أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، على أهمية دور التدريب القومي في بناء قدرات الكوادر العربية المتخصصة، وذلك في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال التنمية الزراعية، مشددًا على أن تحسين قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة.
مواكبة التطورات الحديثة
وشدد الدخيري على ضرورة تزويد هذه الكوادر بالمهارات العلمية والعملية اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن هذه الدورات التدريبية تمثل خطوة استراتيجية تعزز قدرة الدول العربية على تحسين هذا القطاع عبر تنمية مهارات الفنيين والمتخصصين.
جاءت تصريحات الدخيري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للفعاليات التدريبية القومية التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع معهد بحوث الإنتاج الحيواني في القاهرة.
الدورة التي تحمل عنوان “أساسيات تربية الأبقار الحلوب: نحو تنمية عربية مستدامة في إنتاج الألبان”، تمتد على مدار خمسة أيام بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الثروة الحيوانية من مختلف الدول العربية، من بينها تونس وفلسطين وسلطنة عمان وليبيا والسعودية وقطر ولبنان والجزائر ومصر.
تحقيق التكامل العربي
وأكد الدخيري أن أحد النتائج الهامة لمثل هذه الدورات التدريبية هو اكتساب المتدربين لخبرات مختلفة من قرنائهم في الدول العربية مما يعزز المستوى الفني للمتدربين. كما أضاف أن التدريب يمثل أداة فعالة نحو تحقيق التكامل العربي في شتى المجالات، مشيدا بالمشاركة الفعّالة من الدول المختلفة التي تعكس التزامها بتعزيز الأمن الغذائي المستدام عن طريق تطوير القطاع الحيواني.
تستهدف الدورة تدريب المشاركين على عدة محاور أساسية، من بينها تحسين سلالات الأبقار الحلوب وفقًا للظروف البيئية لكل دولة، بالإضافة إلى تعزيز الرعاية الصحية والتناسلية، وتقديم حلول عملية لتحسين الكفاءة التناسلية والوقاية من الأمراض. كما يتناول التدريب أيضًا أساليب التغذية المتوازنة وتطوير نظم التغذية لتحقيق إنتاجية مستدامة، فضلاً عن تطبيق تقنيات حديثة لتحسين إدارة المزارع.
زيارات ميدانية لمزارع نموذجية
وتشمل الدورة كذلك جلسات علمية متخصصة وورش عمل تطبيقية حول استراتيجيات التحسين الوراثي واختيار السلالات، تقنيات الحلب الصحي، والعناية بصحة الضرع. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية إلى مزارع نموذجية، لتقديم أفضل الممارسات في إدارة الأبقار الحلوب.
ومع اختتام الدورة في 23 يناير 2025، من المتوقع أن تسهم نتائجها في تعزيز فعالية الإنتاج وجودته في قطاع الألبان في الوطن العربي، ودعم الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية.