح الكرة المصرية وضمان موسم استثنائى بلا مشاكل خاصة مع سخونة المباريات فى القادم وبالتوفيق للجميع.