الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ظهر فى برنامج تليفزيونى وتحدث بكل وضوح عن أوضاعنا الاقتصادية والمناخ الرهيب الذى كان سائداً كما يقول من جراء عدم الثقة.
والدكتور مدبولى تحدث بشكل خاص عن الدولار، الدولار الذى كان ومازال حديث الشارع المصرى والذى نتابع أخباره يومياً لأن الأسعار والغلاء يتوقفان عليه وعلى تقلباته ومغامراته.
قال الدكتور مدبولى «كنا بنسمع الناس بتسعر الدولار بـ 70 و80 جنيهاً واللى يقولك ده خلال سنة هيبقى بمائة أو مائة وشويه والكلام ده كانت بتتسعر عليه السلع».. وسوف نتوقف عند الجملة الأخيرة من كلام الدكتور مدبولى وهى أن «الكلام ده كان بتتسعر عليه السلع».. وهو كلام صحيح مائة فى المائة، فالتجار كانوا يبالغون فى الحديث عن ارتفاع الدولار ثم يضعون أسعار السلع بناء على ما هو قادم حتى لو لم يأت.. وهو ما يعنى الآن أن التجار عليهم إعادة تسعير كل السلع من جديد وأنه لابد من تخفيضات فعلية وجذرية فى الأسعار وأنهم خلال الفترة الماضية قد حققوا أرباحاً وثروات خيالية فى ظروف غير طبيعية اتسمت بالشائعات والمضاربات على الدولار وهو أمر توقف الآن بعد أن أصبح هناك سعر معروف وثابت للدولار وبعد أن أصبح للدولة رصيد كافى لمواجهة أى أزمات.
إن حديث رئيس الوزراء كان مطمئناً وافتقدنا هذا الحديث المباشر منذ فترة طويلة.. وبالحديث إشارات كثيرة لمستقبل أكثر تفاؤلاً وإن كانت الأزمة لم تنته بعد.. ولكن تحجيم الأزمة هو نوع من النجاح أيضاً.
>>>
وأتحدث فى قضية أخري، أخاطب فيها الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة وهى المتعلقة بعمليات زراعة «القوقعة» فى مصر والتى تهدف لاستعادة السمع لفاقدى حاسة السمع من خلال إجراء عمليات جراحية دقيقة داخل قوقعة الأذن بتركيب سماعات إلكترونية دقيقة فيما عرف باسم «زراعة القوقعة».. وقد حرصت الحكومة المصرية فى جهد يستحق الإشادة على المساهمة فى توفير هذه العمليات الباهظة التكاليف واستيراد السماعات الإلكترونية لفاقدى السمع وإجرائها على نفقة الدولة وفتحت باب الأمل لآلاف من الباحثين عن الحق فى الحياة والاندماج فى المجتمع، وأجريت هذه العمليات بنجاح وأصبح لدينا العديد من الأطباء القادرين على إجرائها دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج.
ولكن إجراء الجراحة وتركيب جهاز السمع قد يكون الخطوة الأساسية ولكنها لا تمثل شيئاً إذا لم يكن هناك تدريب جيد على التخاطب بعد إجراء الجراحة وإذا لم تتوافر قطع الغيار اللازمة للأجهزة الدقيقة والمطلوبة بشكل مستمر.. وإذا لم يكن هناك أيضاً «البطاريات» الخاصة بهذا النوع من الأجهزة وهى أيضاً غالية الثمن وأحياناً غير موجودة.
وعندما نكتب فى ذلك فإننا ندعو إلى المتابعة والمراجعة والتقييم، فليس معقولاً أن نجرى جراحة لطفل صغير لزراعة السماعة الإلكترونية تتكلف أكثر من نصف مليون جنيه ثم لا يستفيد من إجرائها شيئاً لأنه لم يجد من يراجع معه باستمرار عملية «ظبط» درجة السمع على السماعة الإلكترونية.. ولم يجد مركزاً طبياً مناسباً لتدريبه على السمع وتمييز الألفاظ.. ولم يجد قطع الغيار اللازمة إذا اضطر إلى تغيير أحد الأجزاء الخارجية للسماعة الإلكترونية.
إننا فتحنا أبواب الأمل والرحمة للذين فقدوا حاسة السمع ويجب أن تكون هناك مساعدة حتى النهاية.. ولا تتركوهم وحدهم فى منتصف الطريق..!
>>>
وننتقل إلى حوارات من نوع آخر.. حوار فى الساحل الشمالى وحيث صفع «نمبر وان» أحد الشباب من صغار السن فى إحدى قرى الساحل.. ورد هذا الشاب على الفنان برد الصفعة.. وتم احتواء الموقف بتنازل كل منهما عن تحرير محضر رغم أن الفنان هذه المرة اضطر إلى استخدام يده بعد أن استفزه الشاب بلفظ جارح..! والصلح فى هذه الحالات خير للجميع.. بدلاً من جيوش من المحامين ستحولها إلى قضية الموسم وكل موسم..!! نمبر وان تنازل.. والشاب تنازل.. وصفعة مقابل صفعة.. والعين بالعين والبادى أظلم!!
>>>
والعدالة تتحقق.. فقد صدر حكماً نهائياً بإعدام القاضى قاتل زوجته المذيعة شيماء جمال.. وأصبح حكم الإعدام واجب التنفيذ.. وهذه هى النهاية الطبيعية «للنزوات» والرغبات.. ولحظات غياب العقل..!
>>>
وجاءنى متألماً من عدم التواصل مع ابنه ومن خلافه الدائم معه..! وياصديقى ابنك هو عصاتك التى تتكأ عليها عندما ينحنى ظهرك وابنتك هى عيونك عندما يشتد ظلام الليل.. يا صديقى حاول ثم حاول ثم حاول.
>>>
وتغنى نجاة الصغيرة.. وما أجمل صوت نجاة فى قصائد الحب.. وما أجملها حين تشدو.. ماذا لو أنت لا تحبني.. ما الليل، ما النهار، ما النجوم، ما السهر، ستصبح الأيام لا طعم لها، وتصبح الأيام لا لون لها وتصبح الأشكال لا شكل لها ويصبح الربيع مستحيلاً.
إبق معى دائماً كى يهطل المطر، وابق حبيبى دائماً كى تطلع الوردة من قلب حجر.. وابق معى إذا أنا سألتك الرحيلا..!!
>>>
وأخيراً:
>> أصعب الحروب.. حرب الإنسان
ضد عاداته السيئة.
>>>
>> ولا يوجد أخف من يد الزمن
وهو يسرق العمر.
>>>
>> ولا شيء يقتل الروح مثل المكان
الخطأ والأشخاص الخطأ.
>>>
>> وعندما نكون متعبين تهاجمنا الأفكار
التى طالما قهرناها.