قال النائب محمد سعيد الدابى عضو مجلس الشيوخ إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس بشكل واضح حجم التقدير المتبادل والحرص المشترك على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي،
مشيرا إلى أن الاستقبال الرسمي ، وما تلاه من مراسم احتفاء ، يبعث برسائل دبلوماسية مهمة تؤكد على المكانة المحورية التي تحظى بها مصر في على المستويين الإقليمي والدولي خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متسارعة.
وأشار الدابى إلى أن زيارة الرئيس ماكرون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنطقة خان الخليلي حمل دلالات عميقة تعكس حرص القيادة المصرية على إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر، وإرسال رسالة للعالم بأن مصر بلد آمن ومفتوح للتنوع والانفتاح على الآخر،
موضحا أن هذه الزيارة تعزز من جهود الدولة في دعم القطاع السياحي، كما تؤكد أن الثقافة والتراث يمثلان أحد محاور القوة الناعمة لمصر في علاقاتها الدولية،
كما جاءت الجولة كرسالةٍ قويةٍ للعالم، تُبرز الدعم الشعبي الكبير للقيادة السياسية، حيث تفاعل المواطنون بحفاوةٍ مع الرئيسين، مما يعكس وحدة الصف الوطني والثقة في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة المصرية.
وأكد الدابى ، أن الزيارة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خصوصًا في ملفات الطاقة والتعليم ومكافحة الإرهاب،
مشددا على أن العلاقات المصرية الفرنسية تتسم بالثبات والتطور، وأن زيارة خان الخليلي والمتحف المصري الكبير ستكون من أبرز اللقطات التي ستبقى في ذاكرة العلاقات بين البلدين، وسيكون لها مردود مهم على القطاع السياحي المصري.
وشدد الدابى على وجود توافق في الرؤي بين مصر وفرنسا تجاه ما تمر به المنطقة ، وضرورة اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة،
مثمنا التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستعادة الأمن والاستقرار، سواء على المستوى العربي أو الدولي،
داعيا المجتمع الدولي لدعم الجهود المصرية من أجل بدء مسار سياسي لإنهاء هذا الصراع واعادة الحقوق للشعب الفلسطينى .