لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعود الأهلى لقمة الدورى هذا الموسم خاصة بعد خسارة مباراة الزمالك بالانسحاب والتعادل مع بيراميدز وتأخره بأربع نقاط فى مجموعة البطولة القصيرة جداً وفى ظل تراجع واضح فى أداء اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة المدرب المخلوع كولر.
لكن وضح أن الدورى بيحب الأهلى.. وما بيحبش بيراميدز والزمالك اللذين تراجعت نتائجهما بشكل غريب خاصة بيراميدز الذى كان الجميع بمن فيهم كثير من الأهلاوية يرشحونه للفوز بأول لقب للدوري!!
لكن كل هذا لم يحدث صدفة أو فجأة.. بل كانت وراءه أسباب ومعطيات مقنعة.. فالأهلى لحق نفسه وخلع مارسيل كولر بعد أن أيقن أنه لا يصلح للاستمرار فى قيادة الفريق فى ظل تراجع واضح فى النتائج والأداء منذ بداية الموسم الحالى الذى بدأه بإهدار لقب السوبر الافريقى بخطة وأداء عقيمين أمام الزمالك واختتمه بضياع كأس دورى الأبطال بالخروج الغريب والصادم أمام صن داونز فى نصف النهائى على ملعب استاد القاهرة وأمام اكثرمن 80 ألف متفرج بسبب خطته الدفاعية العقيمة!!.
استعان الأهلى بجهاز مصرى بقيادة عماد النحاس ومعه محمد شوقى مدرباً عاماً ومحمد يوسف مديراً للكرة.. وبالفعل نهض الأهلى من كبوته سريعاً واستطاع أن يفوز بكل مبارياته الخمس الأخيرة وآخرها الفوز الغالى والثمين على البنك الأهلى فى البلس 90.. مصدراً الضغط على منافسيه خاصة بيراميدز الذى خسر مباراتين أمام فاركو والبنك الأهلى ليعود الأهلى للصدارة متقدما على بيراميدز بنقطتين وعلى الزمالك بفارق 14 نقطة بعد تراجع نتائج الزمالك بسلسلة من التعادلات والهزائم الغريبة!!
الغريب أن الأهلى مع كل ذلك يتعرض لحملة شعواء من منافسيه.. وأسأل هؤلاء ما ذنب الأهلى فى أنه يجتهد ويفوز ويستفيد من أخطاء منافسيه؟!
ما ذنب الأهلى فى سوء المنظومة الكروية؟!!
بدلاً من أن تلوموا الأهلى.. لوموا أنفسكم وصححوا أخطاءكم !!
أما من يقول إن الأهلى سيفوز بالدورى ظلما وزورا.. فالرد عليهم بسيط وهو أن المحكمة الرياضية التى سيلجأ لها الزمالك وبيراميدز والأهلى نفسه.. ستقول كلمتها.
نعم الأهلى أخطأ بالانسحاب من المباراة بعد أن اكتشف إصرار اتحاد الكرة على الطاقم المصرى.. ودفع ثمن خطئه وتم اعتباره مهزوما أمام الزمالك 0/3 وتظلم من خصم النقاط الثلاث الإضافية.. وتم قبول تظلمه بقرار من مجلس الرابطة وإلغاء الخصم الإضافى.
عموماً وبعيداً عن النزاعات.. تؤكد عودة الأهلى من بعيد لصدارة الدورى على التوالى نجاح منظومة الأهلى الإدارية وقدرتها على تحويل الكبوات والأزمات إلى إنجازات بسرعة لا يتوقعها أحد!!
إذا كان الأهلى يحتاج إلى التعادل فى مباراة فاركو يوم 28 مايو الجارى فإنه من المؤكد سيلعب للفوز مستفيداً من درس بيراميدز الذى انهزم أمام نفس الفريق 2/3.. وحسنا فعلت إدارة الأهلى باستمرار عماد النحاس فى قيادة الفريق حتى مباراة فاركو وهى آخر مباريات الموسم وتأجيل تسلم المدرب الإسبانى الجديد خوزيه ريبيرو إلى مابعد انتهاء الدورى لضمان الاستقرار الفنى للفريق وعدم وضع ضغوط مبكرة على المدرب الأجنبى الذى جاء من أجل قيادة الفريق فى مونديال الأندية.. وقبله مباراة باتشوكا الودية يوم 8 يونيو المقبل فى ميامى.
لا تنسوا أن الأهلى سيذهب إلى أمريكا بتدعيمات قوية بعد انضمام صفقاته الجديدة وفى مقدمتهم تريزيجيه ومحمد بن رمضان وزيزو.
كل التوفيق للأهلى فى رحلة المونديال.