الدورى سينتهى بالطول والعرض وسيذهب لقبه لمن يستحقه، ومن خطط ونفذ وأجاد فى التنفيذ حتى بلغ مراده، ولا مجال للحديث عن الصدفة أو الحظ أو حتى المعاونة الخارجية، وخاصة فى بطولة الدورى الممتاز دون غيره من المسابقات والبطولات.. ولذلك على الجميع التسليم بأن الأهلى هو الأحق باللقب الثانى على التوالي، لأنه برع فى حشد القوة الضاربة والقادرة على تحقيق هدفه، والتغلب على كل الصعاب والعقبات التى تعترضه، ومنها عدد البطولات التى يشارك فيها على مدار الموسم الواحد، وتمتعها جميعا بالقوة والإثارة وقوة المنافسين وصلابتهم..
تلك هى الصفات التى تتوفر فى البطل دون غيره من المنافسين، فهناك من يؤمن بالصدفة والاهتمام بالغلاف المتاح من اللاعبين والمواهب، كأن يعتمد على 11 لاعبا مميزا ويقل تركيزه عند ترتيب البدائل أو عناصر الصف الثاني، وعندما تتوالى الغيابات بسبب الإصابات أحيانا أو للإيقاف أو حتى لسبب تهذيبي، يتعرى الفريق ويصاب بحالات من التعرق والسقوط.. وهنا يبرز ما فعله الأهلى فى بناء الجيل الحالى من لاعبيه، وكيف نجح فى تجهيز 3 بدائل فى كل مركز من المراكز، وبقدرات مماثلة أو متقاربة، فندرت حالات التعرض للخطر أو مواجهته أو المعاناة من النقص والعجز فى أى مركز من المراكز..
بنظرة سريعة لمنافسى الأهلى فى عملية البيع والشراء، ستجد تخمة من النجوم فى بيراميدز مثلا، وقد يتفوق بيراميدز فى عدد الصفقات أو فى القيم المالية الخاصة بها، ولكنك تشعر بعدم تنظيمها أو بلوغها بدراسة وتمييز، مما ينعكس بالسلب على مسيرة الفريق سواء محليا أو حتى فى مشاركاته الأفريقية .
أما الزمالك فحدث ولا حرج عن عمليات البناء والترميم السريعة والتى تجرى تحت ضغط كبير بسبب مشاكل القيد وإيقافه، وما يترتب عليها من آثار قد تتضمن التعاقد مع 4 أو 5 لاعبين فى مركز واحد وترك مراكز أخرى دون دعم يذكر.. وكم عانى الفريق الأبيض من هذه الحالات فى الموسمين الماضيين رغم تغير إداراته وتنوعها بين معين ومنتخب ..
مشاكل باقى الفرق تكمن فى انعدام الطموح والرغبة فى المنافسة على التتويج، ويكتفى معظم أعضاء هذه الفئة بالتمثيل والظهور المشرف فقط، وللأسف الشديد هذه الفئة هى الأكبر بين فرق الدورى على الإطلاق.. وهناك من يصعد لكى يهبط ولذلك لا يكلف نفسه مشقة التدعيم والصرف بأى شكل..