فى أول رد فعل له على زحف أوكرانيا على الأراضى الروسية ودخول كورسك الحدودية، اعتبر ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى أن التوغل الأوكرانى مشروع يكفله حق كييف فى الدفاع عن النفس.
وقال ستولتنبرج فى مقابلة مع صحيفة (فيلت أم زونتاج) الألمانية الأسبوعية أمس أن الحق فى الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولى لا يتوقف عند الحدود»، مضيفا أن الناتو لم يبلغ مسبقا بخطط أوكرانيا ولم يلعب دورا فيها.
فى الوقت نفسه، اعتبر الأمين العام أن كييف تخاطر بالتقدم إلى داخل الأراضى الروسية، لكن الأمر متروك لها بشأن كيفية إدارة حملتها العسكرية. وقال إن «الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أوضح أن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع المزيد من الهجمات الروسية عبر الحدود».
وعلى صعيد استمرار العمليات العسكرية، قال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إن الدفاعات الجوية أسقطت 24 من أصل 52 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا فى هجمات خلال الساعات الماضية على 8 مناطق بأنحاء أوكرانيا.
وأضـــاف فى بيــــان على تلجــرام أن 25 طائرة مسيرة روسية سقطت من تلقاء نفسها فيما حلقت 3 مسيرات أخرى باتجاه روسيا وبيلاروسيا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة جراء الهجمات.
ودوت صفارات الإنذار عدة مرات خلال الهجمات بالطائرات المسيرة، ما دفع الكثيرين من السكان إلى الإسراع إلى الملاجئ فى منتصف الليل.
وقال مسئولون فى كييف إن الهجوم كان الرابع بالطائرات المسيرة على العاصمة خلال أيام وإن دوى صفارات الإنذارات بها استمر لنحو 4 ساعات.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على بلدة كيروفو (الاسم الروسى لبلدة بيفينشنا) الواقعة بالقرب من باخموت فى دونيتسك.
قالت الوزارة فى بيان إن وحدات من مجموعة «تسينتر» أو المركز نجحت بتحرير بلدة كيروفو الواقعة فى جمهورية دونيتسك الشعبية، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل اندفاعها غربا فى المنطقة وضغطها على القوات الأوكرانية فى محور تورتسك.
من جانبه، قال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلجورود بجنوب غربى روسيا إن خمسة أشخاص قُتلوا وأُصيب 46 آخرون فى هجوم أوكرانى على مدينة بيلجورود، موضحا أن 37 من المصابين نُقِلوا إلى المستشفي، ومنهم سبعة أطفال.
أظهر مقطع مصور نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ملتقط من داخل سيارة ويُفترض أنه يظهر الهجوم، سيارة أخرى تنفجر أثناء تحركها على الطريق. وبعد ثوانٍ شُوهِد انفجار على الجانب الآخر من الطريق.
وقالت لجنة التحقيق الروسية، عبر قناتها على تليجرام، إنها فتحت تحقيقًا جنائيًا بشأن هجوم بيلجورود.
كانت روسيا قد بدأت فى سحب مائة مقاتل، شبه عسكريين، من بوركينا فاسو، للمساعدة فى حرب أوكرانيا.
ينتمى هؤلاء المقاتلون إلى مجموعة من 300 مقاتل فى كتيبة «الدببة»، وهى شركة عسكرية روسية خاصة، وصلت إلى بوركينا فاسو، فى مايو الماضي، لمساعدة السلطة العسكرية فى البلاد.
وقالت المجموعة على قناتها بتلجرام إن قواتها ستعود إلى البلاد لمساعدة القوات الروسية فى صد الهجمات الأوكرانية الأخيرة على منطقة كورسك.