فى سابقة هى الأولي، الرئيس عبدالفتاح السيسى يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية.. عُرس يستحق الإشادة والتقدير.. حضور الرئيس رغم مشاغله تتويج لوزارة الأوقاف ووزيرها العالم الجليل صاحب الفكر المعتدل و الرؤية الوطنية د.أسامة الأزهري، الذى رسم خطوطاً جديدة فى مسيرة الدعوة، وعاد بالأوقاف إلى أزمانها الوارفة واليانعة.. تحدث الرئيس من قلبه فوصلت كلماته وتوجيهاته إلى نياط القلوب،بمناسبة تخرج الدورة الثانية لتأهيل دفعة جديدة من رجال الدعوة من الأكاديمية العسكرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين يحملون أمانة الكلمة ونشر نور الهداية وترسيخ قيم الرحمة والمساواة.. فهنيئاً لكم يا رجال الدعوة، يا حملة مشاعل النور، ويا من تقفون على المنابر، فأنتم ورثة الأنبياء وحملة الأمانة.. الرئيس فى كلمته وصف الداء ورسم الدواء فقال: أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الدينى لا يكون إلا على أيدى دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم يدركون المخاطر ويقفون على الآمال والآلام.. هذه حقيقة وواقع رجل الدعوة، لا تنحصر مهمته فى تجديد الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم المغلوطة، بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة المستنيرة للدين الإسلامى الحنيف، ولن يتحقق ذلك إلا إذا عظم أئمة المساجد دورهم فى حفظ العهد مع الله ثم مع الوطن بترسيخهم الخير بل الخيرات، وأن الإسلام دين يسع الجميع ويحتضن حتى من يخالفونه الرأي.. فمصر عبر تاريخها القديم والحديث كانت وستظل منارة للإسلام الوسطى المستنير الذى يعلى قيمة الإنسان ويكرم العقل ويحترم التنوع لوناً وجنساً وعقيدة، وهى من صدرت العلوم إلى كل بقاع الدنيا، والأمر لا يقف عند حدود العلوم الدينية بل يمتد إلى التجريبية.. الرئيس استنهض الهمم وحيا العقول الثرية وشد على كل يد أسهمت فى إنجاز هذا العمل الجليل، وحيا وزارة الأوقاف وحيا القائمين على أمر الأكاديمية العسكرية المصرية.. الرئيس السيسى أكد أن الكلمات وحدها لا تكفى لإحداث تأثير فى المجتمع، بل يجب أن تترجم إلى أفعال إيجابية، وهذه حقيقة، فقد مضى زمن الكلمات إلى الأفعال التى تبنى ولا تهدم، وتستشرف المستقبل بخطى ثابتة.. وما أحوجنا إلى التشديد على ضرورة حسن معاملة الجيران والاهتمام بتربية الأبناء ومواكبة التطور ومواكبة مصر الجديدة.. نعم من حق كل رجال الدعوة أن يفرحوا ومن حقهم أن يبتهجوا، فقد بارك الرئيس أعمالهم وشد على أيديهم، وهــذا ما يدعـــوهم جميعــــا إلى المثابرة والصبــــر والعمـــل بــــروح الفـــريق. التحيــــة للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى لا يألو جهداً فى التوجيه واستنهاض الهمم.