هذه شهادة حق، وليست مجرد عبارات إنشائية، الواقع يؤكدها ويؤيدها، بالنتائج، التى حققت إنجازات مهمة، عن الدبلوماسية الرئاسية وجهودها الخلاقة فى تحقيق مصالح مصر، وأهداف وتطلعات المصريين ودفع المشروع الوطنى لتحقيق التقدم إلى الأمام.. فالدبلوماسية الرئاسية، لا تعرف إلا النجاح ودائماً تصنع الفارق وفق رؤية وأهداف واضحة، فى دعم التنمية، والبناء، وأن تكون رؤية بناء مصر الحديثة طبقاً لأعلى المواصفات والمعايير العصرية، وجذب أكبر الشركات العالمية، والكيانات العملاقة فى كافة القطاعات، وجذب الاستثمارات الضخمة، فى ظل ما تتمتع به مصر من فرص ثمينة وهائلة فى الكثير من المجالات، وبعد تهيئة أفضل السبل، وكافة مقومات النجاح للمستثمرين سواء على مستوى الدول أو الأشخاص، لذلك فإن الدبلوماسية الرئاسية من خلال رؤية وجهود خلاقة، وعلاقات ترتكز على الشراكة الإستراتيجية والشاملة، أضافت الكثير لتجربة مصر الملهمة فى البناء والتنمية، سواء فى كفاءة وجودة هذه التجربة، أو دعم الاقتصاد المصرى وإضافة موارد جديدة.
الدبلوماسية الرئاسية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مختلفة واستثنائية ومتفردة، جهودها واضحة، وصناعتها للفارق ساطعة مثل الشمس سواء فى الداخل من خلال تحويل مصر إلى مقصد للدول الكبرى، والواعدة، لبناء شراكات إستراتيجية، وأيضاً فى زيارات خارجية تتضمن جدول أعمال ولقاءات، تتسم بالتنوع على كافة الأصعدة والمستويات، سواء السياسية أو الاقتصادية بأبعادها المختلفة لذلك نرى ثمار هذه الرؤية فى حصاد تجربة مصر فى البناء والتنمية.
الحقيقة أن «مصر ـ السيسى» خلال السنوات العشر الأخيرة استطاعت بجدارة أن تعيد الدور والمكانة والثقل لمصر، إقليمياً ودولياً، وباتت القاهرة محط اهتمام دول العالم من مختلف القارات وهذا لم يأت من فراغ، فالعالم يتابع ما يجرى فى مصر، وما تحققه قيادتها السياسية من قوة وقدرة شاملة، وسياسات تدعو إلى الاستقرار والسلام والتعاون والشراكة، وقدرتها الفائقة على تحويل مصر إلى وطن الفرص الثمينة فالحقيقة الراسخة أن الاهتمام والحرص على بناء علاقات شاملة سياسياً واقتصادياً، لا يأتى إلا إذا كانت مصر لديها ثقل وفرص.
لاشك أن زيارات الرئيس السيسى لدول العالم، وسياساته الخارجية حققت لمصر الكثير من النجاحات والإنجازات والثمار خاصة على الصعيد الاقتصادى والاستثمارى والتجارى، ونقل الخبرات والقدرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة، ولعل سياسات الحكمة والتوازن فى هذه السياسات والعلاقات أدت إلى هذا النجاح، فالعلاقات المصرية مع دول العالم ترتكز على الندية والاحترام المتبادل، واستقلال القرار الوطنى، لذلك فإن مصر تحتفظ بعلاقات قوية وشراكة إستراتيجية مع القوى الكبرى دون الانحياز لطرف على حساب آخر لذلك لا عجب إذا رصدت أن مصر تربطها بالولايات المتحدة والصين علاقات إستراتيجية رغم ما بين واشنطن وبكين من خلافات وصراعات وحروب تجارية وتنافس على سدة النظام العالمى، ومصر تبحث عن مصالحها أياً كانت، وهو نفس الأمر مع روسيا، والاتحاد الأوروبى، والهند، ودول العالم، ونجحت الدبلوماسية المصرية فى استعادة زمام الدور والمكانة الأفريقية التى تركت خلال العقود الماضية، وهو نفس الأمر مع الدول الآسيوية، كذلك توطيد العلاقات العربية وبناء جسور الثقة والتكامل والتضامن مع الأشقاء وتفعيل العمل العربى المشترك.
عندما تتابع زيارات الرئيس السيسى للخارج تجد فيها نشاطات على مدار الساعة واليوم، فالرئيس لا يتوقف عن اللقاءات والمباحثات، لكن الأمر الثابت فى هذه الزيارات حرصه على الاجتماع ولقاء رؤساء ومديرى الشركات العالمية العملاقة فى الكثير من اللقاءات، بالإضافة إلى رجال المال والأعمال والمستثمرين فى هذه الدول، ويحرص الرئيس السيسى فى حديثه على عرض الفرص الاستثمارية فى مصر فى جميع القطاعات، يتحدث عنها بإلمام شامل وتفاصيل تكشف أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة، يحفظ عن ظهر قلب، الأرقام وتفاصيل كل شبر على أرض مصر، فى تسويق عبقرى للفرص المصرية غير المسبوقة، والتى وصفها الرئيس السيسى خلال المنتدى الاقتصادى المصرى الفرنسى، فإن مصر فرصة وهى كذلك فى ظل ما تحظى به من توافر كافة سبل ومقومات الاستثمار الناجح من عمالة ماهرة، وتشريعات، وامتيازات، وتيسيرات، وتنوع مصادر الطاقة، والموقع المتميز، وسرعة الوصول إلى كافة أسواق العمل، بالإضافة إلى بنية تحتية عصرية، ومناخ سياسى آمن، واستقرار راسخ، ومستقبل واعد. كل هذه الأسباب ومقومات النجاح صنعتها تجربة البناء والتنمية على مدار الـ ١١ عاماً الأخيرة.
تستطيع أن ترصد نجاح الدبلوماسية الرئاسية فى بناء قوة وقدرة مصر، وأيضاً فى قدرتها على جذب استثمارات مباشرة وضخمة، وتحققت من خلال علاقات قوية وشراكة مع دول العالم الكبرى وخصوصية القيادة السياسية المصرية ومكانتها لدى العالم وقادته، فالاتحاد الأوروبى، داعم أساسى لمصر، وأخر مظاهر هذا الدعم حزمة استثمارية وصلت إلى أكثر من ٧ مليارات يورو نظراً لدور ومكانة وثقل مصر الإقليمى، وكونها محور الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، ثم ما أثمرت عنه زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من استثمارات فرنسية فى مصر وتمويلات لمشروعات مهمة، واتفاقيات فى العديد من المجالات، وتوطين للصناعة، وتعاون دفاعى وأمنى متقدم، وتشجيع الشركات الفرنسية لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، لذلك فإن المنتدى الاقتصادى المصرى الفرنسى، الذى يجمع بين رجال الأعمال والمستثمرين فى البلدين هو نتاج وترجمة طبيعية لقوة العلاقات، ثم ما تجريه مصر من تعاون وتنفذه من مشروعات فى القارة الأفريقية، ثم دبلوماسية إعادة الإعمار فى الكثير من الدول، مثل العراق وليبيا، وغيرها من الدول. ثم خطة مصر لإعادة الإعمار فى قطاع غزة دون تهجير والتى حظيت بتأييد ودعم عربى ودولى، وأيضاً فى دعم الإعمار فى السودان بعد تحقيق الاستقرار وأيضاً لبنان، كل ذلك يكشف ويعكس قوة الدبلوماسية الرئاسية.