بدأت وزارة الكهرباء والطاقة تنفيذ برنامج شامل لانتهاء ازمة تخفيف الاحمال بتقليل الاعتماد على الوقود البترولى وتوفير متطلبات الاستهلاك وتأمين واستقرار التيار الكهربائى من خلال حلول غير تقليدية وبديلة تعتمد على نشر الخلايا الشمسية بكافة المناطق ذات الاستهلاكات العالية وكثيرة الاعطال والبعيدة والتى تتسبب فى خسائر كبيرة نظرا لزيادة الفقد.
و علمت «الجمهورية» انه سيتم تفعيل مبادرات تمويلية للمواطنين بفائدة اقل من 5 ٪ لاقامة محطات الخلايا الشمسية وبتيسيرات كبيرة وفترات سماح طويلة لتشجيعهم على استغلال اسطح منازلهم والاماكن المتاحة لاقامة هذه المحطات على ان تقدم شركات الكهرباء المشورة الفنية وتركيب العدادات التبادلية لضخ الانتاج فى الشبكة القومية واعادة استخدامه فى التوقيتات المطلوبة للمواطن.
وزارة الكهرباء ارسلت خطابات لكافة شركات توزيع الكهرباء التسع للقيام فورا بدراسات للاماكن التى تصلح لاقامة محطات شمسية بها على ان تقوم هذه الشركات باعداد خطة شاملة لكل منها متضمنة القدرات التى يمكن اضافتها والفترة الزمنية المحددة والاستثمارات المطلوبة لذلك والجدوى الاقتصادية والفنية منها وارسالها الى الشركة القابضة للبدء فورا فى توفير التمويلات لتحويل هذه الدراسات والخطط الى واقع مع امكانية تشجيع المستثمرين للمشاركة فى هذا البرنامج سواء من خلال التمويلات او اقامة خطوط انتاج للمهمات المطلوبة لتنفذه لتحقيق اقصى مردود للاقتصاد القومى وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.
الاتجاه الجديد لوزارة الكهرباء التى لديها برنامج لتوفير 43 ٪ من الاستهلاك من الطاقات النظيفة قبل 2030 وتوفير 30 ٪ من الوقود المستخدم فى تشغيل محطات الكهرباء من خلال ادخال الهيدروجين كبديل لذلك الى جانب دخول محطة الضبعة النووية الخدمة قررت ضغط البرامج الزمنية والاسراع فى تنفيذ الخطط التى تضمن تقليل استهلاك الوقود البترولى وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة خاصة طاقتى الشمس والرياح.
المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة للكهرباء قال ان استقرار التيار هدف استراتيجى للدولة تعمل كل القطاعات والوزارات لتحقيقه خاصة وان مصر استطاعت اعادة بناء واحدة من اكبر شبكات الكهرباء فى الشرق الاوسط وافريقيا وبها قدرات احتياطية هائلة وكل الخبراء وقيادات القطاع يعملون على مدار اليوم للوصول الى المستوى الذى يرضى المواطن ويلبى مطالبه.
ناشد الدسوقى المواطنين بالتعاون خلال الشهور القادمة بأقصى ما يمكن من خلال اجراءات الترشيد والابلاغ عن السرقات والتعاون مع شرطة الكهرباء والحملات التى تنظمها الشركة القابضة فى هذا الصدد مؤكدا ان الايام الاخيرة وخلال موجة الحرارة قفز استهلاك الكهرباء ليصل لحوالى 35 الف ميجاوات بزيادة تبلغ حوالى 10 آلاف ميجاوات عن معدلات الاستهلاك فى الشتاء وهو ما يتطلب كميات هائلة من الغاز الطبيعى والوقود لتلبية هذه الزيادة بينما يبلغ الاحتياطى الآمن فى قدرات محطات التوليد الجاهزة للعمل اكثر من 13 الف ميجاوات.