ظل الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى لاعب الكرة الموهوب يعانى فى صمت نبيل ويتحمل من آلام المرض الكثير، يقاوم المرض والألم بالاستغراق فى العمل الإدارى لاستكمال الحلم الكبير الصعود بأقدم الأندية الجماهيرية إلى مرحلة المنظومة العلمية الشامخة.. إدارات متخصصة.. إستراتيجية شاملة.. أهداف واضحة.. انتقلت بالرياضة المصرية إلى مرحلة الصناعة الثقيلة صاحبة الإنتاج الوافر، مقتحمة البطولات بقوة واقتدار.. إستراتيجية للتطوير جاذبة المزيد من الجماهير، يتواجد فرد لها فى كل مكان على أرض الوطن، وبنفس الدرجة استثمار طاقات الشباب من مسئولية الإدارة الناجحة.. وها هى الثمار وصلت بالأهلى إلى مستوى العالمية ليكون من أفضل الأندية فى هذا الكون.
شق الكابتن الخطيب طريقه فى الصخر، واعتبر النجاح بلسماً.. لكن مع ضغط المرض وغموض أعراضه وتصاعد مواجهته بالسفر والترحال للفحوصات والتماس العلاج، كان لابد للفارس من أن يتوقف فى لحظة للراحة. استراحة محارب فى وقت صعب، يعلو فيها البنيان ويكاد يكتمل، شعر وهو يقدم للوطن الثانى باسم ناديه العريق، خطة متكاملة لاستاد رياضى ثقافى متكامل من نوع فريد، يجعل من الموقع الصحراوى مدينة نابضة بالحياة ترحب بالموهوبين والصاعدين، وعبرها الفرص السانحة واللحظة بالغة الصعوبة للإعلان عن القرار، محاولاً بكل تواضع التقليل من تأثير تداعياته على المنظومة التى قدم لها كل ما يستطيع وتوجها بالاحتفال، حيث سادت لحظة الاستئذان بالتوقف على مشاعر الحضور، الذين استمعوا للخبر المهم المتداول بكثافة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى وغيرها.
لاحظ الجميع كم كان القرار قاسياً على الكابتن الخطيب نفسه، هو الرمز الذى عاش داخل الأهلى لأكثر من نصف قرن، ليصبح بيته الأول كما شعر الجميع.
أشار إلى أنه اتخذ هذا القرار مضطراً، ليتمكن من تخفيف مؤقت للأعباء والمسئوليات والتفرغ لرحلة العلاج- الناجحة بإذن الله- ووعد بإعلان قراره النهائى بعد أن تتضح الأمور فى ضوء استعداده الكامل وإخلاصه المشهود والتفانى فى أداء رسالته لاستكمال الحلم الكبير.. من المؤكد أن الكوادر الشابة التى صدق الظن فيها لإدارة مؤسسات الأهلى وتحمل المسئولية، ستكون عند حسن ظن الخطيب، ونحن الجماهير المصرية نتقدم له بالشكر الجزيل، ونثق فى عود حميد له سالماً معافاً إلى الصرح الشامخ العريق.